تشهد الفترة الحالية حالة من النشاط فيما يتعلق باستثمارات الأفراد، حيث يفاضل المواطنون بين الذهب والشهادات والأسهم، كأدوات استثمار تحقق لهم عائد مادي مضمون. الاستثمار في الشهادات وفاجأ بنكا الأهلي ومصر، المواطنين الأسبوع الماضي بطرح شهادات ادخار بعائد 25% لمدة عام، الأمر الذي دفع أنظار المواطنين إلى البنوك، من أجل استثمار مدخراتهم في تلك الشهادات. وقال هاني حافظ الخبير المصرفي، في تصريحات ل«الوطن»، أن شهادات الادخار ذات عائد مرتفع 25% سنوي و22% شهريا، تعتبر دافع للاستثمار في وعاء ادخاري آمن ذات عائد ثابت لا ينطوي على مخاطر تغير الأسعار والمضاربة، وتستهدف دخول أموال جديدة للقطاع المصرفي من خلال عملاء جدد يستهدفون استثمارا آمنا. الاستثمار في الأسهم في الوقت نفسه، تشهد البورصة المصرية حالة من النشاط وتحقيق أرقام قياسية مع بداية العام الجديد، استكمالا للمكاسب التي حققتها في العام الماضي 2022، حيث تتداول الأسهم في الوقت بأقل من قيمتها، مما يجعل تلك الأسهم فرصة للاستثمار وتحقيق مكاسب في فترة قصيرة. وأكد حسام عيد، رئيس قطاع الاستثمار بشركة القاهرة الوطنية للأوراق المالية، في تصريحات ل«الوطن»، على أن الاستثمار في البورصة المصرية في الفترة الحالية هي أفضل طريقة للتحوط من ارتفاع معدلات التضخم السنوي والتذبذبات الحادة التي تواجه قيمة العملة المحلية في ظل اتباع سياسات نقدية مرنة وسعر صرف حر. الاستثمار في الذهب وعلى الجانب الآخر، تتجه شريحة من المواطنين إلى الذهب باعتباره الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه المواطنين للحفاظ على مدخراتهم، والاستفادة من الارتفاعات التي يحققها. وقال ناجي فرج، عضو غرفة الذهب مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، في تصريحات ل«الوطن»، إنه من المتوقع أن تشهد أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة استقرار مع طرح شهادات الادخار 25%.