أشادت قيادات التحالفات الانتخابية بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال لقائه بقيادات الأحزاب، أمس ، عدم انحيازه لأى من القوائم التى يجرى تشكيلها، وتحديداً القائمة التى يشكلها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، مؤكدين أنها تؤكد حيادية الدولة ونزاهة الانتخابات، فيما استبعدوا إمكانية الوصول لقائمة وطنية موحدة بين جميع الأحزاب. وكان «السيسى» قد قال خلال اللقاء، إنه لا يدعم أياً من القوائم الانتخابية، ومنها قائمة «الجنزورى»، لافتاً فى السياق نفسه إلى أنه مستعد لدعم إحدى القوائم، فى حال توافق جميع الأحزاب والقوى السياسية حولها. وقال محمد البسيونى، الأمين العام لحزب الكرامة، القيادى فى تحالف التيار الديمقراطى: «نؤيد كلام الرئيس عن عدم دعمه لأى من القوائم الانتخابية، ونثمنه جيداً، لأن السلطة التنفيذية لا ينبغى أن تتدخل فى الانتخابات، والرئيس رد بحسم على من كانوا يروجون لأن هناك قائمة تدعمها الدولة، وستنجح، ولا توجد أهمية للانتخابات»، متابعاً: «السيسى صادق فى كلامه». وقال الدكتور محمد أبوالغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عضو المجلس الرئاسى بتحالف الوفد المصرى، إن عدم انحياز الرئيس لأى من القوائم المطروحة يؤكد حيادية الدولة، والحرص على تكافؤ الفرص، موضحاً فى الوقت نفسه أنه من الصعب تشكيل قائمة تضم كل الأحزاب والتيارات السياسية، نظراً للاختلافات الكبيرة الموجودة بينها. وقال المستشار بهجت الحسامى، المتحدث الرسمى باسم حزب الوفد، إنه من الصعب تحقيق دعوة الرئيس لتشكيل تحالف انتخابى موحد بين الأحزاب، نظراً لاختلاف الرؤى والاتجاهات والمواقف السياسية، مؤكداً أنه إذا اندمجت الأحزاب تحت مظلة كيان انتخابى واحد، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، فسيتعرض للتفكك والزوال سريعاً. من جانبه، قال مصطفى بكرى، المتحدث باسم تحالف الجبهة المصرية، المنضم لقوائم «الجنزورى»: «حديث الرئيس عن القوائم، وتحديداً قائمة الجنزورى، يضعنا فى حالة من الغموض، فيما إذا كان هناك قائمة وطنية له أم لا، كما أن صمت رئيس الوزراء الأسبق يزيد الأمر غموضاً، ويجعلنا نتوقع خروجه فى أى لحظة ليعلن لنا تخليه عن تلك القائمة، خاصة بعد الحملة المسمومة التى تُحاك ضده الآن». وأضاف: «الواقع الآن يؤكد لنا وجود قائمتين على الأقل، وفكرة إنشاء قائمة موحدة التى تحدث عنها السيسى مستحيلة وصعبة التنفيذ، لأن هناك تناقضاً فى المواقف والاتجاهات بين كل فريق، والكرة الآن فى ملعب الأحزاب إذا كانت تقدر موقف السيسى ودعوته لإعداد تحالف انتخابى وقائمة وطنية موحدة لمواجهة الإرهاب وتخطى المرحلة التى تمر بها مصر الآن، وعليها أن تنحى مصالحها الشخصية جانباً فى مقابل المصلحة العامة».