رفع المجلس القومي للطفولة والأمومة، شعار "إحموا أطفالنا من مخاطر الإنترنت"، مطالبًا بضرورة حماية الأطفال من التأثير الضار للتكنولوجيا، وخاصة المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل من استخدام تكنولوجيا المعلومات والإنترنت. جاء ذلك خلال الدورة التدريبية الأولى، حول "الاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت"، التي عقدها المجلس لموجهي وممثلي الإدارات التعليمية، والأخصائيين الاجتماعيين بعدد من المدارس الحكومية، لمناطق "حلوان، المعصرة، الوايلي، وسط القاهرة، السيدة زينب، مصر الجديدة والساحل". استهدف التدريب التعريف بكيفية التعامل مع المجتمع الطلابي، وتوعيته بأضرار استخدام الإنترنت والألعاب الإلكترونية على الصعيد الصحي، والسلوكي والنفسي والتربوي، وكذلك التعرف على الجرائم المعلوماتية وجرائم الإنترنت، التي تعد من أخطر الجرائم التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، نظرًا لضخامة شبكة الاتصالات العالمية "الإنترنت"، والتي تربط أعدادًا هائلة لا حصر لها من الحواسب عبر العالم. وصرحت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، بأن هذه الدورة تأتي في إطار البرنامج الوطني لتعزيز الاستخدام الآمن لتكنولوجيا المعلومات والإنترنت، والذي بدأ المجلس في تنفيذه بهدف محو أمية الأطفال والوالدين في استخدام الحاسب الآلي، وكذلك توعيتهم وحمايتهم من مخاطر استخدام تكنولوجيا الإنترنت. وقالت العشماوي، إن الاستخدام الصحيح لتكنولوجيا الإنترنت والهواتف المحمولة والتقنيات الحديثة، يفتح أبوابًا واسعة أمام الأطفال، للاطلاع على ثقافات مختلفة، وتعلم مهارات متعددة، والتعرف على أشخاص من كافة القارات، كما أنه يطور مهارات التركيز عند الطفل، وينمي لديه الاعتماد على النفس، ويساعد في تعزيز قدرات الطفل المعرفية والاجتماعية. وأوضحت أمين المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن هناك محاذير ومخاطر على الوالدين التنبه إليها، بمراقبة أطفالهم وترشيد ساعات استخدام الإنترنت، حتى لا تصل إلى حد الإدمان، والتي تجعل الطفل أكثر عزلة، وتجعله يقع فريسة الاستغلال عبر الإنترنت، كما تفقده المهارات الحياتية اليومية، وتؤثر عليه صحيًا، وتجعله عرضة لمرض "التوحد". وشددت العشماوي، على أهمية دور الجهاز الإشرافي في المدارس، لوضع ضوابط تمنع اصطحاب الأطفال للهواتف المحمولة في المدرسة، وضرورة التواصل والحوار بين الآباء والمعلم والطلاب، لضمان حمايتهم من الاستغلال أو الانتهاك أو الإساءة أثناء استخدامهم لتكنولوجيا الإنترنت، وضرورة تحديد ساعات قصوى لاستخدام الإنترنت، وكذلك تفعيل القوانين والتشريعات والضوابط الخاصة بجرائم الإنترنت، وتجريم استغلال الأطفال أو الإتجار بهم، وإدخال مادة "أخلاقيات استخدام الإنترنت"، ضمن المناهج الدراسية في التعليم ما قبل الجامعي. قام بالتدريب عدد من خبراء المجلس، وتناول تأثير التكنولوجيا على الأطفال "الإيجابيات والسلبيات"، وأنواع المخاطر والجرائم التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال، مثل الاستغلال والتحرش الجنسي والإتجار بهم، وأساليب الحماية على شبكة الإنترنت، وتعريف ومفهوم الجريمة المعلوماتية، والقوانين والتشريعات المفعلة، ومن أهمها قانون الطفل وقانون العقوبات التي تحمي الطفل من جرائم الإنترنت، كما تم استعراض الدليل الآمن لاستخدام الإنترنت، الذي يقدم نصائح وإرشادات للأباء والمعلمين المتعاملين مع الأطفال عن كيفية حمايتهم من مخاطر تكنولوجيا المعلومات والإنترنت والهاتف المحمول. وعرض خلال الدورة التدريبية، فيلمًا تسجيليًا عن البرامج التي يقوم بها المجلس لحماية حقوق الأطفال، وأوضح صور الاستغلال والإتجار للأطفال عبر الإنترنت.