قال إيهاب عبدالعال أمين صندوق غرفة شركات السياحة، إن أعداد المعتمرين المصريين منذ بداية موسم عمرة المولد النبوي في مطلع ديسمبر الماضي وحتى الآن بلغت 185 ألف معتمر، بزيادة قدرها 20 ألف معتمر عن نفس الفترة من العام الماضي. وأضاف "عبدالعال" ل"الوطن"، أنه من المتوقع أن تصل أعداد المعتمرين بنهاية إجازات منتصف العام إلى 300 ألف معتمر، مشيرًا إلى أن حجوزات برامج العمرة خلال إجازات منتصف العام في الفترة من 20 يناير الجاري وحتى 10 فبراير المقبل كاملة العدد، موضحًا أنه لم تعد شركات السياحة قادرة على استقبال عملاء جدد خلال هذه الفترة لعدم وجود أماكن خالية بفنادق مكةالمكرمة ونفاد تذاكر الطيران. وأوضح "عبدالعال"، أن هناك زيادة في أسعار برامج عمرة المولد النبوي بلغت نحو 20% مقارنة بالعام الماضي، نتيجة ارتفاع سعر حجوزات الفنادق وأسعار تذاكر الطيران، خصوصًا أن 95% من المعتمرين يسافرون بالطائرات، لافتًا إلى أن وزارة السياحة قررت تسفير لجان رقابية إلى الأراضي المقدسة في نهاية شهر يناير الحالي للتأكد من التزام الشركة بضوابط التسكين والانتقالات وحل أي مشكلة قد تواجه المعتمرين. من جهته، قال باسل السيسي رئيس اللجنة الاقتصادية بغرفة شركات السياحة، إن تزامن إجازات نصف العام الدراسي مع رحلات عمرة المولد النبوي ساهم في زيادة الإقبال على أداء المناسك خلال هذه الفترة، موضحًا أن هناك ما يقرب من 700 شركة تنفذ برامج العمرة بالتعاون مع 48 وكيلًا سعوديًا. وأشار السيسي إلى أن "عمليات هدم الفنادق التي تجرى ضمن خطة توسعة الحرم المكي أدت بدورها إلى زيادة أسعار الحجوزات الفندقية بنسبة 10% هذا العام عن السنة الماضية. من جانبهم، أعلن العديد من المعتمرين عن تضررهم من ارتفاع سعر الشهادة الصحية اللازمة للسفر إلى الأراضي السعودية من 75 إلى 125 جنيهًا. ووصف أحمد عيد "محاسب" هذه الزيادة السعرية ب"غير المبررة"، موضحًا أن "سعر الحقنة الوقائية التي يأخذها المعتمر قبل السفر لا تزيد عن 50 جنيهًا، وسعر الشهادة يمثل عبئًا جديًدا على المواطن البسيط بعد ارتفاع سعر البرنامج الاقتصادي نحو 700 جنيه عن الموسم الماضي".