قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية الحديثة أحدث تغيرات كبيرة للمواطنين، مثل زيادة عدد الأطفال الذين يرتدون نظارات بسبب ضعف العصب البصري الناتج عن الإفراط في استخدام الموبايلات أو الكمبيوتر، علاوة على انتشار السمنة المفرطة في الأطفال نتيجة قلة الحركة اليومية، إلى جانب زيادة ظاهرة فرط الحركة وقلة التركيز والانتباه. بدأنا تشخيص فرط الحركة بأواخر التسعينات وأضاف «فرويز»، خلال حواره عبر فضائية «اكسترا نيوز»، أن مرض الفرط الحركي لم يكن له تشخيص قبل 40 عاما، حيث إننا بدأنا في تشخيصه أواخر التسعينيات، مشيرًا إلى أن ذلك المرض ظهر على فئات كبيرة في السن وليس أطفال فقط، متابعًا أن إفراط الأشخاص في استخدام الموبايلات زاد نسب الإصابة بالصرع من 15 سنة إلى 22 سنة. الإفراط في استخدام الهواتف يثير البؤرة الصرعية وتابع، أن الإفراط في استخدام الهواتف المحمولة زاد من إثارة البؤرة الصرعية لدى الأطفال، مشيرًا إلى أن هناك أشخاص لديهم استعداد للصرع ولكن غير مصابين به، موضحًا أن الاستجابة لعلاج الصرع بدأت تقل رغم كثرة وتنوع الأدوية في الوقت الحالي ويرجع ذلك لاستخدام الهواتف المحمولة. وأشار أستاذ الطب النفسي، إلى أننا لا نمنع استخدام الهاتف المحمول ولكن يجب التقليل من استخدامه، موضحًا أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وعلاقته بالاتجاه لإدمان المخدرات والكحول يتوقف على حسب المرحلة العمرية ونوع الشخصية، متابعًا أن الشخصيات التي تتجه لإدمان المخدرات هم الشخصيات المضادة للمجتمع أو الشخصية الحدية أو الشخصية السلبية الاعتمادية، بالإضافة إلى الشخصية العُصابية.