أعلنت أوكرانيا، اليوم، أنها تحاول إصلاح منشآتها للطاقة، التي تضررت نتيجة القصف الروسي المستمر منذ بدء الأزمة الأوكرانية، في فبراير الماضي، من أجل إعادة تأمين الكهرباء والمياه للسكان الذين يعانون من تدني درجات الحرارة، وفقا لموقع «الشرق الأوسط». اندلاع حريق في خزان نفط بمنطقة روسية حدودية مع أوكرانيا وضمن آخر التطورات الميدانية، استهدفت مسيّرة أوكرانية مطارا للطائرات في منطقة «كورسك» الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وفقا لما قاله حاكم المنطقة، بعدما حملت موسكو المسؤولية على كييف بشأن ضربات بمسيرات استهدفت قاعدتين جويتين روسيتين. وبدوره، قال رومان ستاروفويت، حاكم مدينة «كورسك»، في وقت سابق من اليوم، إنه نتيجة هجوم بمسيرة على مطار في المدينة، اندلعت النيران في خزان للنفط، دون وقوع إصابات. الرئيس الأوكراني يبشر بإعادة الكهرباء وجاء الهجوم الجديد بعدما أطلقت روسيا وابل من الصواريخ على منشآت أوكرانية. فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن الدفاعات الجوية أسقطت معظم الصواريخ التي أطلقها الجيش الروسي، أمس، مؤكدا أن مهندسي الطاقة باشروا إعادة الكهرباء. ومن جانبه، قال فولوديمير كودريتسكي، رئيس شركة «أوكرينيرجو» لتشغيل الكهرباء في أوكرانيا، إن روسيا تعمدت إطلاق وابل جديد من الصواريخ من أجل جعل الأوكرانيين يعانون قدر الإمكان في ظل البرد القارس. وتوقع كودريتسكي، خلال تصريح تلفزيوني، «ذروة برودة» اليوم وغدا، مضيفا أن التوقيت الذي اختارته موسكو لهذا الهجوم متعلق برغبتهم بإلحاق الأضرار بنظام الطاقة الخاص بنا. أوكرانيا: تزويد البنى التحتية الرئيسية بالكهرباء أولا وأشارت شركة «أوكرينيرجو» إلى أنّه نتيجة لتداعيات القصف، سيطبق انقطاع الكهرباء في جميع أنحاء أوكرانيا، حفاظًا على التوازن بين الإنتاج والاستهلاك. وقالت الشركة عبر تطبيق «تليجرام» أنه سيتم تزويد البنى التحتية الرئيسية أولا بالكهرباء، مضيفة أن محطات الطاقة لن تتمكن بعد من العمل بكامل طاقتها لفترة محددة، فضلا عن الصقيع الذي سيزداد حدة في ال24 ساعة المقبلة، وسيؤدي ذلك إلى نقص الكهرباء في النظام. وتشن روسيا، منذ أوائل أكتوبر الماضي، هجمات صاروخية واسعة النطاق على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، مسببة أضرار بالغة تزامنا مع قدوم الشتاء. وبعد أشهر من القصف، تضررت نحو نصف منشآت الطاقة في أوكرانيا، ما تسبب في معاناة الأوكرانيين في الظلام والبرد.
