ما بين حادث 2019 وتجديدات 2022، طفرة غير مسبوقة يشهدها المعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة، بضم أجهزة حديثة، وفقاً لاستراتيجية متقدمة لدورة المريض، خلال مرحلة علاجه، وبحث علمى وخدمة مجتمعية تسهم فى الحد من انتشار الأورام، بتلك الكلمات سرد عدد من أطباء «القومى للأورام» والمرضى مدى التقدم والارتقاء بالمنظومة. الجهاز الهضمى، والجهاز البولى، والمخ والأعصاب، والرئة، وأورام النساء وقسم أورام الثدى وقسم أمراض الرخوة والعظام، تخصّصات يحتويها المعهد ويقدم خدماته المتميزة للمرضى بمختلف فئات الأورام، حيث يضم 12 غرفة عمليات، 6 بالمبنى الشمالى و6 بالمبنى الجنوبى، ووفقاً لأحدث النظم العالمية، وكذلك غرف الرعاية المركزة المزودة بأجهزة التنفس الصناعى والغسيل الكلوى، وغرف العلاج الكيماوى و4 أجهزة علاج إشعاعى، ويضم المعهد 540 سريراً، تتمثل فى 285 سريراً للمبنى الشمالى، و20 سرير رعاية. ويبلغ عدد المتردّدين على المعهد نحو ما يزيد على 305 آلاف مريض سنوياً، منهم 30 ألف حالة أورام جديدة، بما يمثل ربع مرضى الأورام فى مصر، لكل أنواع الأورام وما يتعلق بها، حيث يتم إجراء نحو 5000 جراحة كبرى سنوياً، و10000 عملية جراحية صغرى، ومنح 100 ألف جلسة علاج كيماوى سنوياً، وإجراء 70 ألف أشعة و16 ألف علاج إشعاعى سنوياً، ويضم المعهد 900 طبيب وعضو هيئة تدريس، و500 ممرض، كما تم البدء فى مركز أورام الثدى كأول مركز لأورام الثدى متخصص فقط فى مصر. «عبدالمعطي»: نخدم 300 ألف مريض ونجري 100 ألف جلسة علاج كيماوي سنويا وقال د. محمد عبدالمعطى، عميد المعهد القومى للأورام، ل«الوطن»: المعهد قام بإجراء تطوير شامل خلال ال3 سنوات الماضية، فتم مضاعفة عدد العيادات من 6 إلى 16 عيادة، وإنشاء مركز أشعة تشخيصية، ومركز مسح ذرى، وتركيب جهازين للعلاج الإشعاعى متطورين، بحيث تكون الخدمة كاملة للمريض، وغرف العلاج الكيماوى زادت من 24 سريراً إلى 55 سريراً، وخلال شهر يوليو الماضى تم بالمستشفى مناظرة 12 ألف حالة فى العيادة الخارجية، وإجراء نحو 80 عملية جراحية «أورام ثدى»، و2500 جلسة علاج إشعاعى. وأضاف أن 80% من الحالات تعالج بمعهد الأورام وعياداته بالمجان وفقاً للكود الطبى العالمى، وأى مريض يأتى للمعهد يتم التعامل معه وتقديم الخدمة بالمجان، وهناك بعض المرضى تكون حالتهم متأخرة فيكون من مصلحتهم الحصول على العلاج المناسب فى المنزل. وحول مواجهة قوائم الانتظار للمرضى، قال «عبدالمعطى»: المعهد يعمل وفق المبادرات الرئاسية، حيث جرى الاشتراك فى مبادرة الدولة لعلاج أورام الثدى، سواء «جراحى أو مناعى أو كيميائى أو إشعاعى»، بجانب الاشتراك فى قوائم الانتظار الجراحى، ويتم إجراء من 200 ل300 عملية جراحية شهرياً فى المبادرة، بجانب أن المعهد ليست لديه قوائم انتظار فى العلاج الإشعاعى، حيث تم الانتهاء منها. بعض الأورام بدأت تنخفض نسبة انتشارها عن الأعوام الماضية، وتابع: هناك بعض الأورام بدأت تنخفض نسبة انتشارها عن الأعوام الماضية، كأمراض أورام المثانة، وذلك بسبب القضاء على البلهارسيا، وأورام الكبد بدأت تنخفض لعلاج فيروس سى، وأورام الرئة فى تزايد، نظراً لزيادة معدلات التدخين، كما أن العوامل البيئية جزء رئيسى وأحد مسببات الأورام أو علاجها، وأورام الثدى الأشهر للسيدات، والكبد والرئة للرجال، ومصر تشهد سنوياً نسبة إصابة بأمراض الأورام من 120 ألفاً ل130 ألف حالة. من جانبها، قالت الدكتورة رنا حمدى، نائب مدير المستشفى بالمعهد القومى للأورام، إن المريض عند دخول المعهد يمر بدورة وخطة علاجية محدّدة تبدأ من دخول العيادات الخارجية، ومن ثم التحويل إلى وحدة علاج اليوم الواحد أو التحويل لنظام الحجز، فبالنسبة لعلاج اليوم الواحد يتم السماح للمريض بالذهاب للمنزل والعودة فى ما بعد. وأكدت «رنا» أن المعهد يتبع إجراءات السلامة والوقاية، وفقاً لتوجيهات وزارة الصحة و«الأعلى للجامعات» مع اتباع كل الإجراءات لمواجهة تفشى فيروس كورونا، وأن هناك متابعة مستمرة للمريض من ساعة دخوله المعهد وحتى تعافيه، والعلاقة لا تنقطع بين المريض والمعهد.
