سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: «مش عايزين جزائر أخرى» «كامل» يتهم الإعلام بالمزايدة وتجاهل الحقائق.. وينفى صحة تصريحات شقيقة الجيزاوى.. ويقول: «حماية السفارات ليست اختصاصنا.. والكرسى لا يهمنى»
فى جلسة ساخنة استمرت أكثر من 120 دقيقة، استمعت لجان العلاقات الخارجية والشئون العربية وحقوق الإنسان بمجلس الشعب، إلى بيان الدكتور محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، حول قرار السعودية استدعاء سفيرها بالقاهرة للتشاور، وتوتر العلاقات بين البلدين. نفى «كامل» أى مشاورات بين الجانبين، موضحاً أن قرار الرياض كان مفاجئاً، وقال إنه اتصل بمسئولين سعوديين، وشرح لهم أبعاد الاعتداءات على سفارتهم بالقاهرة، وفى إطارها الصحيح، فضلاً عن اتصال المشير حسين طنطاوى، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالعاهل السعودى عبد الله بن عبد العزيز، الذى أبدى تفهمه عمق العلاقات بين الدولتين، وخشيته على العاملين بالسفارة فقط. وشدد الوزير على أنه لن يتنازل عن كرامة المصريين فى الخارج، واتهم الوزير وسائل الإعلام، بالمزايدة على دور «الخارجية» فى حل مشكلة الناشط المصرى المحتجز لدى المملكة على ذمة تهمة تهريب مخدرات، وقال إنها تجاهلت الحقائق التى تعلنها الوزارة، مؤكداً أن الخارجية قامت بدورها «وزيادة»، رغم ذلك تعرضنا لحملات رهيبة من الإعلام. وأضاف: مغادرة السفير السعودى، ليست سحباً، ولكنها استدعاء للمشاورة، مشيراً إلى أنه اطمأن على أوضاع الجالية المصرية فى السعودية، وقال «إنها جيدة». وتابع: «لا يهمنى الكرسى، وكل ما يهمنى حماية مصالح المصريين»، لافتاً إلى أن الحملات الرهيبة التى تعرض لها، جعلته يخرج فى التليفزيون ليوضح الحقائق التى يحجبها الإعلام. وتساءل: «هو إحنا عايزين جزائر أخرى ونكرر الأمر مع السعودية»؟، ونفى ما نشر فى الإعلام على لسان شقيقة «الجيزاوى» من أنها تحدثت معه دقيقة ونصف الدقيقة، شكا لها فيها من التعذيب، وقال: هذا غير صحيح، لأنه حدثها 10 دقائق فى حضور القنصل المصرى فى جدة، وطمأن أسرته على حالته النفسية والجسدية، مضيفاً: القضاء السعودى سيحسم القضية بعيداً عن الروايات المتضاربة من اصطحابه المخدرات من عدمه. ومضى يقول: وزارة الخارجية تفكر أولاً حتى تضع الأمور فى نصابها، بعيداً عن «الغاغة» الإعلامية، خاصة وهى جهاز وطنى يضحى ويعانى، وهدف سهل للهجوم عليه، والهجوم على السفارة السعودية والكتابة على جدرانها بأسلوب غير لائق، لا يقبله عاقل، ولا أعتقد أن هذه التصرفات صدرت من شباب الثورة الطاهر. وتابع: «قنصليتنا تقف إلى جانب «الجيزاوى» لحظة بلحظة، وعلى استعداد لتسهيل سفر وفد من نقابة المحامين للدفاع عنه، لأن الخارجية لا تملك ميزانية لتكليف محامين بالدفاع عن المصريين بالخارج»، مضيفاً: «لذلك نعمل على إعداد مشروع قانون لحماية المصريين فى الخارج». وأكد الوزير أن حماية السفارات فى مصر، ليست من اختصاصه، رغم أن الاعتداء الأخير فى «وشه»، حسب قوله. وكشف الوزير عن وجود 34 مصرياً معتقلاً بالسعودية دون محاكمة، وأنه تلقى وعداً من السعودية بمحاكمتهم، وتعويضهم بمدة عقوبة أقل، لافتاً إلى أن مصر بها سعوديون لديهم مشاكل وبعضهم محكوم عليه بالمؤبد أيضاً، وتساءل: هل يعنى ذلك أن أقطع العلاقات بين الدولتين؟. من جهته طالب الدكتور محمد السعيد إدريس، رئيس لجنة الشئون العربية، بسحب سفير مصر فى المملكة، وقال إن السفير السعودى أحمد القطان، تجنى على مصر وشعبها، وتساءل هل هو عقاب لمصر، واتهم بيان اعتذار الحكومة، بالتسرع وانخفاضه بمستوى الأزمة إلى الاستجداء، والاعتذار عن «قلة أدب» شبابنا، وقال: هذا غير مقبول. واتفق النائبان محمد عصمت السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان، والدكتور عماد جاد على أن استدعاء السفير السعودى «تلكيكة» فى ظل العلاقات الكبيرة التى تربط بين البلدين. وقال الدكتور خالد حنفى، وكيل لجنة الشئون العربية، إنه يتوقع حل الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»: «أراهن على العلاقات العميقة والمصالح العليا بين البلدين»، مشيراً إلى أن لجنة الشئون العربية ستجتمع الأحد بهدف الوصول إلى حل سريع. وقال حنفى: هناك ارتباك واضح فى الموقف الرسمى، لكنه غير متعمد، بسبب المرحلة الانتقالية غير المستقرة التى تعيشها مصر، مضيفاً: «لسنا الآن فى موضع توجيه الانتقادات للحكومة، فنحن أمام أزمة كبيرة ويجب أن نسارع من أجل احتوائها وحلها».