واقعة غريبة شهدتها مدرسة طلعت حرب العسكرية، التابعة لإدارة غرب المحلة التعليمية بمحافظة الغربية، أمس، بعدما تعرض طلاب بالمدرسة لسرقة تليفوناتهم المحمولة ومتعلقاتهم الشخصية، إثر تسليمها لقوات الأمن قبيل بدء امتحانات نصف العام بلجان المدرسة، فيما حرمت إدارة إحدى المدارس الخاصة بالجيزة 25 من طلابها من أداء الامتحان بسبب عدم سداد المصروفات، واحتجزت التلاميذ داخل المدرسة. وكان طلاب الصف الثانى الثانوى العام، سلموا موبايلاتهم ومتعلقاتهم الشخصية إلى جنود الأمن، قبل أداء امتحان اللغة العربية، فى وجود مدير المدرسة، وقائد حرس المدرسة، تنفيذاً للوائح وقواعد ووزارة التربية والتعليم التى تنص على عدم اصطحاب الطالب للهواتف الخلوية معهم داخل لجان الامتحانات وبعد انتهائهم من الامتحان ذهبوا لاستلامها، إلا أنهم فوجئوا باختفائها فى ظروف غامضة. وحمّل محمد لطفى، أحد أولياء الأمور، إدارة المدرسة ومدير الإدارة التعليمية ووكيل الوزارة مسئولية الواقعة، وفى المقابل قال حازم لبشتين، مدير إدارة المدرسة، إنه لم يصدر أية تعليمات لرجال الأمن بجمع هواتف خلوية ملقياً بالمسئولية كاملة على عاتق قائد الحرس ومعاونيه من الجنود، معلناً تضامنه مع أولياء الأمور. واستقبل خط نجدة الطفل، بالمجلس القومى للطفولة والأمومة بلاغاً حمل رقم (107418)، يشتكى فيه أولياء أمور 25 طفلاً، حبستهم إدارة إحدى المدارس الخاصة فى الجيزة، داخل أحد الفصول، وحرمتهم من أداء امتحانات نصف العام، بحجة تأخرهم عن سداد المصروفات الدراسية. واستنكرت الدكتورة عزة العشماوى، أمين عام «القومى للطفولة»، فى بيان أمس، ما يحدث من انتهاكات داخل المؤسسات التعليمية لحقوق الأطفال فى ظل غياب الرقابة على المدارس بشكل عام، وخصوصاً التابعة للقطاع الخاص، وأضافت: «وفقاً لقانون الطفل 126 لسنة 2008 وما نص عليه الدستور، لا يجوز حرمان أى طفل من التعليم مهما كانت الأسباب».