تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال فعاليات وجلسات مؤتمر قمة المناخ COP27، عن تدشين المرحلة الأولى من مشروع الهيدروجين الأخضر للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على هامش المؤتمر، مشيرا إلى أن المنطقة من أهم المواقع الجغرافية على مستوى العالم، وتساعد مصر على تصدرير الهيدروجين الأخضر بكل سهولة إلى أوروبا ومختلف القارات. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اتساق استراتيجية الطاقة المتكاملة والمستدامة في مصر، مع استراتيجية التنمية المستدامة «رؤية مصر 2030»، والاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، والأهداف الأممية ال17 للتنمية المستدامة. ما هو الهيدروجين الأخضر؟ وشرح الدكتور عبدالمسيح سمعان، أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس، أهمية الهيدروجين الأخضر؛ إذ عرفه بأنه عنصر مهم في جهود إزالة الكربون، كونه مادة متعددة الاستخدام وقادرة على تخزين الطاقة الكيميائية ومتوافقة أيضا مع البيئة، ويمكنه أن يحل محل الفحم والغاز كمواد وسيطة في صناعة الصلب، كما أنه أحد البدائل للطاقات الواعدة في مجال الطاقة المتجددة ولا يحتوي على انبعاثات. كما أشار أستاذ التربية البيئية بجامعة عين شمس إلى أن الهيدروجين الأخضر ناتج عن استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة مثل الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الهيدرومائية، لتقسيم الماء إلى مكوناته «الهيدروجين والأكسجين»، فيصبح خاليا من عنصر الكربون ويكون نظيفا وغير ملوث للهواء والبيئة. أهمية الهيدروجين الأخضر وفيما يخص أهمية تدشين المرحلة الأولى من مشروع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس على هامش قمة المناخ COP27، قال «عبدالمسيح»: «يعتبر هذا المشروع من أهم المشروعات بمجال إنتاج الهيدروجين الأخضر من الطاقات المتجددة، إذ يحتوي الهيدروجين على ما يقرب من 3 أضعاف الطاقة التي يحتويها الوقود الأحفوري، لذلك يعتبر أكثر كفاءة، ويساعد في توليد المزيد من الكهرباء أو الحرارة، بخلاف أنه لا يعطي انبعاثات عند حرقه في المصانع وحينما يتأكسد لا يعطي الكربون، لذلك فهو آمن ولا يلوث البيئة».
