هدد الفلاحون والمزارعون بمحافظة المنيا بالعزوف عن زراعة القطن، احتجاجاً على قرار وزير الزراعة بتحميل المزارعين تكلفة مكافحة الآفات، الذى صدر مؤخراً. وقال محمد فنجرى، صاحب أرض زراعية ومقيم بقرية دلجا، التابعة لمركز ديرمواس، إن قرية دلجا كانت من أكبر القرى التى تزرع محصول القطن بالمحافظة، حيث كانت تصل المساحة المنزرعة بها إلى ألفى فدان، لكن المساحة الآن تقلصت إلى 10 أفدنة، وأصبح مزارعو القطن فى دائرة المركز يعدون على أصابع اليد، وبدلاً من أن يتم تشجيعهم ورفع سعر المحصول فوجئنا بقرار الوزير بتحميل المزارعين تكلفة مكافحة الآفات بالرغم من أن المحصول لا يأتى بتكلفته، مشيراً إلى أن جميع الفلاحين بمركز ديرمواس يرفضون القرار ويعتبرونه غير مدروس وسيقضى على زراعة القطن بالمحافظة. وقاطعه على عبدالودود عبدالعليم (57 سنة - فلاح) من نفس القرية وعضو فى الجمعية الزراعية، قائلاً: كان من المفروض على الوزير أن ينزل إلى أرض الواقع ويرى أحوال الفلاحين ومدى المعاناة الواقعة على عاتقهم من جراء زراعة ذلك المحصول قبل إصدار أى قرارات بشأنهم، مشيراً إلى أن التقاوى غير صالحة، لافتاً إلى أنه كان من الأولى إصدار قرار لتشجيعهم على زراعته وزيادة أعدادهم، خاصة أنه أحد المحاصيل الحيوية والمهمة. وطالب فايق عبدالفضيل عبدالعليم (56 سنة - فلاح) برفع سعر قنطار القطن إلى ألفى جنيه، وعودة الجمعيات الزراعية لممارسة مهامها فى توفير التقاوى الصالحة، ورعاية المحاصيل وإرشاد وتوعية المزارعين ومكافحة الآفات، وذلك لضمان تقدم الزراعة فى مصر وازدهارها.