أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي، مبادرة للسلام، خلال كلمته أمام الحضور في مقر انعقاد قمة المناخ COP27، بمدينة شرم الشيخ، بشأن إنهاء الأزمة الروسية الأوكرانية التي طالت تبعاتها اقتصاد العالم أجمع. دعوة الرئيس السيسي لحل الأزمة الروسية الأوكرانية وذكر الرئيس السيسي في كلمته: «أنا مستعد من أجل العمل لإنهاء هذه الأزمة، وأتصوّر أنّ الكثير من القادة الموجودين يشاركونني هذا الرأي، نحن مستعدون للتحرك إن كان هذا ممكنا لوقف الحرب». من جانبه، قال النائب حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إنّ أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، لها علاقة بتغيرالمناخ، إذ نشأ عن هذه الحرب اضطراب شديد في أسواق الطاقة وأسعارها، وفي سلاسل الإمداد، نتيجة رد الفعل الروسي للعقوبات الغربية الناتجة عن هذه الأزمة، وحدوث ندرة في توريد الغاز الروسي. وأضاف «عمر»، في حديثه مع «الوطن»، أنّ الدول التي عانت من تبعات هذه الحرب أصبحت تعيد النظر في تدشين مشروعات أقل انبعاثا من الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، وبدأت أوروبا التفكير في تشغيل محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، ما ينتج عنه انبعاثات غازات تزيد الاحتباس الحراري، فضلًا عن التوجه العالمي؛ للحد من محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء نتيجة الكوارث التي حدثت في سوابق تاريخية، ومع تبعات الحرب بدأ التفكير في التوسع في الطاقة النووية. تأثير الحرب الروسية الأوكرانية على اتفاق باريس وأشار إلى أنّ أزمة الحرب الروسية الأوكرانية تعيق اتفاق باريس، إذ كان من المفترض أن تساهم هذه الدول في مبلغ ال100 مليار المدفوعة سنويًا من أجل التحول نحو الاقتصاد الأخضر والدول صديقة البيئة، ومع تأثر العالم اقتصاديا نتيجة تبعات الحرب أصبح اتفاق باريس مهددًا. وأوضح رئيس حزب الشعب الجمهوري، أنّ دعوة الرئيس السيسي رائعة وجاءت في وقتها خلال مناسبة يحضرها قادة ورؤساء العالم، خاصة أنّها أزمة تؤثّر على العالم أجمع، وعلى ما تحقق في مؤتمرات المناخ السابقة منذ 1992 حتى 2022، كما توجه المبادرة عن رؤية مصر بصفتها رئيسًا لهذا المؤتمر؛ لكي يعيد الجميع مراجعاته لحل هذه الأزمة التي طالت.
