أدلى المتهم بإنهاء حياة صاحب مصنع حدادة داخل مقر عمله بدائرة قسم شرطة ثان أكتوبر، باعترافات تفصيلية عن الواقعة أمام جهات التحقيق، قائلًا إنه يوم الجريمة كان يتناول وجبة الإفطار مع المجنى عليه، ولم يكن بينهما خلافات سابقة، بل أثناء جلوسه معه تحدث بأسلوب لا يليق عن أحد العمال السابقين الذين عملوا لديه في فترة سابقة. مشادة كلامية انتهت بجريمة وأكمل المتهم، أنه غضب من حديث الضحية، وحدثت بينهما مشادة كلامية بينهم، وعندما طلب من المجني عليه مستحقاته رفض، وهنا اختمرت في ذهنه خطة الانتقام ورطم رأس المجني عليه عدة مرات بإحدى ماكينات المصنع حتى أزهق روحه، واستولى منه على مبلغ مالي، وهاتفه المحمول وأوراق خاصة بالمصنع وجهاز dvR وجهاز الروتر، خوفًا من افتضاح أمره. وعندما أنهى المتهم اعترافات، أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وجددها قاضي المعارضات 15 يومًا، وعرضه على الطب الشرعي، لإجراء تحليل الكشف عن تعاطي المواد المخدرة والكحوليات، لبيان إذا كان المتهم وقت ارتكاب الواقعة كان تحت تأثير المخدرات من عدمه، كما أمرت باستدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم. بلاغ بالواقعة ترجع تفاصيل الواقعة حينما ورد للأجهزة الأمنية بقسم شرطة ثان أكتوبر، بلاغا من الأهالي بالعثور على جثة صاحب مصنع حدادة يبلغ من العمر 64 سنة، ومقيم بالسيدة زينب متوفى داخل مصنعه الكائن بدائرة القسم، وبه إصابات بالرأس وجرح غائر أعلى الأنف ومنتصر الجبهة وآخر بالجبهة من الناحية اليسرى وسرقة هاتف المحمول وجهاز dvR. وعلى الفور شكل فريق بحث لكشف غموض الحادث والقبض على الجاني، وبالبحث والتحري وفحص كاميرات المراقبة وحصر علاقات المجنى عليه والتقنيات الحديثة أمكن ضبط المتهم حداد 44 سنة، ومقيم كرداسة «مسجل خطر»، تحرر محضرا بالواقعة وأحيل إلى النيابة العامة. العقوبة القانونية وعن الموقف القانوني المنتظر للمتهم يقول حمدي العربي المحامي والخبير القانوني، إنّ الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات نصت على «يحكم على فاعل هذه الجناية أي القتل العمد بالإعدام شنقًا، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى».
