وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاح الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة، المقام بمركز المنارة للمؤتمرات فى القاهرة الجديدة، اليوم بمنح الرخصة الذهبية لكل المستثمرين الذين تقدموا للحصول عليها، وذلك لمدة 3 أشهر، قائلاً: «إحنا هندى الرخصة الذهبية لكل المتقدمين، لمدة 3 أشهر، ونشوف الدنيا هتبقى عاملة إزاى، ولو الأمور مشيت كويس ولقينا حجم الإنجاز كان مشجع نقدر نفكر نستكمل 3 أشهر أخرى، أو نرجع للنظام القديم». وقدّم الرئيس التحية إلى القطاع الخاص على مبادرة زيادة الأجور، وفق القرارات التى أصدرتها الحكومة مؤخراً بمبلغ 300 جنيه، وقال: «مع القطاع الخاص بيكون فيه تشاور مع بعضنا، خاصة أن كل منشأة لها ظروفها». ورحّب الرئيس بحضور الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة، قائلاً: «سعداء بجهدكم وعملكم، وأهنئكم على مرور 100 سنة على إنشاء اتحاد الصناعات المصرية، ونحتفل دوماً بمناسبة جميلة فى تقدّم كبير». الرئيس: تحية للقطاع الخاص على مبادرة زيادة الأجور ووجّه الرئيس رسالة إلى مستثمرى المبادرة الوطنية لدعم الصناعة «ابدأ»، قائلاً: «مستعد أدخل معاك بالنص، علشان أشجعك وتكون مطمئن أن الدولة معاك فى أى مخاطرة، ومفيش هدف من كلامى غير تشجيع رجال الصناعة فى مصر، وكل من هو محتاج يتحرك معانا أقول له اطمن أنا معاك، ولو عاوزنى أخش معاك ب30% هادخل، ولو 50% ماشى، لكن أكتر من كده انت لازم تجيب شغلك». وأضاف: «أزمة الدولار كاشفة، الفاتورة بتاعة الدولار بتزيد علينا سنة بعد سنة، ومش بتتجاب بيها سلع ترفيهية، ده تطور للاقتصاد المصرى، ولازم نقدر نسابق الوقت ونحقّق إن جزء منه يتحول لفرصة لنا وأنتج جزء كبير من المستلزمات والمنتجات اللى بنجيبها من بره، منها أزود الناتج المحلى وأشغل العمالة المصرية، أشغل ناس فى مصر». وتابع: «هناك عوائد للضرائب وما سيترتب على التشغيل، لا يجب أن نستهدف التصدير فقط، ولكن يجب أن تستهدفوا تغطية الطلب فى مصر». كما وجّه الرئيس سؤالاً إلى الدكتور شريف الجبلى، رئيس مجموعة شركة «بولى سيرف» للأسمدة والكيماويات خلال شرح الأخير تفاصيل الشراكة مع المبادرة الوطنية لتطوير وتوطين الصناعة «ابدأ»، قائلاً: «هو مش احنا بنستورد الصودا آش من بره كمنتج بنستفيد منه فى الأنشطة الصناعية بتاعتنا، انت محتاج دراسة جدوى فى إيه؟». وتابع أن هناك مشروعات مهمة لا تحتاج إلى دراسة جدوى، مستكملاً: «عندما طرحنا قائمة بالمشروعات قُلنا القائمة دى عبارة عن منتجات ومستلزمات إنتاج، مصر بتاخدها سنين طويلة، وقُلنا القوائم دى موجودة فى وزارة التجارة والصناعة والبنك المركزى ووزارة المالية ومتاحة كبيانات تطمنوا منها». وأضاف الرئيس: «ماقدرش أقول ماتعملش دراسة جدوى، لكن جدوى الموضوع محسومة، لو باعمل موضوع ومش عارف أبعاده إيه والسوق بتاعه محتاج إيه، هاقول محتاج ناس متخصصين يدرسوا المشروع ده فيه فرصة للنجاح ولّا لا قبل ما أقدم عليه وأنفذه». وقال «السيسى» ل«الجبلى»: «تفتكر حد هياخد طاقة أرخص من الطاقة اللى بتاخدها فى مصر.. غاز أو كهرباء؟»، ليرد «الجبلى»: «لأ مفيش». وأضاف الرئيس: «لو سعّرت الكهرباء النهارده على التسعير الحقيقى ممكن يتضاعف الرقم اللى بيندفع دلوقتى 10 مرات، وده مش هيحصل.. ونحن حريصون على الاستقرار». وتابع: «أتصور أن أى تحدى موجود عندنا دلوقتى فى مصر وخلال السنين اللى فاتت، والتحدى بيولد فرصة مش عقبة زى ما الناس متصورة، والأزمة بتولد فرصة، لو إحنا عندنا الإرادة والاستعداد». السيسي ل«مستثمرى ابدأ»: مستعدون للشراكة معكم علشان نطمنكم وقال «السيسى» إنَّ مشروعات مبادرة «ابدأ» هى عبارة عن مشروعات لمستلزمات إنتاج أو منتجات تحتاجها السوق المصرية، «حد يعمل دراسة جدوى عن تصنيع إطارات الكاوتش فى مصر؟ فيه ناس بتعمل كده، تقول له اعمل مشروع يقول لك معلش أنا هاعمل دراسة جدوى، ممكن علشان فيه اعتبارات قد لا تكون واضحة فى تكلفة الإنتاج، وبالتالى قد يكون المنتج بتاعى غير مناسب للمنتج الخارجى». وأوضح «السيسى»: «موضوع الصودا مش أنا اتكلمت فيه من 5 سنين، والهدف من الكلام اللى باقوله ده لكل الحاضرين دلوقتى من رجال الصناعة، وبنقول مابقاش عندنا وقت نفقده أكتر من كده فى الدراسات والموضوعات المحسومة». ووجّه رسالة إلى رجال الأعمال والمستثمرين فى المبادرة الوطنية لتطوير وتوطين الصناعة، قال فيها «أقول لزملائنا الموجودين الذين يهمهم أن تستقر مصر وتنمو وتكبر ولن تكون كذلك إلا عندما تتعاون الحكومة مع الشعب، إحنا دايماً مع بعض، لأن النتيجة مع بعض أفضل كتير من إنك تحس إنك لوحدك». وأضاف الرئيس: «المهندس محمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات، قال لنا خلّى الرخصة الذهبية أوسع وأطول من كده، أقول للقطاع الحكومى فى مصر ساهم معانا إنك تنجز ما يمكن وكأنك تعمل لنفسك مش للمستثمر اللى إحنا عاوزينه يشتغل، أنا عندى القدرة إنى أقعد على الحاجة لحد ما تخلص وأقول اعمل اعمل، لأن كلمة اعمل أقل خطورة وخسارة من إنى أقول ماعملش لحد ما أدرس وأشوف». وتابع: «الناس تضع معايير مؤسسية لإدارة العمل، ولكن قد تكون أحياناً إدارتنا لها معيقة لتقدمنا وحجم الضرر الناجم عنها أكبر كثيراً من أى شكل آخر، وقبل ما آجى قلت أقول لهم تعالوا قدموا اللى عنده مشروع ب100 مليون ييجى لى على طول، والدكتور مصطفى عمل كده برضه، لكن ده مش معناه إن الناس مش بتشتغل لحالها». وأضاف: «لكن علشان أنا متيقن إننا إذا كنا عاوزين نتجاوز ما نحن فيه، كان لا بد من اتخاذ إجراء غير تقليدى فى إدارة العمل لفترة زمنية قد تصل إلى 3 شهور، وأنا ممكن أفتح الإجراءات شوية لمدة زمنية محدّدة حتى أقبل التجاوز والعوار فيها مؤقتاً، ثم أضبط الدنيا تانى، لكن الناتج هيكون إننا عملنا قوة دفع هائلة لمشروعات تستغرق وقتاً طويلاً عقبال ما تطلع». أطالب البنوك بالتعامل مع مشروعات الصناعة بجدية.. ومستعدون كدولة للدخول بنسبة فى تلك المشروعات وأكد: «بالنسبة للبنوك المصرية وتمويل المشروعات، فأنا هاحلها وأنا قاعد دلوقتى، وهاقول الآتى، بما إننا عندنا قوائم لمشروعات محددة الدولة أقرتها بين وزارة الصناعة ووزارة المالية واتحاد الغرف التجارية، أقدر أقول للبنك من فضلك لما المشروعات دى تيجى لك، لو سمحت يتم العمل معها، لأن بطريقة دراسة الجدوى الحالية هناخد 5 سنين، والفرصة هتضيع مننا 5 سنين، وبالطريقة اللى باقول عليها ممكن ياخدوا سنة، وأنا مستعد كدولة أدخل بنسبة فى المشروعات علشان نتجاوز موضوع الوقت والخوف ونحقق اللى إحنا بنتمناه». ننفق تريليون جنيه على مشروعات «حياة كريمة» وقال «السيسى» إن مشروعات مبادرة «حياة كريمة» سينفق عليها نحو تريليون جنيه، وسيكون بها إحلال وصيانة للمشروعات خلال السنوات المقبلة: «عاوزين البلد دى تقوم وشعبها يحس بشىء من الازدهار». وتابع: «مستعدين نعمل فى مصر تطوير للإنتاج علشان سلاسل الإمداد تتحسّن بدخولنا من خلال موقعنا الجغرافى واتفاقيات التجارة الحرة وتسعير الطاقة لدينا والتسهيلات التى يمكن أن نقدمها والعمالة المصرية التى لا تقارن تكلفتها بأى تكلفة أخرى». واختتم الرئيس حديثه، قائلاً: «اللى أقدر أقوله بالتوفيق، وكل الدعم لكم مننا كلنا، الحكومة والشعب، من أجل بلدنا، وأريد أن أقول مرة أخرى، تواصلنا المستمر هيخلينا نشوف أكتر، لازم نتكلم ونسمع بعض أكتر، تعالوا نحط إيدينا فى إيد بعض ونتحرك لمصلحة مصر، وأقول لمبادرة ابدأ.. كملوا لسه بدرى، عندنا فرصة كويسة». مبادرة «ابدأ» مبادرة وطنية لدفع قطاع الصناعة فى مصر إلى آفاق جديدة برعاية رئيس الجمهورية تهدف لدعم وتوطين الصناعات الوطنية للاعتماد على المنتج المحلى وتقليل الواردات تعزز دور القطاع الخاص فى توطين الصناعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة تسهم فى تقليل الفجوة الاستيرادية وتوفير فرص عمل وتهيئة العمالة لاحتياجات سوق العمل تمنح حوافز فى صورة أراضٍ بحق الانتفاع وإعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات تقدم أوجه الدعم لتقنين الأوضاع للمخالفين وتقديم الدعم الفنى والمادى اللازم للمتعثرين تحقق الاستدامة والتكامل مع «حياة كريمة» وشركة «ابدأ» الذراع التنفيذية للمبادرة