أيام قليلة تفصلنا على إطلاق قناة «القاهرة الإخبارية»، تحت قيادة أحمد الطاهرى، رئيس القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بالتعاون مع عدد كبير من المُذيعين ومُقدمى البرامج، والمراسلين من غالبية دول العالم الذين يتمتعون بقدر عالٍ من المهنية والاحترافية. وتنطلق قناة القاهرة الإخبارية باللغتين العربية والإنجليزية من خلال قناة صوتية تبث HD وSD، على تردد 11747V، مطلع نوفمبر المُقبل، وجرت الاستعانة بكوادر من ماسبيرو وقطاع الأخبار، باعتبارهما مدرسة الأخبار المصرية الأصيلة، بخلاف عدد من المذيعين العرب بنسبة لا تتجاوز 10%. ليلى عبدالمجيد: القناة ستكون صاحبة رسالة هادفة وستخاطب جميع الفئات العمرية وعبرت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، عن سعادتها الكبيرة لإطلاق قناة القاهرة الإخبارية بعد أيام قليلة قائلة: «من المتوقع أن تكون القناة صاحبة رسالة مهمة وهادفة، لأنها ستخاطب جميع الفئات العمرية، وتتناول الموضوعات بشكل حيادى ومنظم، خاصة أنها ستنقل لنا كل ما يدور فى مصر والعالم بأكمله». وأضافت «ليلى»، فى تصريح ل«الوطن»، أن «أى إضافة للمنظومة الإعلامية فى مصر تعتبر شيئاً رائعاً، خاصة إذا كان على المستوى الإقليمى، فالقناة ستخاطب المصريين والعرب فى كل مكان، والأهم من ذلك أنها مستعينة بكوادر مصرية وعربية، فضلاً عن انضمام شبكة مراسلين متنوعين سواء فى العمل الإخبارى أو التعليق على الأحداث، منهم الإعلامى عادل حمودة، كما أنها ستنقل ما يحدث فى العالم بشكل لا يقل احترافية عن القنوات العربية الشهيرة إقليمياً». وتابعت: «نتوقع أن تقدم خدمة إخبارية متكاملة ومتعمقة ومستفيدة من تقنيات العصر ومحتوياته، وسنشاهد جودة فى صناعة المحتوى والوثائق المتعددة فى تقديم الخدمة الإخبارية فى أفضل صورة ممكنة». وعن المكاسب التى تحققها مصر من قناة القاهرة الإخبارية قالت: «ستضيف لمكانة مصر الإعلامية بشكل كبير بين الدول الأخرى»، متمنية أن تستقطب الحملة الدعائية الحالية مجموعة من الجماهير فى مصر وكل بقعة من دول العالم، وأن تكون إضافة حقيقية، خاصة أنها تتزامن مع انطلاق مؤتمر المناخ، الذى من المتوقع أن يقدم من خلال القائمين على القناة تغطية إعلامية مميزة». «النحاس»: ستعبر عن صوت مصر بالداخل والخارج وقال الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام والخبير الإعلامى، إن إطلاق قناة القاهرة الإخبارية حدث مهم فى تاريخ الإعلام بشكل عام ونقلة نوعية عالمية للإعلام المصرى فى الجمهورية الجديدة بشكل خاص، حيث كانت القناة مطلباً أساسياً للجمهور فى الداخل والخارج وللخبراء والمختصين على حد سواء. وأضاف «النحاس»، ل«الوطن»، أنه «من المخطط أن تمثل قناة القاهرة الإخبارية صوت مصر بالداخل والخارج، وأن تنقل صورة حقيقية وواقعية وتغطية إخبارية لحظية على مدار الساعة لمختلف الأحداث والقضايا والمستجدات العالمية عبر شبكة مراسليها فى جميع أنحاء العالم، ومختلف مناطق الصراع بشكل عصرى واحترافى ومهنى بما تملكه من أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة فى مجال نقل وصناعة المحتوى الإخبارى الاحترافى شكلاً ومضموناً». وأشار إلى أنها «تستطيع أن تكون عنصراً وشريكاً فاعلاً ومؤثراً فى صياغة وصناعة وقياس توجهات الرأى العام العالمى تجاه أهم القضايا والأحداث، وأن تمثل إحدى أهم ركائز وأدوات القوة الناعمة والذكية للدولة المصرية عالمياً، وبما يضمن تقديم صورة ذهنية حقيقية عن الدولة على مختلف الأصعدة، خاصة فى ظل تفاعل وتأثير النظام السياسى والدبلوماسى المصرى فى مختلف القضايا والأحداث فى محيطه العربى والأفريقى والإقليمى والدولى، وفى ظل العلاقات الاستراتيجية المصرية الفاعلة مع مختلف دول العالم». بينما، قال صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن قرار إنشاء قناة إخبارية بحجم قناة القاهرة الإخبارية ضرورة حتمية تأخرت كثيراً، وكان يجب أن نؤكد أهميتها لأن مصر بمكانتها ومصادرها المتنوعة تستحق أن يكون بها أكثر من قناة إخبارية. كما أعربت الإعلامية شافكى المنيرى عن سعادتها البالغة بقرب انطلاق القناة، مضيفة: «كنا نفتقد هذه التغطية الإخبارية المُعمقة، خاصة عند حدوث بعض الأزمات العالمية، كنت أضطر للجوء للقنوات العربية، ومن الممكن أن يكون بعضها غير محبب لنا، وبالطبع سيتغير الوضع عن ذلك بعد قناة القاهرة الإخبارية، فعن طريقها نستطيع استضافة كل الرموز المهمة فى جميع المجالات، سواء فى مصر أو العالم العربى بأكمله، وهذا يضيف حيادية وجدية للتغطية».
