بكام الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية اليوم الإثنين 21 أكتوبر 2024    صندوق الإسكان الاجتماعي يكشف شروط الحصول على شقة في الإعلان الجديد (فيديو)    مصادر أمنية لبنانية: إسرائيل تفجر قرى بأكملها في جنوب لبنان    سعر الذهب في مصر اليوم الاثنين 21-10-2024 في بداية التعاملات الصباحية    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الاثنين 21-10-2024    الصحة: تقديم الخدمة لأكثر من 2.4 مليون حالة بقوائم الانتظار    اللواء وائل ربيع: بيان الخارجية بشأن فلسطين قوي وجاء في توقيت مناسب    مشعل يرثي زعيم حماس يحيى السنوار.. ماذا قال؟    الزمالك ينتقد مستوى التحكيم في مباراة بيراميدز.. ويحذر من كارثة بنهائي السوبر.. عاجل    عاجل.. كولر «يشرح» سبب تراجع أداء الأهلي أمام سيراميكا ويكشف موقف الإصابات في نهائي السوبر    «زي النهارده».. تدمير وإغراق المدمرة إيلات 21 أكتوبر 1967    مقتل سائق «توك توك» بسبب خلافات الأجرة بعين شمس    حظك اليوم برج القوس الاثنين 21 أكتوبر 2024.. مشكلة بسبب ردود أفعالك    علي الحجار يستعد لتقديم موهبة جديدة في حفله بمهرجان الموسيقى العربية    أبرزهم هشام ماجد ودينا الشربيني.. القائمة الكاملة للمكرمين في حفل جوائز رمضان للإبداع 2024    عمرو مصطفى يكشف ذكرياته مع الراحل أحمد علي موسى    المتحف المصري الكبير يفتح أبواب العالم على تاريخ مصر القديمة    ماذا كان يفعل رسول الله قبل الفجر؟.. ب7 أعمال ودعاء أبشر بمعجزة قريبة    هل النوم قبل الفجر بنصف ساعة حرام؟.. يحرمك من 20 رزقا    فصائل عراقية تعلن شن هجوم على موقع عسكري إسرائيلي في الجولان    طريقة عمل الكريم كراميل، لتحلية مغذية من صنع يديك    وجيه أحمد: التكنولوجيا أنقذت الزمالك أمام بيراميدز    حسام البدري: إمام عاشور لا يستحق أكثر من 10/2 أمام سيراميكا    المندوه: السوبر الإفريقي أعاد الزمالك لمكانه الطبيعي.. وصور الجماهير مع الفريق استثناء    الاحتلال الإسرائيلى يقتحم مدينة نابلس بالضفة الغربية من اتجاه حاجز الطور    ناهد رشدي وأشرف عبدالغفور يتصدران بوسترات «نقطة سوده» (صور)    وزير الزراعة: توجيهات جديدة لتسهيل إجراءات التصالح في مخالفات البناء    إصابة 10 أشخاص.. ماذا حدث في طريق صلاح سالم؟    حادث سير ينهي حياة طالب في سوهاج    غارات عنيفة على الضاحية ببيروت وحزب الله يستهدف منطقة عسكرية.. فيديو    6 أطعمة تزيد من خطر الإصابة ب التهاب المفاصل وتفاقم الألم.. ما هي؟    «العشاء الأخير» و«يمين في أول شمال» و«الشك» يحصدون جوائز مهرجان المهن التمثيلية    هيئة الدواء تحذر من هشاشة العظام    نقيب الصحفيين يعلن انعقاد جلسات عامة لمناقشة تطوير لائحة القيد الأسبوع المقبل    قودي وذا كونسلتانتس: دراسة تكشف عن صعود النساء في المناصب القيادية بمصر    أحمد عبدالحليم: صعود الأهلي والزمالك لنهائي السوبر "منطقي"    تابعة لحزب الله.. ما هي مؤسسة «القرض الحسن» التي استهدفتها إسرائيل؟    مزارع الشاي في «لونج وو» الصينية مزار سياحي وتجاري.. صور    للمرة الرابعة تواليا.. إنتر يواصل الفوز على روما ولاوتارو يدخل التاريخ    واحة الجارة.. حكاية أشخاص عادوا إلى الحياه بعد اعتمادهم على التعامل بالمقايضة    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل في دمياط- صور    كيف تعاملت الدولة مع جرائم سرقة خدمات الإنترنت.. القانون يجب    هل كثرة اللقم تدفع النقم؟.. واعظة الأوقاف توضح 9 حقائق    ملخص مباراة برشلونة ضد إشبيلية 5-1 في الدوري الإسباني    تصادم قطار بضائع بسيارة نقل ثقيل بدمياط وإصابة سائق التريلا    حبس المتهمين بإلقاء جثة طفل رضيع بجوار مدرسة في حلوان    النيابة تصرح بدفن جثة طفل سقط من الطابق الثالث بعقار في منشأة القناطر    النيابة العامة تأمر بإخلاء سبيل مساعدة الفنانة هالة صدقي    نجم الأهلي السابق: هدف أوباما في الزمالك تسلل    وفود السائحين تستقل القطارات من محطة صعيد مصر.. الانبهار سيد الموقف    قوى النواب تنتهي من مناقشة مواد الإصدار و"التعريفات" بمشروع قانون العمل    نائب محافظ قنا يشهد احتفالية مبادرة "شباب يُدير شباب" بمركز إبداع مصر الرقمية    عمرو أديب بعد حديث الرئيس عن برنامج الإصلاح مع صندوق النقد: «لم نسمع كلاما بهذه القوة من قبل»    جاهزون للدفاع عن البلد.. قائد الوحدات الخاصة البحرية يكشف عن أسبوع الجحيم|شاهد    بالفيديو| أمين الفتوى: لهذا السبب يسمون الشذوذ "مثلية" والزنا "مساكنة"    أمينة الفتوى: هذا الحل الوحيد لمشاكل الزوجين ولحفظ أسرار البيوت.. فيديو    مجلس جامعة الفيوم يوافق على 60 رسالة ماجستير ودكتوراه بالدراسات العليا    جامعة الزقازيق تعقد ورشة عمل حول كيفية التقدم لبرنامج «رواد وعلماء مصر»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قائد القوات البحرية: نؤمن حقل ظهر وقناة السويس.. ونحبط تهريب السلاح والمخدرات عبر البحر بالتعاون مع حرس الحدود
نشر في الوطن يوم 20 - 10 - 2022

أكد الفريق أشرف إبراهيم عطوة، قائد القوات البحرية، أن إغراق «المدمرة إيلات» كان بمثابة «معجزة عسكرية»، وبداية استعادة الثقة والكرامة، نظراً لأنها أول عملية عسكرية عقب «نكسة 1967»، وهذا الأمر أدى إلى تغيير الفكر الاستراتيجى العالمى فى القوى البحرية العالمية، نظراً لنجاح قطعة بحرية صغيرة الحجم، لأول مرة، فى تدمير وحدة بحرية كبيرة مثل المدمرات.
الفريق أشرف عطوة فى عيد «وحوش البحر» ل«الوطن»: «إغراق إيلات» غيَّر الفكر العسكرى الاستراتيجى العالمى
وأضاف قائد القوات البحرية، فى حوار ل«الوطن»، على هامش الاحتفال بالعيد ال55 ل«وحوش البحر»، وفى ذكرى إغراق المدمرة إيلات، أن حقل ظهر وقناة السويس مؤمَّنان على أكمل وجه.
لم تنجح أى هجرة غير شرعية من سواحلنا منذ 6 سنوات
ولفت الفريق أشرف عطوة إلى أن القوات البحرية تُحبط تهريب السلاح والمخدرات عبر البحر بالتعاون مع حرس الحدود والمخابرات الحربية، مؤكداً أنه لم تنجح أى هجرة غير شرعية من سواحلنا منذ 6 سنوات، وأن القوات تقوم بدور كبير فى «العملية الشاملة» بسيناء.
نقوم بدور كبير فى «العملية الشاملة» بسيناء.. وهناك رغبة متزايدة من بحريات الدول العظمى للتدريب مع رجالنا
وشدد على وجود رغبة متزايدة من بحريات الدول العظمى فى التدريب مع رجالنا.
نمتلك 3 قلاع صناعية.. وقطعنا شوطاً طويلاً فى تصنيع لنشات تأمين الموانئ
وأن «وحوش البحر» يمتلكون 3 قلاع صناعية، مشيراً إلى أن الفرقاطة «ميكو»، التى تسلمتها مصر مؤخراً، واحدة من ضمن 4 فرقاطات تعاقدت عليها مصر، بينها فرقاطة ستُصنع محلياً فى مصر، وإلى نص الحوار:
تحتفل مصر اليوم بالعيد ال55 لقواتنا البحرية.. ذكرى إغراق «المدمرة إيلات».. كيف ترى هذا اليوم؟
- هو يوم مجيد فى تاريخ القوات البحرية المصرية، بل وفى تاريخ مصر الحديث، فالمجد الذى تحقق فى هذا اليوم لا يُختزل فى تدمير وحدة بحرية معادية اخترقت مياهنا الإقليمية، وإنما المجد كان فى استعادة الثقة والكرامة، حيث أعلن رجال البحرية المصرية أن مصر ما زالت حية ونابضة بدماء أبنائها، وأن هذا الشعب يرفض أى واقع يُفرض عليه، وأنه قادر على تغيير هذا الواقع بعون الله، وكان ذلك اليوم أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية ومقدمة للانتصار العظيم الذى تحقق فى السادس من أكتوبر 1973، ولأنه كان يوماً مجيداً فقد اتخذناه عيداً لقواتنا البحرية العريقة.
وهنا أشير إلى أنه منذ إنشاء القوات البحرية المصرية فى العصر الحديث فى عهد محمد على باشا عام 1809 ميلادياً والبحرية المصرية تسطر سجلا وافراً من كل معانى التضحيات والبطولات، وليس أدل على ذلك من يوم 21 أكتوبر عام 1967 الذى يُعتبر يوم العزة والكرامة واستعادة الثقة للقوات البحرية بأول عمل عسكرى مصرى بعد نكسة 1967.
وبعد مرور 55 عاماً على إغراق «إيلات».. كيف ترى تلك العملية؟
- هى معجزة عسكرية بجميع المقاييس فى ذلك الوقت، إذ تم تنفيذ هجمة «لنشين صواريخ» من قوة قاعدة بورسعيد البحرية باستخدام الصواريخ البحرية (سطح/سطح) ضد أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية فى ذلك الوقت، وهى المدمرة (إيلات) التى اخترقت المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحرى والتى نجحت البحرية المصرية فى إغراقها، وكان هذا الحدث علامة بارزة فى تاريخ بحريات العالم، أن تنجح قطعة بحرية صغيرة الحجم فى تدمير وحدات بحرية كبيرة الحجم مثل المدمرات، مما أدى إلى تغيير فى الفكر الاستراتيجى العالمى.
ننتقل لتحديات الوقت المعاصر.. الكل يتابع تطورات الأزمة «الروسية - الأوكرانية».. ما التحديات التى يمكن أن تواجه القوات البحرية المصرية حال المساس بالأمن الإقليمى لمصر؟
- الحقيقة أنه منذ اليوم الأول للحرب الروسية الأوكرانية دعت مصر إلى تغليب الحلول الدبلوماسية والتسوية السياسية للأزمة، محذرة من تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وأثرها على الصعيد العالمى، وتشير كل الخطوات التى انتهجتها مصر تجاه الأزمة إلى أن الدبلوماسية المصرية لا تقف أمام أى من طرفى الصراع فهى على الحياد، والدليل على ذلك نفى هيئة قناة السويس إمكانية أن يغلق ممر القناة أمام أى سفن، موضحة أن القوانين الملاحية البحرية لا تخضع للتقلبات السياسية والحروب. والعالم يواجه فى الوقت الحالى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، التى تتمثل فى مشكلة اقتصادية على مستوى العالم أجمع، فالعالم يعانى من مشكلة نقص الوقود والحبوب الاستراتيجية، وطبقاً لتوجيهات القيادة السياسية فقد تم تفعيل عملية الترشيد فى استخدام السلع الاستراتيجية والترشيد فى استهلاك الطاقة كرد فعل طبيعى تجاه هذه الأزمة. وتقوم القوات البحرية المصرية بمهامها على أكمل وجه، وتتمثل تلك المهام فى حفظ مقدّرات الوطن وحماية مياهه الإقليمية، مثل تأمين حقل ظهر، وتأمين عبور السفن بقناة السويس.
وما دور القوات البحرية فى اقتلاع جذور الإرهاب والعناصر التكفيرية من شمال سيناء؟
- القوات البحرية جزء لا يتجزأ من القوات المسلحة المصرية، فهى فرع رئيسى بالقوات المسلحة المصرية، ونحن على تعاون دائم مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية للقيام بتأمين الأهداف (الاستراتيجية/ التعبوية/ التكتيكية) على جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، كما نقوم بأداء دور كبير فى العملية الشاملة بسيناء، وبالطبع جميع هذه الأعمال تتم بتنسيق كامل مع جميع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة بما يحقق تنفيذ هدف القيادة العامة للقوات المسلحة من العملية الشاملة بسيناء للحفاظ على أمن وسلامة مصرنا الحبيبة.
ماذا عن منظومة التصنيع والتأمين الفنى فى قواتنا البحرية؟
- تمتلك القوات البحرية ثلاث قلاع صناعية تتمثل فى ترسانة إصلاح السفن بالقوات البحرية، والشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، وشركة ترسانة الإسكندرية، وتعمل تلك الشركات ضمن منظومة متكاملة لها القدرة على التأمين الفنى وصيانة وإصلاح الوحدات البحرية المصرية، كما أصبحت لديها القدرة على التصنيع بعد تطويرها، وفقاً لأحدث المواصفات القياسية العالمية بدعم من القيادة العامة للقوات المسلحة، وقطعنا شوطاً طويلاً بالفعل فى تصنيع عدد من لنشات تأمين الموانئ ولنشات الإرشاد والقاطرات.
نقل التكنولوجيا الحديثة ب«التصنيع المشترك»
بالإضافة إلى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة فى مجال التصنيع المشترك من خلال مشاركتهم بنقل التكنولوجيا إلينا، حيث يجرى العمل فى مشروع الفرقاطات من طراز (Meko-A200) بالتعاون مع الجانب الألمانى، وتتم الصناعة فى هذه القلاع بسواعد وعقول مصرية مدرَّبة ومؤهَّلة.
وما كواليس صفقة امتلاك مصر الفرقاطة ألمانية الصنع من طراز (MEKO-A200)؟
- بدعم من القيادة السياسية المتمثلة فى القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، تم بحمد الله الاتفاق على أربع فرقاطات من طراز (MEKO - A200)، حيث يتم تصنيع ثلاث فرقاطات فى ألمانيا، والأخيرة سيتم تصنيعها فى شركة ترسانة الإسكندرية، وبالفعل تم رفع العلم المصرى على الفرقاطة طراز (MEKO-A200) منذ أيام، ونسعى جاهدين لتطوير منظومة التسليح لمواكبة التطورات العسكرية العالمية الحالية.
نفذت القوات البحرية المصرية العديد من التدريبات المشتركة والعابرة مع الدول الشقيقة والصديقة فى المنطقة، فما أوجه الاستفادة من هذه التدريبات؟
- أوجه الاستفادة عديدة، والجهود التى تبذلها القيادة السياسية على الساحة الدولية بهدف توطيد أواصر التعاون مع جميع الدول الشقيقة والصديقة ودول الجوار أدت إلى الرغبة الدولية المتزايدة من جميع بحريات العالم، وفى مقدمتها بحريات الدول العظمى، فى تنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات البحرية المصرية، وهو الأمر الذى يعود بالنفع على كلا الجانبين لمواكبة التطور فى التكتيكات البحرية الحديثة بمختلف اتجاهاتها (شرقية/ غربية) وتكنولوجيا التسليح البحرى، ودراسة مسارح عمليات بحرية لها تأثير على الأمن القومى المصرى، وتعزيز ثقة الفرد المصرى المقاتل بنفسه وبقواته البحرية لما تتميز به أمام بحريات العالم، وكذا تبادل الخبرات فى التدريب على موضوعات الأمن البحرى، وكيفية الحد من الأنشطة غير المشروعة بالبحر ترتيباً على الإنجازات غير المسبوقة فى القضاء على الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا والإشادة الدولية بذات الشأن مع الاحتفاظ بعلاقات متميزة مع جميع الأطراف الدولية، كما أن تعايش أطقم بحريات مختلف الدول مع أطقم قواتنا البحرية خلال تلك التدريبات يمثل تقوية لعلاقات الصداقة والتعاون المشترك مستقبلاً، ويدعم مكانة الدولة المصرية وثقلها السياسى والعسكرى على الساحة الدولية.
ماذا عن مشاركة القوات البحرية المصرية فى المحافل الإقليمية والدولية الخاصة بالأمن البحرى؟
- نظراً لثقل مصر السياسى والعسكرى وتصدُّرها المشهد السياسى بالمنطقة الناتج عن التوجهات السياسية المعتدلة للقيادة المصرية الحالية وقدرتها على الاحتفاظ بعلاقات متوازنة مع جميع الأطراف الدولية، نرى اهتمام الدول الكبرى بدعوة مصر للمشاركة فى كل الندوات والمؤتمرات والمحافل الدولية البحرية الكبرى التى تُعنى بصُناع القرار وقادة القوات البحرية بالدول العظمى، ورؤساء المنظمات البحرية الدولية، ورؤساء ومديرى الاتحادات والشركات الدولية العاملة فى مجال النقل البحرى والدول الفاعلة بالساحة الدولية بصفتها إحدى القوى المؤثرة فى المنطقة، كما تُعتبر تلك المؤتمرات والمنتديات الدولية والإقليمية فرصة لتبادل وجهات النظر بين القادة حول المشكلات والتحديات التى تواجه الدول فى المجال البحرى وسبل حلها وترسيخ أطر التعاون، كما تُعتبر أيضاً فرصة للاطلاع على ما تقوم به باقى بحريات العالم من أساليب لمجابهة التحديات والتهديدات التى تواجهها، وأحدث ما توصلت إليه تلك الدول من تقنيات حديثة فى مجال التسليح والتدريب، حيث تُعد المحافل الدولية الكبرى فرصة متميزة لعرض وجهة النظر المصرية على صُناع القرار على الساحة الدولية بشأن الموضوعات ذات الاهتمام المشترك إقليمياً ودولياً، مما يفسح المجال للقرار المصرى بأن يمثل ضمن أى ترتيبات تجرى بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية.
أُوصى رجال القوات البحرية بالحفاظ على أعلى درجات الاستعداد القتالى ليكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليهم
ماذا عن تطوير وتحديث الكلية البحرية؟
- إن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص على تحقيق طفرة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة فى مجال البحث العلمى والعلوم البحرية لتظل القوات البحرية دائماً قادرة على تنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة واقتدار.
طالب الكلية البحرية سيحصل على بكالوريوس فى العلوم السياسية لإمداده بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التى تحتمها طبيعة عمله
حيث وقّعت القوات البحرية بروتوكول تعاون مع جامعة الإسكندرية، يتحصل فيه طالب الكلية البحرية على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة الإسكندرية، ويهدف البروتوكول إلى رفع كفاءة الطلاب علمياً وعملياً من خلال التعاون العلمى والبحثى فيما بينهما، مما يسهم فى تبادل الخبرات والإمكانيات العلمية بمختلف التخصصات لتحقيق أقصى استفادة بالمنظومة التعليمية. ويتخرج الضابط البحرى حاصلاً على درجة البكالوريوس فى العلوم البحرية، ودرجة البكالوريوس فى العلوم العسكرية، ودرجة البكالوريوس فى العلوم السياسية، مما يمد خريجى الكلية البحرية بالخلفية العلمية الكافية لمواجهة التحديات التى تحتمها طبيعة العمل، بالإضافة إلى توقيع بروتوكول تعاون بين الكلية البحرية ومكتبة الإسكندرية حمل عنوان «سفارة المعرفة»، حيث يتيح البروتوكول لأول مرة وجود المادة العلمية (الرقمية) الخاصة بمكتبة الإسكندرية داخل كلية عسكرية، حيث تتيح للطالب أن يتحصل على أكبر كم من المعرفة التى تبنى شخصية ضابط بحرى مكتمل الأركان.
وكيف ترى التحديات التى تموج بها المنطقة؟
- إن المنطقة التى نعيش فيها اليوم بل والعالم بأسره يواجه العديد من التحديات والتهديدات، لكل يوم تحدٍّ علينا مواجهته، ولكل يوم تهديد علينا دحره والقضاء عليه، فالعالم يتغير، وسرعة التغير تتطلب منا الإصرار الدائم على التطوير والتحديث وأن نكون على أعلى درجات الوعى بالمتغيرات العالمية والإقليمية، وأن ما نحن عليه اليوم من قوة بعون الله هو ثمار جهد ودماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم من لقى ربه شهيداً فى جنة الخلد بإذن الله.
وما دور قواتنا البحرية فى حماية المجتمع من الهجرة غير الشرعية والقبض على المهربين؟
- تتعاون القوات البحرية بشكل كامل مع جميع الجهات المعنية بالدولة وقوات حرس الحدود والمخابرات الحربية بتوجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية، ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من البلنصات، وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد إلى أوروبا، ونتيجة لتكثيف أعمال المرور وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها تم القبض على العديد من العائمات التى تقوم بأعمال تهريب (مخدرات/ سلاح/ بضائع غير خالصة الجمارك).
نضرب بيد من حديد من تسول له نفسه المساس بمقدّرات مصر
ويتم تسليم المقبوض عليهم إلى جهات الاختصاص لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وهى إشارة إلى عزم القوات البحرية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المساس بمقدّرات هذا الشعب، حيث برزت جهود الدولة فى تعظيم الدور المصرى فى الحفاظ على الأمن البحرى فى المنطقة ومجهودات الحد من ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والذى أدى بدوره إلى عدم وجود أى محاولة هجرة غير شرعية ناجحة من سواحلنا اعتباراً من سبتمبر 2016، وهو ما أشادت به دول الاتحاد الأوروبى، والذى انعكس بدوره على حجم التعاون الدولى معهم.
وما الرؤية المستقبلية التى ترونها الأنسب لتقدم القوات البحرية على المستوى الإقليمى والعالمى؟
- نظراً لسرعة وتيرة التقدم والتطور العلمى المحيط بنا من العالم ككل كان السعى الدائم لتحقيق الارتقاء بمستوى الفرد المقاتل فى شتى الجوانب (فنياً/ تخصصياً/ لغوياً/ تدريبياً) لمواجهة السرعة الفائقة لإيقاع التطور الحالى باعتبار الفرد المقاتل الركيزة الأساسية فى منظومة الاستعداد القتالى، حتى يكون قادراً على استيعاب التطوير العالمى فى مجال التسليح والتعامل مع المنظومات الحديثة، وامتلاك المزيد من الوحدات البحرية الجديدة مع الاهتمام بالتأهيل العملى والعلمى لطلبة الكلية البحرية.
وما الكلمة التى يود القائد توجيهها لرجال القوات البحرية فى العيد ال55 ل«وحوش البحر»؟
- أوصيهم بالاستمرار فى المحافظة على الكفاءة القتالية للأفراد والمعدات واليقظة التامة والإدراك العالى لمستجدات المرحلة التى يمر بها بلدنا الحبيب مصر للحفاظ على مكتسبات الشعب المصرى والحفاظ على الاستعداد القتالى العالى لقواتنا البحرية «لتكونوا جاهزين فى أى وقت لتنفيذ المهام الموكلة إليكم من القيادة العامة للقوات المسلحة بحرفية وقوة وإصرار، جديرين بثقة الوطن فيكم ومستحقين للقب خير أجناد الأرض».
القدرة على الردع
أتوجه بالشكر العميق للقيادة السياسية الحكيمة التى أولت اهتماماً كبيراً لبناء قوة بحرية متطورة، فى قلب منطقة تنوء بعواصف اقتلعت شعوباً من جذورها فى ظل ظروف اقتصادية دقيقة وبرنامج إصلاح اقتصادى قوى.
كما أن القوات البحرية بكل رجالها تتقدم بوافر الشكر والعرفان للقيادة العامة للقوات المسلحة على دعمها غير المحدود والمتابعة المستمرة وتذليل جميع الصعاب، فى سبيل وصول القوات البحرية إلى القدرة على تحقيق مهامها وتنفيذ خططها فى مجال التدريب والتسليح، وضمان استمرار امتلاك القدرة على الردع وتنفيذ المهام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.