سعر الريال السعودي اليوم السبت 21-9-2024 في البنوك.. يواصل الاستقرار    أسعار الفراخ البيضاء اليوم السبت 21-9-2024 في بورصة الدواجن والأسواق    حزب الله يعلن اغتيال القيادي البارز أحمد وهبي في هجوم الضاحية الجنوبية    اليوم العالمي للسلام.. كيف تساهم مصر في خفض التصعيد بإفريقيا والمنطقة؟    وزير التعليم يشهد انطلاق العام الدراسي بجولة في مدارس سوهاج    أمطار وتقلبات جوية مع بداية الخريف.. ماذا يحدث خلال الساعات المقبلة؟    مأمورية خاصة .. ترحيل صلاح التيجاني من سرايا النيابة الي قسم إمبابة    ننشر تفاصيل الحكم ضد طارق رمضان حفيد البنا بتهمة التعدي على فتاة    موعد بايرن ميونخ ضد فيردر بريمن في الدوري الألماني والقنوات الناقلة    وسط فرحة الطلاب، بدء العام الدراسي الجديد في الأقصر (بث مباشر)    وزير التربية والتعليم يصل سوهاج لتفقد المدارس مع بدء العام الدراسي الجديد    استكمال محاكمة محاسبة في بنك لاتهامها باختلاس 2 مليون جنيه    احتجزه في الحمام وضربه بالقلم.. القصة الكاملة لاعتداء نجل محمد رمضان على طفل    حالة الطقس المتوقعة غدًا 22 سبتمبر| إنفوجراف    حدث ليلا.. تطورات جديدة بشأن حزب الله وإسرائيل والحرب على غزة (فيديو)    موعد تشيلسي ضد وست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    عاجل.. فيفا يعلن منافسة الأهلي على 3 بطولات قارية في كأس إنتركونتيننتال    وزير الخارجية: تقسيم السودان خط أحمر، وقضية مياه النيل حياة أو موت، وخسائرنا بسبب انخفاض عائدات قناة السويس 6 مليارات دولار، لا بد لإسرائيل أن تنسحب من رفح ومحور فيلادلفيا    القنوات الناقلة لمباراة ليفربول ضد بورنموث في الدوري الإنجليزي.. والموعد والمعلق    حبس متهم مفصول من الطريقة التيجانية بعد اتهامه بالتحرش بسيدة    رسميا.. رابط الواجبات المنزلية والتقييمات الأسبوعية ل الصف الثاني الابتدائي    مدحت العدل يوجه رسالة لجماهير الزمالك.. ماذا قال؟    فلسطين.. شهيد وعدة إصابات جراء قصف الاحتلال لمنزل في خان يونس    ضبط 12شخصا من بينهم 3 مصابين في مشاجرتين بالبلينا وجهينة بسوهاج    فصل التيار الكهرباء عن ديرب نجم بالشرقية لأعمال الصيانة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    عمرو أديب: بعض مشايخ الصوفية غير أسوياء و ليس لهم علاقة بالدين    هل يؤثر خفض الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب في مصر؟    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    هاني فرحات: جمهور البحرين ذواق للطرب الأصيل.. وأنغام في قمة العطاء الفني    وفاة والدة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية    "حزب الله" يستهدف مرتفع أبو دجاج الإسرائيلي بقذائف المدفعية ويدمر دبابة ميركافا    محامي يكشف مفاجآت في قضية اتهام صلاح التيجاني بالتحرش    موعد إجازة 6 أكتوبر 2024 للموظفين والمدارس (9 أيام عطلات رسمية الشهر المقبل)    عبد المنعم على دكة البدلاء| نيس يحقق فوزا كاسحًا على سانت إيتيان ب8 أهداف نظيفة    الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تعزى وزير الداخلية فى وفاة والدته    د.مصطفى ثابت ينعي وزير الداخلية في وفاة والدته    نائب محافظ المركزي المصري يعقد لقاءات مع أكثر من 35 مؤسسة مالية عالمية لاستعراض نجاحات السياسة النقدية.. فيديو وصور    «أغلى من المانجة».. متى تنخفض الطماطم بعد أن سجل سعرها رقم قياسي؟    ملف مصراوي.. عودة شوبير الرسمية.. تأهل الزمالك لدور المجموعات بالكونفدرالية.. وظهور فتوح    حفل للأطفال الأيتام بقرية طحانوب| الأمهات: أطفالنا ينتظرونه بفارغ الصبر.. ويؤكدون: بهجة لقلوب صغيرة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    وصلت بطعنات نافذة.. إنقاذ مريضة من الموت المحقق بمستشفى جامعة القناة    بدائل متاحة «على أد الإيد»| «ساندوتش المدرسة».. بسعر أقل وفائدة أكثر    وزير الثقافة بافتتاح ملتقى «أولادنا» لفنون ذوي القدرات الخاصة: سندعم المبدعين    أول ظهور لأحمد سعد وعلياء بسيوني معًا من حفل زفاف نجل بسمة وهبة    ضائقة مادية.. توقعات برج الحمل اليوم 21 سبتمبر 2024    مستشفى قنا العام تسجل "صفر" فى قوائم انتظار القسطرة القلبية لأول مرة    عمرو أديب يطالب الحكومة بالكشف عن أسباب المرض الغامض في أسوان    تعليم الفيوم ينهي استعداداته لاستقبال رياض أطفال المحافظة.. صور    ريم البارودي تنسحب من مسلسل «جوما» بطولة ميرفت أمين (تفاصيل)    أخبار × 24 ساعة.. انطلاق فعاليات ملتقى فنون ذوي القدرات الخاصة    انقطاع الكهرباء عن مدينة جمصة 5 ساعات بسبب أعمال صيانه اليوم    أكثر شيوعًا لدى كبار السن، أسباب وأعراض إعتام عدسة العين    أوقاف الفيوم تفتتح أربعة مساجد اليوم الجمعة بعد الإحلال والتجديد    آية الكرسي: درع الحماية اليومي وفضل قراءتها في الصباح والمساء    الإفتاء: مشاهدة مقاطع قراءة القرآن الكريم مصحوبة بالموسيقى أو الترويج لها محرم شرعا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الوطن» تطلق سلسلة ندوات لمناقشة مطالب الأحزاب من «الحوار الوطني» (الحلقة الأولى)

تبدأ «الوطن» سلسلة ندوات مع رؤساء وقادة الأحزاب السياسية، لعرض رؤية أحزابهم فى الحوار الوطنى ضمن محاوره الثلاثة: المحور السياسى، والمحور الاقتصادى، والمحور الاجتماعى.
وتهدف مبادرة «الوطن» إلى استعراض ومناقشة مطالب الأحزاب وسياساتها البديلة التى تطرحها خلال تلك المرحلة، تزامناً مع الدعوة التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، أبريل الماضى، خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، لإجراء حوار وطنى بين مختلف القوى السياسية والوطنية.
وانتهى مجلس أمناء الحوار الوطنى من تشكيل محاوره الرئيسية ولجانه الفرعية، واختيار المقرّرين والمقرّرين المساعدين، والبالغ عددهم 44 مقرّراً ومقرّراً مساعداً، من تيارات سياسية مختلفة، وتخصّصات علمية متنوعة، وفئات عمرية تضم أصحاب الخبرات والشباب.
قيادات حزب التجمع: نطالب بتعزيز الحريات السياسية وزيادة أعداد المفرج عنهم ضمن قرارات العفو الرئاسى
استضافت «الوطن» فى أولى ندواتها مع ممثلى الأحزاب السياسية، قادة حزب التجمع الوطنى التقدّمى الوحدوى، وهو أحد أبرز الأحزاب اليسارية المصرية، وتأسس مع عودة الأحزاب فى مصر وحل الاتحاد الاشتراكى العربى سنة 1976. وتَعِد قارئها بمواصلة مبادرتها الجديدة باستضافة الأحزاب السياسية ومناقشة برامجها ومطالبها خلال الأيام المقبلة.
قال أحمد الخطيب، رئيس تحرير «الوطن»، فى افتتاح الندوة، إن مبادرة استضافة الأحزاب السياسية وعرض رؤاها تنطلق من حرص «الوطن» على توسيع دائرة الحوار الوطنى، إيماناً بالحوار وضرورة فتح مساحة حوارية رصينة تتيح للأحزاب والقوى السياسية طرح وعرض برامجها ومطالبها وأهدافها، كما تهدف المبادرة لتمكين القارئ والمشاهد من متابعة وجهات النظر الحزبية المختلفة، مؤكداً أن توقيت الحوار الوطنى مهم للغاية، ويتطلب مشاركة فعّالة وحقيقية وجادة من جميع القوى الوطنية، سواء المؤيدون أو المعارضون أو أصحاب الخبرة من المستقلين والأكاديميين، وتقديم وجهات نظر وآراء موضوعية وقابلة للتنفيذ تجاه جميع القضايا.
وأشار «الخطيب» إلى أن «الوطن» ستواصل سلسلة ندواتها مع الأحزاب من التيارات والتوجّهات المختلفة، ورحّب بقيادات «التجمع» الذين لبّوا الدعوة لحضور الندوة الأولى، وهم: النائب عاطف المغاورى، نائب رئيس حزب التجمع، ورئيس الهيئة البرلمانية للحزب، والكاتب الصحفى عماد فؤاد، المتحدث باسم الحزب.
واستعرضت «الوطن»، فى هذه الحلقة من سلسلة الندوات، رؤية حزب التجمع وكيف استعد الحزب للحوار الوطنى والمؤتمر الاقتصادى، وماذا عن الرؤية التى تقدم بها الحزب فى أبرز الموضوعات المطروحة على الساحة فى الوقت الحالى والمتعلقة بالحوار الوطنى أو المؤتمر الاقتصادى، الذى ينطلق على مدار 3 أيام «23 و24 و25» أكتوبر الحالى.
ويعكف كل حزب من خلال مجموعة عمل اقتصادية تم تشكيلها، على وضع الرؤية الخاصة حول أهم التحديات وسُبل وكيفية حلها، يأتى ذلك فى ظل التحديات العالمية التى يعانى منها العالم أجمع منذ سنوات، بدأت بجائحة كورونا فى عام 2019، ولا تزال مستمرة بعد مرور ما يقرب من 3 سنوات على ظهور الفيروس فى مدينة ووهان الصينية، وما تبعها من تأثر كبير فى اقتصاديات الدول، وكذلك الأزمة الروسية - الأوكرانية التى سيطرت على العالم منذ مطلع العام الحالى.
نطالب الحكومة بالتحول إلى «الاقتصاد الإنتاجى» والاهتمام بالصناعات التحويلية
وبشأن دلالة توقيت الحوار الوطنى ودعوة الرئيس السيسى، قال النائب عاطف المغاورى، إنّ مبادرة الحوار الوطنى التى دعا إليها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال حفل الأسرة المصرية فى شهر رمضان الماضى، جاءت لكى تجمع صف الثلاثين من يونيو الذى أسقط جماعة الإخوان الإرهابية وأطاح بها من سدة الحكم، وذلك بعد أن ظهرت نواياهم الشريرة التى تتمثل فى تقسيم البلاد وتأسيس حكم الخلافة المزعومة.
وأضاف «المغاورى» أنّ الحوار الوطنى يجمع الفصائل التى كانت قد اختلفت مع السلطة فى وجهات النظر تجاه عدد من القضايا، لا سيما القضايا المجتمعية، لكنه اختلاف تحت بند نظرية جميعنا أبناء وطن واحد وهدفنا واحد، هو تحقيق مطالب جماهير الثلاثين من يونيو، كما أن الحوار الوطنى تشارك فيه جميع الفصائل التى تقع فى خلاف مع النظام دون إقصاء فصيل على آخر، حيث يقدم كل فصيل وجهة نظره تجاه القضية التى لديه تحفّظ تجاهها ويشرح متطلباته بكل ملف من ملفات محاور الحوار.
واستكمل رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع أنّ الحزب يطالب بتعزيز مساحة الحريات السياسية وزيادة أعداد المفرج عنهم ضمن قرارات العفو الرئاسى، مؤكداً أن الحوار الوطنى جاء فى توقيت مناسب للغاية، خاصة بعد أن استطاعت الدولة المصرية أن تثبّت أركانها وتعيد الشارع المصرى إلى حياته الطبيعية من جديد، وذلك بعد أن عاش سنوات من الفوضى، بداية من يناير 2011 ونهاية بحكم الإخوان فى يونيو 2013، فهو توقيت جيد وقرار حكيم لجمع شمل البيت السياسى المصرى تحت مظلة واحدة وكلمة واحدة تحقّق آمال وطموحات أبناء شعب مصر بالجمهورية الجديدة التى تشيدها الدولة المصرية بسواعد أبنائها.
نحن حزب اشتراكى لكن نؤيد جذب الاستثمار الخاص
وأكد نائب رئيس حزب التجمع أنّ الحوار الوطنى لم يتأخر حسبما يردّد البعض، ولكنه جاء فى توقيت مناسب وجيد للغاية ولم تتأخر الدعوة أو تتقدم عن موعدها على الإطلاق، حيث كانت هناك أولويات وملفات حاسمة لا بد من التخلص منها لتثبيت أركان الدولة المصرية وتأمين المجتمع، والتى تتمثل فى مكافحة الإرهاب وعودة الأمن إلى الشارع المصرى وتوفير مقومات الحياة الأساسية، التى تتمثل فى حل أزمة الكهرباء ومواد الطاقة التى عانت مصر سنوات من فقدها ونقصها، فضلاً عن إطلاق عدد من المشروعات القومية التى تحفّز وتعزّز الاقتصاد المصرى.
عماد فؤاد: «الحوار» يؤكد عزم القيادة السياسية على الاستماع لجميع الآراء ووجهات النظر
فيما تحدث عماد فؤاد، المتحدث باسم حزب التجمع، عن رؤية الحزب فى تشكيل لجان الحوار الوطنى، مؤكداً أنّ تشكيل لجان الحوار الوطنى مثّل جميع أطياف المجتمع، لم يستبعد أحداً على الإطلاق، موضحاً أنّ تشكيل لجان الحوار الوطنى، بداية من مجلس الأمناء، جمع بين الخبرة والشباب والمرأة بشكل متوازٍ وجيد، ولم يطغَ أى طرف على الآخر، وتمثيل المعارضة بجانب الأحزاب المؤيدة جاء بشكل متناغم ومتزن للغاية، ولم يتم إقصاء أى طرف على حساب طرف آخر، وذلك حرصاً من القيادة السياسية على جمع شمل المجتمع المصرى والخروج من الحوار بمكتسبات تخدم المجتمع المصرى وتعزّز استقراره.
وأضاف «فؤاد»، أنّ دعوة للحوار شكّلت جميع الأطياف والحوار مفتوح وليس مشروطاً، متابعاً: الحوار يُعد مبادرة للاستماع إلى جميع الآراء ووجهات النظر، وهدفه الأساسى هو جمع شمل تكتل 30 يونيو، فهو حوار مفتوح وليس مشروطاً وغير مقيد بأى خطوط حمراء، ونأمل فى الخروج بآراء توافقية، لافتاً إلى أنّ مبادرة الحوار التى دعا إليها الرئيس السيسى تؤكد عزم القيادة السياسية على الاستماع لجميع الآراء ووجهات النظر.
وأكد أن الحوار الوطنى مبادرة جاءت لجمع شمل المجتمع السياسى المصرى خلف كلمة واحدة ترسّخ مفهوم الدولة المدنية الحديثة، التى تُقام على أساس ديمقراطى يتمثل فى احترام الرأى والرأى الآخر دون أى تمييز أو مفاضلة، والتى تنطلق من معنى أنه مهما اختلفنا فى الآراء وتعددت وجهات النظر، فيجب علينا ألا ننسى أننا أبناء وطن واحد، كما أننا فى حزب التجمع لم نضع أى أجندة معينة نود طرحها على طاولة الحوار واستقطبنا مبادرة الحوار الوطنى من جانب أنه حوار مجتمعى سياسى يتمتع بأيديولوجية ديمقراطية قائمة على مبدأ تغليب المصلحة العامة فوق أى مصلحة شخصية، وذلك من خلال الاستماع إلى جميع الأطراف المشاركة فى الحوار والاطلاع على وجهة نظرهم تجاه جميع القضايا المعنية بالحوار وانتقاء ما يحقّق المصلحة العامة ويعزّز استقرار المجتمع المصرى وطرحه على الجهات المعنية لتنفيذه.
نستهدف من الحوار الخروج ب«توافقات وطنية» تؤهل للانطلاق بالدولة نحو الجمهورية الجديدة
ورداً عن سؤال ماذا يريد الحزب من الحوار الوطنى؟ قال متحدثه الإعلامى عماد فؤاد: إن التجمع يريد من الحوار الخروج بتوافقات تؤهل للانطلاق بالدولة فى الجمهورية الجديدة نحو دولة ديمقراطية حديثة تُترجم السياسات التى تسعى إليها القيادة السياسية، خاصة بعد تجاوز المرحلة الانتقالية المحمّلة بالكثير من الأعباء، أهمها محاربة الإرهاب، وتأسيس بنية أساسية للدولة لإعادة انطلاقها.
وأشار إلى أنّ حزب التجمع ليس الحزب الحاكم، وبالتالى لو شارك فى الحوار للتمسك بآرائه ومقترحاته كما تتفق معه كحزب اشتراكى، فهذا ليس حواراً، وسيدخل الجميع فى حوار ويخرجون كما بدأ، وهنا نوضح أننا نريد الاتفاق على مشتركات، ومعيار نجاح الحوار بالنسبة لنا هو الخروج بأكبر كم من النقاط بالتوافق بين الأفراد المشاركين فى الحوار، بما فيها الحكومة.
واختتم «فؤاد» حديثه عن الحوار الوطنى، قائلاً: أتمنى أن يخرج الحوار الوطنى بنتائج مرضية تحقق التوافق المجتمعى، خاصة أن بداية انطلاقه كانت مبشرة، وذلك بتوافق الجميع على الجلوس على مائدة الحوار والاستماع إلى جميع وجهات النظر دون تعصّب أو تحيّز لفكرة محدّدة.
كما تطرقت الندوة إلى المؤتمر الاقتصادى واستعدادات الأحزاب ورؤيتها تجاه المؤتمر، وأبرز الملفات التى يجب طرحها على طاولة المؤتمر الذى سينطلق يوم 23 أكتوبر المقبل، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، وذلك من أجل الوقوف على التحديات الراهنة، فى ظل الأزمات العالمية، التى أثرت على اقتصاديات الدول.
وفى هذا الشأن، قال عماد فؤاد، المتحدث باسم حزب التجمع، إن هناك رؤية للحزب فى مختلف القضايا الاقتصادية والمتعلقة بالمؤتمر الاقتصادى، موضحاً أنه إذا دخلنا المؤتمر الاقتصادى بمنطق الخروج من تداعيات الأزمات الحالية لجائحة كورونا، وتوابع الحرب الروسية الأوكرانية، سيكون هذا حواراً منقوصاً.
وأضاف «فؤاد» أن هناك أموراً كثيرة نحن فى حاجة للخروج بها من المؤتمر الاقتصادى، فنحن نريد الخروج برؤية شاملة أقوى وأشمل، مستطرداً بأن رؤيتنا قائمة على كيفية التحول للاقتصاد الإنتاجى، حيث إنّ الاقتصاد المصرى اقتصاد ريعى، يعتمد على إيرادات السياحة، وقناة السويس، والبترول، وتحويلات المصريين، ونريد أن نتحول إلى اقتصاد إنتاجى ثابت فى وجه الأزمات.
واستكمل المتحدث باسم «التجمع» حديثه حول أهم الملفات فى المؤتمر الاقتصادى، بأنّ الاقتصاد الإنتاجى يساعدنا على تمويل عجز الموازنة العامة من عوائد الإنتاج، بدلاً من تمويلها من خلال الديون، وهنا نستهدف أن تضع الدولة رعاية أكبر على الصناعات التحويلية، ومنع تصدير المواد الخام، مؤكداً أنّ حزب التجمع سيطرح ذلك فى المؤتمر الاقتصادى، فنحن حزب اشتراكى، لكننا نثمّن فتح المجال للاستثمارات فى القطاع الخاص، شرط أن يقدّم لنا جديداً.
وقال عماد فؤاد: «نريد تشجيع الاستثمارات من خلال توفير البنية التحتية، ووجهة نظر التجمع فى هذه الناحية أن يعطى للمستثمر الأرض بنظام حق الانتفاع مرتبطة بمدة الترخيص للنشاط، فبعض المستثمرين يبدأون بالأنشطة الإنتاجية، ثم يحولونها إلى أنشطة أخرى ولا يزال محتفظاً بحق الانتفاع، فمع كل تجديد للترخيص يجدّد حق الانتفاع».
عاطف المغاورى: المؤتمر الاقتصادى محدّد المدة وبأوراق مقدمة من الحكومة برؤيتها
من جانبه، قال عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ونائب رئيس الحزب، إنّ التجمع يرى أن الاقتصاد هو علم البدائل، ولا بد أن تكون هناك رؤية ونستمع إلى الرأى والرأى الآخر، خاصة من منطلق وطنى، نستمع إلى كل المدارس الاقتصادية، مؤكداً أن الحوار الوطنى يسهم فى لمّ شمل «تحالف 30 يونيو» وقال: مطالبنا محدّدة، لكننا حريصون على الاستماع والانفتاح على الآخرين، ولكننا نطالب بالتحول إلى الاقتصاد الإنتاجى بدلاً من الريعى، والاهتمام بالصناعات التحويلية لدعم الصناعة الوطنية.
ورداً على ادعاءات البعض بأن عقد المؤتمر الاقتصادى فى هذا الوقت يُجهض الحوار الوطنى، أوضح «المغاورى» أنّ هناك فرقاً كبيراً بين الاثنين، فالمؤتمر الاقتصادى محدّد المدة، وبأوراق مقدمة من الحكومة برؤيتها، ومن يختلف معها، لذلك سنتعامل فى المؤتمر الاقتصادى مع ما هو آنٍ، أما فى الحوار الوطنى، فهو حوار بنيوى يتناول الاقتصاد المصرى على المدى الأبعد، لذلك نتبنى فكرة التنويع.
يجب إعادة النظر فى منظومة الاقتصاد وتطوير القلاع الصناعية بدلاً من تصفيتها
وأكد «المغاورى» أن الصناعات المصرية تأثرت نتيجة حل الصناعات الوطنية، ونريد عودتها وتعظيم المنتج المحلى، ووجهة نظرنا أن القلاع الصناعية يجب أن تعود من جديد، ونعمل على تطويرها بدلاً من تصفيتها.
كما استعرضت «الندوة» أبرز الملفات المطروحة والتصورات على مائدة حزب التجمع خلال الفترة الحالية، وفى هذا الصدد قال متحدثه الإعلامى عماد فؤاد: «الحزب يتعامل فى جميع الموضوعات التى تخص وتهتم بشأن المواطن، ونحن نهتم بشكل كبير بالحوار الوطنى، خاصة أن التجمع لن يتقدم بورقة عمل للحوار الوطنى، ولكن لدينا محاور وعناوين أرسلناها، ولدينا البرنامج الخاص بنا، عملنا على صياغة أفكاره، مقتنعين بها، وسنطرحها فى الحوار.
وأكد «فؤاد» أنّ أكثر ما تميز به حزب التجمع عن غيره فى الحوار الوطنى، هو أنّنا الحزب الوحيد الذى تقدم بطرح محور الثقافة والهوية الوطنية، وهو ما يتفق مع سياسات ومنهج الحزب منذ تأسيسه، موضحاً أنه على مدى أكثر من 40 عاماً تعرّضت الدولة المصرية لعملية نحر ثقافى، وغزو أفكار لا تتسق مع المخزون الحضارى، من خلال أفكار تزعم كونها دينية، لكنها تحمل فى طياتها تفرقة بين الرجل والمرأة، وتنم عن طائفية معينة، ولا تتفق بأى حال من الأحوال مع طبيعة الشخصية المصرية. وتابع «فؤاد» أن محور الثقافة والهوية يأتى بالتزامن مع دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الدينى منذ فترة، والذى لا بد من توافر الحد الأدنى من الثقافة لدى الشعب لاستيعاب مفهوم ودلالة تجديد الخطاب الدينى، ومؤسسة الدولة الثقافية لديها ما يمكن أن يوفر غطاءً ثقافياً للمواطن، تحميه من الأفكار والثقافات الشاذة عن طبيعته.


جانب من ندوة الحوار الوطنى فى «الوطن»


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.