اتهم اليوم وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، النظام السوري، باستخدام قنابل عنقودية، بعد اتهامات مماثلة صدرت عن منظمات غير حكومية، وهو الأمر الذي نفته دمشق. وخلال لقاء في باريس مع ممثلين عن "المجالس الثورية المدنية" التي تتولى إدارة المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون في شمال سوريا، صرح فابيوس"في الأشهر الماضية تجاوز النظام مرحلة جديدة في العنف من خلال لجوئه إلى مقاتلات ميج ثم إلى إلقاء براميل متفجرات ( تي إن تي) وأخيرا والأكثر خطورة استخدام القنابل العنقودية". ويشارك ممثلون من عشرين دولة ومنظمة حكومية في اللقاء في مقر وزارة الخارجية الفرنسية، والذي يهدف بحسب الوزير إلى "استعراض مجمل سبل تقديم الدعم إلى الشعب السوري". وتقدم فرنسا منذ أشهر، مساعدة مالية وإنسانية إلى هذه المناطق التي طردت منها قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف فابيوس، أن هذه المناطق تشكل "نصف الأراضي السورية" وهي موزعة في مختلف أنحاء البلاد. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت الأحد أن سلاح الجو السوري ألقى مؤخرا قنابل عنقودية بالقرب من معرة النعمان حيث الجيش يواجه متمردين يحاولون قطع الطريق المؤدية إلى حلب (شمال). وردت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بأن "الجيش السوري لا يملك مثل هذه الأسلحة".