أكدت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن الهوية المصرية حققت دوراً مهماً فى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية ودعم الأمن القومى فى كل ما جابه الدولة المصرية من مخاطر، خاصة فى معركة تحرير الوطن من «الإخوان» الإرهابية بعد 2011. وأشارت «هند»، خلال حوارها ل«الوطن»، إلى أن حفاظ مصر على الهوية عامل أساسى فى الحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره بتعزيز عوامل أساسية، مثل التأكيد على مفهوم الانتماء بإشراك فئات الشعب المختلفة فى مواجهة التحديات دون تهميش، مشيرة إلى تنفيذ الدولة العديد من البرامج لترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، التى بلغت تكلفتها الإجمالية نحو 9 مليارات جنيه.. وإلى نص الحوار: كيف ترين مشروع الحفاظ على الهوية المصرية؟ - الهوية هى جميع السمات والعناصر التى يمتلكها الإنسان، وفقاً للمجتمع الذى ينتمى إليه، ويتحكم فيها بعض السمات مثل «اللغة، الدين، العادات، التقاليد المجتمعية»، وحفاظ مصر على الهوية عامل أساسى فى الحفاظ على تماسك المجتمع واستقراره بصرف النظر عن الاختلافات التى قد تكون بين أفراده، بحيث تعمل على توحيد جميع الفئات تحت قوانين ونُظم ثابتة بما يحقق الاستقرار وتوحيد الأفراد فى أمة واحدة فى ظل العولمة، التى قد تؤثر فى بعض الأحيان فى نمط الحياة لأفراد المجتمع. كيف يتم الحفاظ على الهوية؟ - يتم الحفاظ على الهوية من خلال تعزيز عوامل أساسية، مثل التأكيد على مفهوم الانتماء بإشراك فئات الشعب المختلفة فى مواجهة التحديات دون تهميش لفئة دون أخرى، فضلاً عن الاهتمام بالثقافة لما لها من دور مهم فى زيادة الوعى لدى المواطن وتوسيع مداركه، إضافة إلى تحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية بين كل الفئات على أساس من المساواة فى الحقوق والواجبات. كيف يمكن تثبيت الهوية المصرية فى ضوء التحديات المحلية والدولية؟ - يتحقق ذلك من خلال الحفاظ على الموروث الثقافى المصرى والحضارة المصرية الفرعونية والعربية، وتأكيد القيم والتقاليد المجتمعية والمعتقدات الدينية الصحيحة، مع الاهتمام بالثقافة ونشر الوعى وقيم الانتماء، وتعزيز فرص المساواة بين فئات المجتمع، مع إلقاء الضوء على البطولات المصرية والشخصيات المؤثرة والناجحة فى كافة المجالات، بمعنى أصح خلق القدوة. ما مفاتيح العودة إلى التوازن وسد الثغرات للحفاظ على الهوية المصرية؟ - يتم هذا من خلال عدد من المحاور، منها تعزيز مفهوم الانتماء، والاهتمام بالثقافة، والاهتمام بالحفاظ على التراث، وبرامج توعية بأهمية الحفاظ على الهوية تتبناها الدولة والأحزاب وجمعيات المجتمع المدنى، فضلاً عن إشراك فئات المجتمع فيما يجابه الوطن من تحديات حتى يشعر الناس بهويتهم الوطنية. حدثينا عن جهود الدولة لدعم الهوية الثقافية؟ - سعت الدولة إلى ترسيخ الهوية الثقافية والحضارية، وذلك من خلال تفعيل دور المؤسسات الثقافية، وتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة الثقافية المختلفة، التى بلغت تكلفتها الإجمالية نحو 9 مليارات جنيه، حيث تم تنفيذ 113 ألف نشاط ثقافى فى مجال تعزيز القيم الإيجابية والنهوض بالذوق العام للمجتمع، وترسيخ الهوية الوطنية، استفاد منها بشكل مباشر نحو 4.5 مليون مواطن، إلى جانب البرامج الخاصة بتطوير المؤسسات الثقافية، التى تضمنت إحلال وتطوير 940 مؤسسة ثقافية، بإجمالى تكلفة 1.44 مليار جنيه، وافتتاح 56 موقعاً ثقافياً فى 17 محافظة بإجمالى تكلفة 1.3 مليار جنيه، وذلك خلال السنوات الثلاث الأخيرة. دور الهوية كان للهوية المصرية دور مهم فى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، ودعم الأمن القومى فى كل ما جابه الدولة المصرية من مخاطر، خاصة فى معركة تحرير الوطن من «الإخوان» الإرهابية بعد 2011، فتماسك المجتمع وحفاظه على هوية مصر الوطنية كان له أثر بالغ الأهمية فى دعم جهود الدولة فى حماية أمنها القومى.