يشهد سوق الملابس الشتوية هذا العام، تراجع بنسبة 60%، لتأخر دخول الموسم الشتوي هذا العام، بحسب عاملين في القطاع، الذين عددوا الظروف الأخرى التي تسببت في تراجع الطلب أبرزها، ارتفاع الأسعار في دول المنشأ كالصين، نتيجة ارتفاع سعر العملة، وأسعار المواد الخام، وتكلفة الشحن، والأسعار الاسترشاديه. وقال علي شكري، نائب رئيس غرفة القاهرة، إن سوق تجارة الملابس "دخل في نفق مظلم" الموسم الشتوي الحالي، جراء تراكم عدة معوقات تشمل تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، ووضع المستهلكين أولويات لشراء الضرورات الأساسية قبل الملابس، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الملابس عالمياً ومحلياً، نتيجة رفع الرسوم الجمركية على الملابس، وارتفاع أسعار المواد الخام، وتكلفه الشحن، وسعر صرف "اليوان" الصيني، وهو ما أدى إلى رفع أسعار الملابس الصيني بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضي، وتأخر دخول الموسم الشتوي هذ العام. وأعلن أن تجار الملابس يعانون حالياً من الركود في مبيعات الملابس الشتوي بنسبة 60%. ولفت أن الارتفاع في الأسعار وفق المعادلة الجمركية الجديدة، يختلف بين أسعار الصيفي والشتوي، إذ أن قطع الملابس الشتوية "ثقيلة" الوزن ما يعني احتساب رسوم أكثر عليها، وبالتالي ارتفاع واسع في أسعارها. وأضاف يحيى زنانيري، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنه تبين ما لا يدعو للشك أن مبيعات الملابس الشتوية في تراجع مستمر، بل شطبها البعض من مستورداته مبرر ذلك بتقلص الفترة أو المدة الزمنية لأيام الشتاء حيث لم تعد تتجاوز بين 3 و 4 أيام، وان زادت فلا تتجاوز أسبوعًا واحدًا، ثم تعود الأجواء إلى طبيعتها الدافئه. وقال أن سوق الأقمشة النسائية الشتوية، شهد تراجعًا بشكل كبير بسبب بتراجع سقوط الأمطار، وتابع كلما تراجع هطول الأمطار، تراجعت الحاجة لشراء الملابس الشتوية، وعلى العكس يحصل حين يزداد هطول الأمطار أو تطول مدته. وكشف زنانيري، عن أن أسعار الملابس الشتوية لموسم 2015 شهدت على الرغم من تراجع المبيعات إلا أنها ارتفعت بنسبة %30، مشيرًا إلى أن ذلك انعكس على أعياد الكريسماس، مضيفًا أن تجار الملابس يترقبون عيد الكريسماس باعتباره من المواسم التي تحدث رواجًا في القطاع إلا أن لم تنشط فيه إلا بنسبة 1%. وأشار إلى تراجع الملابس المحلية المعروضة داخل الأسواق المصرية بنسبة كبيرة، لتخفيض بعض المصانع طاقتها الإنتاجية، في ظل عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية، وتراجع طلب المراكز التجارية الفخمة، ومتاجر الخصم من الملابس نتيجة للإقبال القليل. وفي السياق ذاته لفت إلى انتعاش مبيعات الملابس المستعملة "البالة"، حيث شهدت رواجًا كبيرًا بالمقارنة بأسواق الملابس الجاهزة، والمنتجات الجديدة الرئيسية. وحققت مبيعات الملابس الشتوية "سويتر وبلوفر صوف" معدلات جيدة، خاصة مع تدنى وتراجع درجات الحرارة لمحافظات الوجه البحري.