يعاني الكثيرون حول العالم من الاكتئاب نتيجة الضغط النفسي سواء في الحياة الاجتماعية أو في نطاق العمل، الأمر الذي يؤثر عليهم بشكل سلبي، ويخشى البعض من زيارة الطبيب النفسي على اعتبار أن الأمر مجرد مزاج سيء وسيزول مع الوقت أو تغيير الروتين، ولكن ذلك ليس صحيحًا. وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن مرض الاكتئاب من الأمراض النفسية الشهيرة للغاية في كافة مجالات الطب، وأثبتت الدراسات أن ارتفاع نسبة الإصابة بالاكتئاب تسبب في خسائر مادية كبيرة في بعض الدول في الآونة الأخيرة، إذ إنّ مريض الاكتئاب لا يؤدي واجباته ولا ينتظم في العمل ويستهلك التأمين الصحي بصورة كبيرة، إضافة لحالات الانتحار التي تحدث بسبب ذلك المرض. المزاج السيء من مسببات الاكتئاب وأضافت «حمودة»، خلال اتصال هاتفي ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة «DMC»، وتقدمه الإعلامية آية جمال الدين والإعلامية أسماء يوسف، أن الاكتئاب معروف بين الناس بأن سببه المزاج السيء، ولكن في حقيقة الأمر الاكتئاب ليس مزاجًا سيئًا فقط، لكنه أحد العوامل التي تؤدي للاكتئاب. وأوضحت أن بين الأعراض التي تحدث لمريض الاكتئاب، هو شعور الشخص بحزن أو فقدان للشغف، وفقدان الشهية عن الطبيعي، وفقدان في النشاط أو الصحة والقيام بأعمال المنزل، أو الرغبة في عدم الذهاب للعمل لعدم قدرته للنهوض من السرير، ويجب أن تستمر تلك الأعراض نحو أسبوعين حتى يتمكن الطبيب من تشخيص الإصابة بالمرض وليس مجرد أمر عابر يصيب الشخص وسيزول مع الوقت. أعراض الاكتئاب وأشارت «حمودة» إلى أنه من بين أعراض مريض الاكتئاب، فقدان الرغبة في النظافة الشخصية، وبالتالي نجد الشخص يتجنب الاستحمام أو تهذيب شعره أو قص أظافره، كما أن الشعور بتأنيب الضمير واسترجاع أفكار من الماضي تندم عليها، متابعة: «ممكن واحدة تفتكر زواج بنتها اللي من 10 سنين وتأنب نفسها». ولفتت إلى أن الكثيرين لا يدركون أن هناك جزءًا عضويًا، و«لخبطة» في كيمياء المخ هي من تسبب الاكتئاب، وبالتالي هناك جزء عضوي وآخر وراثي، يجب الانتباه لهما، ولابد من الذهاب للطبيب لوضع العلاج المناسب.
