عرائس ودُمى ستُطل علينا هذا العام عبر شاشات الفضائيات، لتعلن عن «موضة» جديدة فى الإنتاج البرامجى، تتمرّد على الشكل التقليدى، لتخاطب الجمهور بوجوه من القماش وألسنة تحركها الأصابع. أكثر من تجربة إعلامية تم الكشف عن قُرب موعد انطلاقها مع بداية العام الجديد، حيث أعلنت «أبلة فاهيتا» عبر برنامج «ممكن» الذى يذاع على قناة «cbc»، أنها ستقوم بتقديم برنامج جديد، سيتم تصويره فى مسرح «راديو»، الذى كان يُعرض عليه البرنامج الساخر «البرنامج» للمذيع باسم يوسف. فيما قررت الإعلامية «نجوى إبراهيم» أن تعود مجدداً إلى جمهورها مع «بقلظ»، ليعيدا إلى الأذهان ذكريات البرنامج الشهير «صباح الخير»، الذى كان يُقدّم فى فترة الثمانينات، ولاقى نجاحاً واسعاً، وذلك من خلال إذاعة «نجوم إف إم»، حيث سيقوم بتغطية ومناقشة الأحداث الجارية بشكل مختلف. أما الكاتب الصحفى الشاب «هيثم دبور»، فأعلن مؤخراً عن قُرب انطلاق موسم جديد من برنامج «شيكا بيكا»، وكتب على حسابه الشخصى بمواقع التواصل الاجتماعى «راجعين.. شيكا بيكا على (mbc مصر 2)، مع نشر صورة تجمعه مع الدمية»، وقال ل«الوطن» إن «شيكا بيكا» أو «شاكر وباكينام»، هو برنامج توك شو، يعتمد على العرائس، وتم تقديمه للمرة الأولى فى عام 2011، وهو من تأليفه، وفكرة وعرائس لأحمد مدحت صادق، وإخراج باسل مبارك، مشيراً إلى أن النجاح الكبير الذى حققه كان سبباً للتفكير فى طرح نسخة جديدة من البرنامج. «بقلظ هيكون معايا فى برنامج (بيت العز)، لكن مش فى كل الحلقات»، قالتها الإعلامية المحبوبة نجوى إبراهيم، موضحة أن دور «بقلظ» سيتمثل فى التعليق، هيعلق على أحداث ومواقف معينة كما كان يحدث فى الماضى. «ماما نجوى» أضافت أن «بيت العز» هو برنامج اجتماعى سياسى، يتناول قضايا تخص الأسرة المصرية، وتستهدف الكبار والأطفال معاً، كما يستقبل مكالمات الضيوف بالاستوديو، ويضم تقارير خارجية للتفاعل مع الشارع المصرى، كما علقت على تقديم أكثر من برنامج بالعرائس، بأن الأمر ربما يرجع إلى توجهات المعلنين. الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، يرى أن كون العرائس أصبحت نجوماً لإعلام 2015 يؤكد أن صناعة الإعلام شهدت تحولاً خطيراً فى عام 2014، وهو ما تسبّب فى انصراف قطاعات مؤثرة من الجمهور عنها، فالجفاف الذى طرأ على بحر السياسة، وانعكس على البرامج، أدى إلى تراجع العوائد الإعلانية، وأصاب الجمهور بالملل، ودفع صنّاع الإعلام للبحث عن أنماط جديدة من البرامج: «العرائس ليست شكلاً إبداعياً جديداً، وإنما مجرد محاولة للهروب من الأزمة الحالية، واستقطاب المشاهد من جديد».