نزل قرار اتحاد الكرة بتأجيل الدورى لأجل غير مسمى بمثابة الصاعقة على أندية المسابقة التى كالت الاتهامات للمسئولين عن الكرة المصرية لعدم قدرتهم على تنظيم بطولة كروية، والقرار مقدمة للقضاء على جيل كامل من اللاعبين. فى البداية عبر أسامة نبيه المدرب المساعد للزمالك عن رأى ناديه وأكد أن قرار تأجيل الدورى لأجل غير مسمى قرار «إبادة جماعية» لجيل كامل من اللاعبين، متسائلا: كيف لجيل عمره لا يتعدى خمس سنوات فى الملاعب يظل دون لعب لمدة عامين كاملين؟ هو أمر غير معقول بالمرة، وتعجب نبيه بشدة من رفض الأمن إقامة الدورى على الرغم من أن دولا مثل ليبيا واليمن وفلسطين والعراق تعيش وسط صراعات ودمار وخراب وبها دورى منتظم ومستمر دون مشاكل، وقال: لا أجد عذرا مقبولا للأمن ولا المسئولين عن الكرة المصرية بعد قرار التأجيل الصادم الذى يهدد الأندية بإعلان إفلاسها، وقال نبيه إن مصر مرت بظروف أصعب من الحالية عقب نكسة 1967 وحرب 1973 وبالرغم من ذلك عاد النشاط من جديد. وجدد البرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى للزمالك رغبته فى الرحيل عن الفريق بعد تأجيل الدورى، وهو ما سبق ونشرته «الوطن»، نظرا لعدم خوض مباريات. وفى الأهلى جاء وقع التأجيل أقل من سابقه، حيث أوضح محمد يوسف المدرب العام، أن قرار التأجيل كان متوقعاً فى ظل الأوضاع المضطربة التى تشهدها مصر فى الآونة الأخيرة، وبسؤاله إن كان هذا القرار سيؤثر بالسلب على فريق الأهلى، قال: «لا أرى القرار سلبياً بالنسبة للفريق الأحمر، فنحن لم نفكر فى الدورى على الإطلاق، لدرايتنا الكاملة بأن الأوضاع الحالية ستؤدى لتأجيله، كما أننا نضع اهتمامنا الكامل فى مسابقة دورى الأبطال الأفريقى التى وصلنا فيها إلى الأدوار الحاسمة، ونسعى الآن للتتويج بلقبها». ومن جانبه أبدى صبرى المنياوى المديرالفنى للإسماعيلى غضبه من القرار، وقال «عيب على دولة قوية بحجم مصر لاتكون فيها كرة قدم، الدولة ترتعش أمام قرار عودة النشاط، والإحباط بدأ يسيطر على الجميع بسبب تأجيل البطولة أكثرمن مرة». وحذر المنياوى من أن تجميد النشاط الكروى سيؤدى إلى إفلاس الأندية الشعبية وبالأخص الإسماعيلى، الذى لن يستطيع دفع مستحقات عقود لاعبيه، وسيؤدى فى النهاية إلى هجرة جماعية للاعبين. وعبر ماكيدا المدير الفنى للاتحاد السكندرى عن تخوفه من إلغاء المسابقة نهائياً، مشدداً على عدم وجود دلالات أو مؤشرات من شأنها طمأنة لاعبى الأندية حول عودة المسابقة من عدمه، مشيراً إلى صعوبة وضع برنامج تدريبى جديد فى الوقت الحالى بسبب عدم وضوح الرؤية. وأكد حمادة صدقى المدرب العام لسموحة أن قرار تأجيل الدورى لم يكن مفاجئاً خاصة أن كافة تصريحات مسئولى اتحاد الكرة كانت تسير فى هذا الاتجاه مع نسبة ضئيلة تؤكد بداية الدورى فى موعده، مضيفا أن قرار تأجيل الدورى سيربك حسابات الجهاز الفنى الذى سيقوم بتغيير برنامج الإعداد كما سيعمل على استبدال المباريات الرسمية بأخرى ودية بنفس القوة تحسبا لصدور قرار جديد يتم فيه تحديد موعد انطلاق الدورى. وشدد محمد عبدالسميع المدير الفنى لفريق المقاولون العرب على أن ما يحدث على الساحة حالياً أمر يدعو للإحباط، مشيراً إلى أنه على الجميع أن يعترف بأن ما حدث فى بورسعيد مأساة، ومؤامرة من عدة أطراف، إلا أنه عاد وأكد أن على أهالى الشهداء أن يعلموا أن هناك العديد من الأطراف المتضررة جراء الإيقاف دون ذنب، وأن قرارالتأجيل يعد كارثة ضربت الرياضة وكرة القدم فى «مقتل». فيما عبر فاروق جعفر المدير الفنى لطلائع الجيش عن استيائه الشديد من قرار الإيقاف، مؤكداً أنه يصيب الكرة المصرية بالشلل، خصوصاً أنه لأجل غير مسمى، مؤكداً أنه كان يضع هذا القرار فى حساباته، إلا أن اللاعبين يشعرون بحالة من الإحباط الشديد جراء القرار الذى أعاد الجميع لنقطة الصفر. وأكد أنور سلامة المدير الفنى للجونة أن غياب الأمن والعشوائية فى اتخاذ القرارات وراء تأجيل الدورى، مشيراً إلى أن المسئولين عن الدولة يعاقبون الأندية بهذا القرار مع أن الأندية تهدف إلى عودة النشاط لإنعاش السياحة والنهوض بالاقتصاد المصرى. وأبدى حلمى طولان المديرالفنى لحرس الحدود ضيقه الشديد من قرار التأجيل مطالباً بضرورة تحديد مستقبل البطولة سواء إقامتها أو إلغاؤها، خاصة أن هذه الأمور لا تحدث فى أى مسابقة فى العالم وأن الفترة الحالية تشهد حالة من الضبابية حول بداية الموسم وأن قرار اتحاد الكرة بتأجيل الدورى يعتبر بداية لقرار الإلغاء بشكل نهائى. وقال طولان إنه من العار أن تكون دولة كبيرة فى حجم مصر غير قادرة على تنظيم مسابقة الدورى وليس من سمات الدولة الكبيرة التردد فى اتخاذ القرارات الحاسمة. وبنبرة يكسوها الحزن أعرب محمد حلمى المدير الفنى للشرطة عن غضبه من قرار التأجيل، معتبراً الأمر بمثابة استخفاف بعقول الرياضيين، حيث يتم تجاهل مصلحة الكرة المصرية من أجل الألتراس مع كامل احترامه لهم ولكن القصاص لا يتعارض مع عودة المسابقة، معتبراً أن الأهلى هو المستفيد الوحيد الذى يشارك فى المسابقة. أكد حلمى أنه يشعر ب«القرف» من النزول للملعب لتدريب فريقه، ولا توجد فترة إعداد خمسة أشهر، والأفضل إبلاغ الأندية بمستقبل الدورى الممتاز وموعد إقامته بعيداً عن المجاملات.