تتوقع كولومبيا أن تتضاعف صادراتها من الفحم خلال السنوات المقبلة، وتتفوق على الصين وبولندا كأكبر مصدر في العالم، وقال كارلوس كانتي الرئيس التنفيذي للاتحاد الكولومبي لمنتجي الفحم، إنه إذا تمكنت بلاده من الوصول إلى 10 ملايين طن صادرات في السنة، فإنها ستكون بذلك في المركز الأول عالمياً. الفحم المعدني منخفض الفوسفور وأضاف «كانتي» في ختام قمة فحم الكوك الدولية 2022، التي عقدت في كولومبيا، أن كولومبيا لديها مجموعة متنوعة من الفحم المعدني منخفض الفوسفور، وهي مجموعة فريدة من نوعها في منطقة نورتي دي سانتاندير في البلاد، وفي سياق الركود العالمي، يتراجع الطلب على الصلب، جنبًا إلى جنب مع الطلب على فحم الكوك، ولهذا السبب يرى «كانتي» أن الشركات بدأت في تقليص عملياتها حتى لا يكون لديها مخزونات باهظة الثمن، ومع ذلك، فإن الطلب يميل إلى الانتعاش والزيادة. 4.2 مليون طن سنوياً وأشار إلى أنه من المتوقع أن تكون صادرات فحم الكوك في كولومبيا في عام 2022 أقل بقليل من العام السابق عند 4 ملايين طن متري، وصدّرت الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية رقماً قياسياً يبلغ 4.2 مليون طن من فحم الكوك في عام 2021، لتحتل بذلك المرتبة الثالثة بعد الصين وبولندا، اللتين تناضلتا في السنوات الأخيرة من أجل الحصول على المركز الأول بصادرات فحم الكوك من 8 إلى 9 ملايين طن في العام، بينما تعد البرازيل والمكسيك وبعض الدول الأوروبية هي الوجهات الأولى للفحم الكولومبي، وفقًا لبيانات اتحاد منتجي الفحم. خطط لرفع الإنتاج وكشف العديد من عمال مناجم فحم الكوك والمنتجين، خطط لرفع الإنتاج في السنوات المقبلة مع الإشارة إلى المخاطر المحتملة فيما يتعلق بالطلب، وقال كارلوس بارا، المدير العام لشركة «ميلبا»، المنتج الرئيسي لفحم الكوك في كولومبيا، إن الشركة تستثمر 50 مليون دولار لزيادة الإنتاج إلى مليون طن سنويًا، من 800 ألف طن متري سنويًا بحلول عام 2025 من خلال مشروعين قيد التنفيذ. 5 ملايين طن مستهدفة وأضاف «بارا»: «مع القدرة الإنتاجية الحالية للفحم المعدني، يمكننا الوصول إلى 5 ملايين طن من فحم الكوك خلال عام». أما هوميرو جوميز، رئيس شركة Carbomax الكولومبية، فيشير إلى أن شركته تخطط لاستثمار 400 مليون دولار لرفع قدرتها من 450.000 طن متري سنويًا إلى مليون طن متري سنويًا، بما في ذلك التوسع في عمليات الفحم المعدني. ويجرى إنتاج الفحم المعدني في كولومبيا في ما يقرب من 1200 منجم تقع في مناطق كونديناماركا وبوياكا ونورت دي سانتاندير، ويوجد أكثر من 10 آلاف فرن فحم الكوك، ومن جانبه، قال ريكاردو بلانكو، رئيس شركة كوكيكول: «لا يمكننا الدخول في مشاريع فحم الكوك عبر إنفاق عدة ملايين من الدولارات إذا كانت الحكومة ستقلل من قابلية القطاع للحياة»، معرباً عن مخاوفه بشأن التعليقات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الكولومبي الجديد جوستافو بيترو ضد صناعات النفط والفحم. زيادة الإنفاق على البحث والتكنولوجيا وتخطط شركة كوكيكول أيضًا لمضاعفة إنتاجها إلى 800 ألف طن متري سنوياً من خلال استثمارات في الإنتاجية والبحث والتكنولوجيا، وأوضح «جوميز» أن تكلفة النقل من المصانع إلى الميناء مكلفة للشحن البحري للوصول إلى وجهات العملاء العالمية، مؤكداً الحاجة إلى استثمارات في مرافق السكك الحديدية والموانئ»، وتعتبر «بارانكويلا» الميناء الرئيسية لتصدير فحم الكوك الكولومبي، والمسؤول عن 80% من الشحنات المصدرة للخارج.
