قال المهندس أبوزيد محمد أبوزيد، وزير التموين، إنه لا توجد مشكلة في القمح المستورد ولا يوجد شيء اسمه «القمح المسرطن». وأضاف إن الأزمة في القمح المحلي، لأنه يخزَّن في الشون الترابية التي تعرِّض المحصول للتلف. وأشار الوزير إلى أن مصر تستهلك 750 ألف طن قمح شهريا، ويتم خلطة بنسبة 60% قمح محلي و40% مستورد و10% ذرة. واتهم المخابز بالتسبب في وجود العيش المجروش؛ من خلال تلوث الأجولة وتنفيضها داخل العجان، الأمر الذي ينقل الأتربة إلى العجين، موضحا أن كفاءة أجهزة المطاحن الجديدة تفصل أي أتربة، معتبرا أنها التكنولوجيا الأكثر تطورا من مطاحن أوروبا، لافتا إلى أن العنصر البشري لا يتحكم في الطحن، بل يتم كل ذلك من خلال الكمبيوتر. وأوضح أبوزيد أن عمليات تسريب الدقيق تطورت الآن، وتتم من المنبع في المطحن بتسريب القمح إلى مطاحن القطاع الخاص، موضحا أن المطحن يقوم بطحن 50% من كميات القمح الواردة إليه، وال50% الأخرى تُسَرَّب بالاتفاق مع أصحاب المخابز، على ألا يحصلوا على كامل كمياتهم من الدقيق من المنبع تجنبا لعمليات الرقابة والتفتيش من مباحث التموين. وكشف أنه تم تسريب 8 آلاف رغيف عيش من أحد المخابز الكبرى، حصلت عليه الدلالات لبيعه ب52 قرشا و50 قرشا للمواطنين، في حين إن سعره 5 قروش فقط. وتابع وزير التموين أن الوزارة قامت بتشغيل 9 خطوط بمجمع الطالبية تنتج 350 ألف رغيف يوميا، وتم افتتاح مطحن للدقيق بطنطا الأسبوع الماضي بتكلفة 540 مليون جنيه، موضحا أنه تم زيادة حصص المخابز في عدد من المحافظات بواقع 3 ملايين رغيف يوميا.