الكثير من الناس يركب المواصلات يوميًا، وكالعادة يبدأ أحد الركاب بفتح حديث عن أي شئ كالسياسة أوالزواج أو العلاقه بين الشاب والفتاة، وفي يوم من تلك الأيام، عند ذهابي للعمل بواسطة مترو الأنفاق، سمعت مجموعة من النساء يتحدثون عن الزواج ومشاكلة، فاشتركت معهم برأي وتحدثت عن مشكلتي مع زوجي بسبب تأخر الإنجاب. حظيت ببعض الاهتمام من فتاة تعاطفت مع مشكلتي وحاولت التودد لي، وحين الاقتراب من الوصول، طلبت مني تلك الفتاه رقم هاتفي للتواصل معي، ولبيت طلبها. وبعد فترة لا تتعدي الثلاثة أيام تلقيت منها مكالمة هاتفية ولم تكن الأخيرة، حيث تكررت مرات عدة، وبعد مرور شهر تقريبا من التعرف بها، عزمت نفسها في بيتي، وأنا لم أرفض لطريقتها الطيبة معي وتواصلها الدائم بي. جاءت إلى بيتي وتعرفت بزوجي ولم أكن أعلم أن هذا ما كانت تريده من معرفتها بي، وبنية طيبة بدون سوء ظن كنت أسرد لها كل ما يحبه زوجي أو يكره، لكنها لم تقدر على تنفيذ ما خطط له، لأنها لم تعلم مدى عشق زوجي لي. فرفض زوجي توددها له، إضافة إلى أنه طلب مني أن اقطع علاقتي بها، على الرغم من أنها تفوقني جمالا وثقافة، ويتنمى أي شخص التودد لها، تعلمت من وقتها أن الحديث بانفتاح وسرد ما بدخلي لمن لا أعرفهم خطأ كان سيؤدي بي لتدمير حياتي.