قال الدكتور سمير طنطاوي، استشاري التغيرات المناخية بالأممالمتحدة وعضو الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ، إن مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تُعد أكبر مشروع تكيف مع التغيرات المناخية، ولا يوجد له أي مثيل في العالم كله، إذ أن هذه المبادرة تخدم 60 مليون مواطن بتكلفة قد تتخطى آلاف المليارات خلال المراحل المقبلة، ومصر لها الريادة في هذا المشروع، فضلا عن العمل على استخدام طرق صديقة للبيئة في العديد من المشاريع المختلفة، وذلك خلال مداخلة هاتفية في برنامج «صالة التحرير»، الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى، ويعرض على قناة «صدى البلد». «طنطاوي»: أوروبا قد تتعرض لموجة جفاف غير مسبوقة وأضاف «طنطاوي»، أن أوروبا قد تتعرض لموجة جفاف غير مسبوقة بما لا يسمح بعبور السفن المحملة بمواد الطاقة والغذاء، إذ أن الأزمات لا تأتي فرادى على الاتحاد الأوروبي الذي يواجه الأزمة الروسية الأوكرانية وموجات التضخم والتغيرات المناخية، مشددًا على ضرورة قيام الدول الكبرى بالالتزام بما نصت عليه الاتفاقيات الدولية التي أبرمت منذ تسعينيات القرن الماضي، واتخاذ إجراءات لخفض الانبعاثات وعدم استخدام الوقود الحفري، وبالرغم من أن اتفاقيات المناخ ملزمة لكل الدول، ولكن هناك دول لا تلقى لها بالا، في الوقت الذي لا يوجد آلية لمعاقبة مثل هذه الدول. مؤتمر «cop 27» يأتي في توقيت حساس وأوضح استشاري التغيرات المناخية، أن مؤتمر «cop 27» يأتي في توقيت حساس، وتأخذ الدولة المصرية على عاتقها فتح الملفات التي تهم الدول الكبرى المتمثلة في خفض الانبعاثات والملفات التي تهم الدول الفقيرة ودعمها وتعويضها، لأن اقتصاداتها غير مرنة ولا تتحمل أزمات اقتصادية أو موجات جفاف، كما أن اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي نصت على آليات تنفيذ التمويل والتكنولوجيا الحديثة وبناء القدرات فيما يتعلق بمواجهة التغير المناخي، مضيفا أن برلمانات الدولة المتقدمة وافقت على التزامها تجاه الدول النامية بتقديم المساعدات أمام التغير المناخي.