دشنت شخصيات سياسية بالإسكندرية، اليوم، تحالفا انتخابيا جديدا، باسم جبهة "مصر جاية" لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، يضم عدد من الأطياف السياسية بالمحافظة. قال رشاد عبدالعال، المتحدث الإعلامي باسم الجبهة، إن الجبهة تسعى نحو إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تقوم على المواطنة والمساواة، وعدم التمييز وسيادة القانون، وتحقيق الأمن والتنمية والرخاء والازدهار للشعب المصري، مؤكدين إيمانهم بثورتي 25 يناير و30 يونيو. رفض "عبدالعال" خلال المؤتمر التأسيسي للجبهة، اليوم، مبدأ ترك الإسكندرية في الانتخابات البرلمانية المقبلة فريسة لما أسماه بالمال السياسي الفاسد وتجار الدين، مطالبًا المواطنين بالتكاتف والتماسك من أجل بناء مصر ودعم مرشحي الجبهة في الانتخابات. ووعد المتحدث باسم الجبهة، بأن يكون كل مرشحيها من ذوي الأيدي النظيفة والساعين لأن يكونوا معبرين وبصدق عن أمال وتطلعات المصريين في حياة آمنة وكريمة. قال عبدالرحمن الجوهري، المنسق العام لحركة كفاية، وعضو الجبهة الجديدة، إن الإسكندرية لها خصوصية شديدة ظهرت بمشاركتها في الحراك السياسي بثورة 25 يناير وما تبعها، مؤكدًا أن الوقت الحالي هو الأنسب لإعادة الثورة الشعبية للمصريين؛ لتحقيق أهداف وطموحات المواطنين. أكد "الجوهري"، التمسك بأهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، منتقدًا ما وصفه بتشويه ثورة يناير في الإعلام، معتبرًا أن ذلك يأتي من أجل إفساح المجال لمن وصفهم ب"زبانية الحزب الوطني الفاسدين". وأضاف "الجوهري"، لن نسمح بعودة النظامين الماضيين مهما حدث، ومن أجل ذلك قد نتفق مع أي جبهة لخوض الانتخابات، ولكن حتي الان لم نتفق سوى على خوض الانتخابت علي المقاعد الفردية بالإسكندرية. وقال الدكتور محمد رفيق خليل، نقيب الأطباء بالإسكندرية، والمنسق العام للجبهة، إن الجبهة ليست تحالف حزبي في حد ذاتها، ولكنها عبارة عن مجموعة من المهتمين بقضايا الوطن والذين عانوا من الفساد الذي خيم على مصر وحولها من دولة رائدة إلى دولة متأخرة. أكد "رفيق"، أن أعضاء الجبهة ليسوا مرشحين للبرلمان، ولكن الجبهة تسعي لاختيار وتأييد من المرشحين لخوض الانتخابات، على أن يكون لهم معايير مواصفات خاصة من عدم المشاركة في الفساد السياسي طوال السنوات الماضية او عضو في جماعة متطرفة. أما زينب الحضري، السياسية اليسارية، وزوجة السياسي الراحل أبوالعز الحريري، فقالت: لا بد من انتزاع مقاعد البرلمان للشباب الثوري المناضل، ولن نسمح لأحد بتحقيق مكاسب على "قفا" الثورة، وسنحارب كل فاسد، كما حاربنا الحزب الوطني الفاسد المنحل، وسنسقط تلاميذ الفاسدين كما أسقطناهم هم أنفسهم، معتبرة أن السلطات الحالية لن تحقق طموحات الوطن بسبب المعوقات التي تتعرض لها من داخلها.