أكد الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، تعليقًا على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين، أن تجربة تلك الدولة الاقتصادية جديرة بالدراسة، لأنها بدأت مرحلة التطوير بالتزامن مع مصر في الخمسينيات، إلا أنها بعد ذلك أصبحت إحدى أكبر الدول الاقتصادية في العالم، ونجحت في تحقيق المعادلة المتمثلة في تصدير منتجاتها لكل أنحاء العالم بجودة عالية وأثمان رخيصة. وأوضح "عبده" ل"الوطن"، أن زيارة الرئيس للصين تستهدف تحقيق طفرة اقتصادية تكمن في تنفيذ عدد من المشروعات برعاية تلك الدولة، أبرزها مشروعات للسكة الحديد وتحديث الطرق ومشروعات لتوليد الطاقة الشمسية لسد العجز الذي تعانيه مصر في مجالات الطاقة، إلى جانب مشروع القطار فائق السرعة الذي ستساهم فيه الصين، علاوة على القمر الصناعي الذي ستطلقه مصر بشراكة صينية، ويتكلف نحو 97 مليار دولار. وفيما يتعلق بوجود عدد من رجال الأعمال وممثلي الشركات الخاصة بصحبة الرئيس في الصين، أشار رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية، إلى أن تلك الشركات الخاصة يمكنها عرض مشروعات على شركات القطاع الخاص بالصين لعمل مشروعات مشتركة في البلدين، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات التكنولوجية الصينية في شتى المجالات وتدريب المصريين عليها، مطالبًا، في هذا الصدد، بتفعيل ما كان معمولًا به خلال الفترات السابقة من وجود مناطق خاصة لقيام مشروعات استثمارية صينية وروسية وغيرهما، بهدف إيصال رسالة واضحة مفادها وجود مناخ استثماري ملائم لكل الدول التي ترغب في دعم البرنامج الاقتصادي المصري. ولفت "عبده" إلى أن الزيارة تعد رسالة واضحة أيضًا للعديد من الدول الأوروبية فحواها أن البرنامج الاقتصادي المصري يسير في طريقه بوجود تلك الزيارات للصين وقبلها روسيا، خصوصًا وأن الصين داعمة بشكل كبير لذلك البرنامج، وعازمة بقوة على المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المنعقد في مارس المقبل، بدليل طلبها تأجيل المؤتمر من 17 فبراير إلى منتصف مارس لارتباطها بالعديد من الأعياد خلال تلك الفترة، ولتستطيع المشاركة بفاعلية كبيرة في المؤتمر.