زحام مرورى غير عادى شهدته القاهرةوالجيزة أمس أرجعه قائدو السيارات إلى كثرة المظاهرات الفئوية بالإضافة إلى انتشار الباعة الجائلين مرة أخرى فى العتبة والأزهر والأزبكية ومنطقة سوق التوفيقية مما أدى إلى توقف حركة المرور تماماً وتسببت فى تأخر الموظفين فى الذهاب إلى أعمالهم وحرمان الطلبة من الذهاب إلى الجامعات والمدارس مؤكدين الشلل التام على كوبرى 6 أكتوبر فى الاتجاهين، فيما أكد آخرون أن عدم وجود رجال المرور هو السبب الأكبر فى تفاقم الأزمة. وأكد د.أسامة كمال محافظ القاهرة أن أجهزة المحافظة تعمل جاهدة على تطبيق سياسة التوسع فى إنشاء «الجراجات» متعددة الطوابق كأحد المحاور الهامة لتحقيق السيولة المرورية فى شوارع وميادين القاهرة، وقال اللواء سيف الإسلام عبدالبارى، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الغربية، إن الحل الوحيد للقضاء على مشكلة الزحام المرورى فى محافظة القاهرة هو تعظيم دور وسائل النقل الجماعى لتشجيع قائدى السيارات لاستخدامها بدلاً من السيارات الملاكى التى تسع لشخصين فقط وتتسبب فى غلق الشوارع مع ربط وسائل النقل الجماعى بمحطات مترو الأنفاق لتشجيع قائدى السيارات على استخدامه. وقال اللواء عمرو جمجوم، المدير التنفيذى لمشروع السرفيس، مدير مرور القاهرة السابق، إن مدينة القاهرة تاريخية ويصعب توسعة شوارعها أو إدخال تخطيط مرورى، «لأننا سنصطدم بوزارة الآثار لمكانة العاصمة الأثرية». وأرجع اللواء مصطفى درويش، وكيل الإدارة العامة لمرور الجيزة الأمر إلى السلوكيات الخاطئة لبعض قائدى المركبات التى تتسبب فى المقام الأول بالزحام المرورى فى بعض الشوارع الرئيسية للمحافظة، وأضاف أن من مشاكل قطاع النقل بالمحافظة هو انخفاض متوسط سرعة المسير نتيجة للتكدس المرورى داخل المحافظة مما أدى إلى زيادة معدلات استهلاك الوقود والتلوث البيئى وظهور وتنامى وسيلة النقل غير المنظمة. وقال العميد رمضان عبدالتواب، مدير إدارة مرور مناطق الجامعة والجيزة وبولاق والمنيب إن أزمة المرور فى الجيزة تتمثل فى زيادة أعداد سيارات «الفولكس» التى عفى عليها الزمن وأن المدة القانونية لها قد انتهت ويجب استبدالها بالتعاون مع وزارة المالية حيث يوجد هناك حوالى 5 آلاف سيارة بشوارع الجيزة من هذه النوعية. وأشار إلى أنه تم الوصول إلى حلول للمواقف العشوائية فى ميدان الجيزة، حيث تم نقلهم إلى أماكن بديلة لتسيير الحالة المرورية وأضاف أنه للتغلب على مشكلة المرور فيجب توفير أماكن لمواقف المكروباصات وإلزامهم بها والنظر فى أعداد الميكروباصات. يومياً يعانى محمد محمود، مدرس الرياضيات، وأحد سكان حى فيصل من الأزمة المرورية التى لا تنفرج، ساعات قد يقضيها الشاب الثلاثينى داخل سيارته لأسباب «تافهة» حسب وصفه، يمكن حلها بقرارات بسيطة، أكثر ما يؤذى «محمد» هو عدم اهتمام سائقى السيرفيس بمن يسير خلفهم «الشارع ممكن يمشى فيه 3 عربيات مستريح.. بسبب سواقين الميكروباص مبيشلش غير عربية واحدة»، على ناصية الشارع الذى يقطنه «الطوابق» كابينة من المفترض أنها مخصصة لرجال المرور غير أنه يؤكد أنها خاوية من أى شخص بعد الثورة، الانفراجة التى شهدها شارع فيصل تمت عقب إزالة بعض التعديات من قبل الباعة الجائلين وهم من يعتبرهم مدرس الرياضيات أصحاب الأزمة الأكبر فى العملية، لا يخلى صاحب ال35 عاماً مسئولية سائقى الملاكى عن المعضلة المرورية ويرجع ذلك لعدم احترام بعضهم للقواعد المرورية وعلى رأسها الإشارات.