أجلت محكمة جنح الزاوية الحمراء محاكمة الدكتور عبد الله بدر، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر، والمتهم بسب وقذف الفنانة إلهام شاهين، إلى جلسة 19 نوفمبر المقبل للاطلاع وتقديم المستندات. كانت قاعة المحكمة قد شهدت مشادات كلامية بين أنصار بدر ومحاميي شاهين، وصلت إلى حد التدافع بالأيدي، حيث هتف السلفيون "إسلامية إسلامية"، ورفعوا صورا للفنانة إلهام شاهين. وقدم نبيه الوحش رئيس هيئة الدفاع عن عبد الله بدر حافظة مستندات تتضمن اسطوانة مدمجة محمل عليها مقاطع الفيديو التي تظهر فيها الفنانة إلهام شاهين بملابس ساخنة، ثم ادعى مدنيا هو و38 آخرين ضد شاهين بمبلغ مليون جنيه. وقال بدر، الذي حضر أولى جلسات محاكمته "إذا كانت إلهام شاهين لا تخجل من الأفعال الفاضحة والفن المبتذل والهادم الذي تقدمه، فلماذا تغضب إذا تحدثنا عن هذا الأمر بالرغم أنه موثق بالصوت والصورة؟". ورفع الشيخ صورة لإلهام شاهين أمام كاميرات القنوات الفضائية، وأشار إليها قائلا: "هل هذا فن، أم أنه نوع من العري؟". ومن جانبه، قال الوحش، إن قانون الرقابة على المصنفات الفنية، به عشرة محاذير لو طبقت من جانب الرقابة لكان جميع الفنانين داخل السجن، لكن قوانين الرقابة لا تفعّل، رغم أنها تشدد على عدم إظهار الجسم عاريا، أو تصوير مشاهد يمارس فيها رذيلة، أو مشاهد مثيرة، ومنع تعاطي الخمور أمام الكاميرات. وأكد أنه بالرغم من تلك المحاذير، فإن الذي يقدم على الشاشات هو عبارة "فن مبتذل هادم يؤدي لفساد المجتمع"، مضيفا: الدكتور عبدالله بدر لم يقم بسب أو قذف إلهام شاهين، وما قاله على شاشة التليفزيون مجرد تساؤلات عما قدمته من مشاهد في فيلم سوق المتعة. وقال الوحش، إن المخرج علي بدرخان قد صرح أكثر من مرة بأن الأعمال التي تقدمها إلهام شاهين وعادل إمام مجرد أعمال مبتذلة ساقطة، وتساءل: "هل هذا العري الذي يقدم باسم الفن يعد إبداعا كما يدعون؟"
