أعربت الخارجية البريطانية اليوم الاثنين عن مخاوفها بسبب قرار لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم إجراء مراجعة لعلاقات المملكة المتحدة بالسعودية والبحرين، في إطار موقفيهما من ثورات الربيع العربي. وقال المتحدث باسم الخارجية البريطانية، في بيان رسمي، "سنقوم بالرد على كافة التساؤلات التي تقدمها اللجنة والكشف عن التفاصيل والأسس التي تقوم عليها علاقاتنا مع السعودية والبحرين ومدى قوة وأهمية هذه العلاقات". وأضاف أن السعودية "واحدة من أهم حلفائنا الإستراتيجيين في المنطقة وواحدة من أقرب الأصدقاء والحلفاء". ووفقا لمكتب التجارة والإستثمارات في المملكة المتحدة، فإن 200 شركة بريطانية - سعودية تعمل بإجمالي استثمارات وصل إلى 11 مليار إسترليني، كما تمثل العلاقات بين البلدين في مجال التسليح ركنا أساسيا في الصادرات البريطانية، حيث وقعت السعودية وشركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية عقدا لتوريد طائرات من طراز تايفون مقابل 7 مليارات إسترليني. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية تصريحات للسفير السعودي في لندن الأمير محمد بن نواف آل سعود، أشار فيها إلى أن بلاده لن تقبل بالتدخل الأجنبي في أي من دول مجلس التعاون الخليجي، والذي يضم السعودية والبحرين والكويت وقطر والإمارات وسلطنة عمان. وأضاف "العلاقات السعودية مع مجلس التعاون الخليجي أمر داخلي بين الدول الستة ولن نتحمل أو نقبل أي تدخل خارجي في عمل المجلس". وكانت هناك انتقادات غربية وجهت للسعودية عقب إرسالها قوات عسكرية إلى البحرين لوقف المظاهرات التي قام بها الشيعة.