أقدم شاب يعاني من مرض نفسي بمحافظة الدقهلية، اليوم، على التخلص من حياته بإحدى قرى مركز شربين، عن طريق تناول قرص كيماوي يستخدم لحفظ الغلال «حبة الغلة السامة»، ونقله أحد الأهالي إلى مستشفى شربين المركزي، إثر إصابته بحالة إعياء وقيء مستمر وتوفي عقب وصوله. وأكدت والدة المتوفى في محضر الشرطة أن نجلها كان يعالج بمستشفى دميرة للصحة النفسية وذلك لمعاناته من اكتئاب حاد منذ فترة. وفاة شاب فور وصوله مستشفى شربين المركزي وتلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية بورود بلاغ من مستشفى شربين المركزي، بوصول شاب يدعى «خالد.ع.ع»، 25 عاما، لا يعمل، ومقيم في قرية «ترعة غنيم»، مصاباً بحالة إعياء وقيء، وتوفى عقب وصوله. والدة المتوفى: كان يعاني من اكتئاب حاد وانتقل مأمور وضباط مباحث مركز شرطة شربين إلى مكان الحادث، وبسؤال والدة المتوفى وتدعى «جيهان. ع. ع» 43 عاما، ربة منزل، ومقيمة بذات القرية، أقرت في محضر الشرطة، بقيام نجلها بتناول قرص كيماوي يستخدم فى حفظ الغلال «حبة الغلة السامة» بقصد التخلص من حياته، مما أدى إلى حدوث إصابته التى أودت بحياته. وأضافت الأم في التحقيقات أن نجلها كان يعاني من مرض نفسي «اكتئاب حاد»، وكان يعالج منه بمستشفى دميرة للصحة النفسية، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في ذلك. وأكدت أنها فوجئت اليوم بأن نجلها يعاني من حالة إعياء شديدة وقيء مستمر، وحاولت مساعدته إلا أنه علمت منه أنه تناول «حبة الغلة السامة» فنقلته إلى مستشفى شربين المركزي لإنقاذ حياته لكنه توفي فور وصوله إلى المستشفى. تحرَّر عن ذلك المحضر اللازم، وجارٍ العرض على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية والتصريح بدفن الجثة. ونشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، منشورًا خاصًا عن الانتحار ومن يقدمون على إنهاء حياتهم ظنًا منهم بأنه الراحة الأبدية من مشكلاتهم، قائلا إن طلب الرّاحة في الانتحار وهمّ، وترسيخ الإيمان، والحوار أهم أساليب العلاج، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل حفظ النفس مقصدًا من أَولى وأعلى مقاصده حتى أباح للإنسان المحرمات في حال الاضطرار؛ ليُبقي على حياته ويحفظها من الهلاك.
