شارع الموت».. هكذا وصف أهالى مدينة المطرية بالدقهلية شارع «السلطان مروان»، بمنطقة العقبين، بعد غرق 5 من أبنائه، وإصابة 6 آخرين، وفقد 3، فى حادث غرق المركب «بدر الإسلام». وتحول الشارع إلى سرادق كبير، وفتحت كافة المنازل أبوابها، وخرج العشرات ليجلسوا أمام منازلهم، حداداً على الضحايا الذين تأكد غرقهم، وانتظاراً لأى أخبار جديدة عن المفقودين الثلاثة من أبنائهم. وقال محمد فوزى السيد، ابن عم أحد الضحايا: المسئولون لا يتذكروننا إلا فى المصائب، أرجوكم افتكرونا من غير مصائب حتى نشعر أن البلد فيها عدالة اجتماعية، وأوجه رسالة عاجلة أ للرئيس عبدالفتاح السيسى: «أرجوك بص لصيادى المطرية، لأننا هنا نموت، بعد أن فقدنا مصدر الرزق من بحيرة المنزلة فى بلد يعمل معظم أهلها فى الصيد فأين نصطاد؟». وأضاف أحمد عوض، ابن عم «ياسر السويركى»، أحد المفقودين: «يا حكومة مصر، الناس دى مصريين، ولا فيه بلد تانية؟ الناس اللى ماتوا فى المركب، لو نعرف نروح نجيبهم من قاع البحر كنا رُحنا جبناهم»، وتساءل: أين الغطاسين؟ ولماذا ابن عمى مفقود حتى الآن؟ وقال السيد حسن عيد الصافورى، (18سنة)، إن شقيقه «وائل» (19سنة)، كان يعمل بثلاجة المركب، ولم يتم العثور عليه حتى الآن. وأضاف: أطالب بإعادة جثمان شقيقى الذى ما زال فى عداد المفقودين حتى الآن، هذا كل ما نطلبه، فهل هذا كثير؟