قالت مصادر عسكرية إن القوات البحرية والجوية واصلت عمليات البحث عن الصيادين ال17 المفقودين من ضحايا حادث غرق سفينة الصيد المنكوبة «بدر الإسلام»، حيث جرى الدفع ب3 قطع بحرية، علاوة على تمشيط طائرات البحث والإنقاذ محيط الحادث، وأكدت أن الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وقيادات الجيش المختصين، يتابعون تطورات الأوضاع أولاً بأول، وطالبوا بتكثيف العمل للبحث عن المفقودين. وأضافت المصادر ل«الوطن» أن السلطات الأمنية تتحفظ على السفينة المتسببة فى الحادث بميناء سفاجا منذ القبض عليها عقب الحادث، حيث كانت فى طريقها لميناء جدة عبر قناة السويس، ووقع الحادث بعد خروجها من المجرى الملاحى لقناة السويسجنوب خليج السويس. وأشارت إلى إرسال إشارات بالحادث ومواصفاته للموانئ بالدول المجاورة، إذا ما تلقت إشارة من السفن التجارية الدولية بانتشالها أحد المفقودين الذين جرى حصرهم بالأسماء، كما أرسلت إشارة للسفن العابرة بالمنطقة وقت الحادث، من خلال وكلائها الملاحيين، للاستدلال على المفقودين فى حالة اتجاه السفن لدول شرق آسيا والخليج العربى وشرق أفريقيا وخليج عدن مباشرة. فى الإطار نفسه، واصل المحامى العام لنيابات الغردقة التحقيقات مع ربان سفينة الحاويات العملاقة «الصافات» ومعاونيه من طاقم السفينة، بينهم كبير المهندسين وضابط ثانى السفينة، اللذان يتوليان وردية قيادة السفينة وقت الحادث. وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود خطأ بشرى من طاقم سفينة الحاويات المتسببة فى الحادث لعدم تفادى مركب الصيد «بدر الإسلام»، الذى تبين أنه كان راسياً قبل الحادث بساعة، وتبحث التحقيقات مدى سلامة إضاءة مركب الصيد المنكوب الذى غرق فور الحادث، حيث كان خارج المجرى الملاحى الدولى بخليج السويس، وسلامة الأضواء والإشارات وتوقيت إطلاق صافرة الإنذار من قبَل سفينة الحاويات. من جهة أخرى، قال الدكتور أحمد أمين، مستشار وزير النقل لقطاع النقل البحرى، إنه تم تشكيل لجنة من هيئة السلامة البحرية لدراسة ملابسات الحادث، بجانب التحقيقات التى تجريها النيابة العامة لسرعة صرف التعويضات لضحايا الحادث من الشركة المالكة للسفينة فى حال وجود أدلة تدين السفينة فى وقوع الحادث. فيما قالت مصادر أمنية بجنوبسيناء إن التحريات الخاصة بحادث غرق مركب الصيد «بدر الإسلام» وأقوال الناجين أكدت أن السبب الرئيسى وراء الحادث هو تغيير سفينة الحاويات التى يطلق عليها اسم «الصافات»، خط السير المحدد لسفن البضائع بالمنطقة، ودخولها منطقة غريبة. وأكدت أن المسئولين عن قيادة سفينة البضائع العملاقة أصيبوا بحالة ارتباك بعد تغيير خط السير الخاص بالسفن العملاقة التى تنقل الحاويات والبضائع بخليج السويسوالبحر الأحمر ودخولهم منطقة غريبة عند منطقة جبل الزيت. وأضافت أن قبطان السفينة لم يشاهد مركب الصيد رغم أنواره بسبب فقده للمسار المحدد، وقرر مسئولو السفينة الهرب عقب وقوع الحادث. من جهة أخرى، تواصل نيابة البحر الأحمر الكلية، بإشراف المستشار إسلام رمضان، التحقيق مع طاقم ناقلة الحاويات، وأفادت التحقيقات الأولية التى يباشرها هادى الشوربجى، رئيس نيابة سفاجا، أن أفراد الطاقم ذكروا أنهم كانوا يسيرون فى الخط الملاحى المحدد لهم، وأن التصادم بين ناقلتهم ومركب الصيد تم فى نقطة تقع على الخط الملاحى الخاص بهم.