سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة التركية تطلق «أسبوع الظلام» ضد «أردوغان» «الاتحاد الأوروبى» يلوّح بورقة العضوية.. والخارجية الأمريكية: نتابع تطورات الأوضاع.. وخبير فى الشئون التركية: التوتر سينتقل إلى الشارع
أثارت حملة الشرطة التركية، أمس الأول، التى طالت نحو 31 من أنصار جماعة الداعية فتح الله جولن، من بينهم نحو 27 صحفياً، فيما سُمى ب«الأحد الأسود» ردود فعل شديدة رافضة لها، حيث وصفتها المعارضة التركية بأنها «انقلاب» يقوده الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضد الديمقراطية والحريات، بينما أبدت كيانات دولية قلقها تجاه الحملة. وقال زعيم حزب «الشعب الجمهورى»، كمال كليتشدار أوغلو، أمس الأول، إن «ما تشهده تركيا اليوم هو عملية انقلاب على الديمقراطية». وأضاف، فى تصريحات صحفية: «إن الفترة التى نعيشها لا يمكن تسميتها بفترة ديمقراطية سليمة، وإنما هى فترة انقلابية». وقال بيان مشترك ل«جمعية الصحفيين الأتراك» و«اتحاد العاملين بالصحافة»، وفق ما نقلته صحيفة «زمان»، التى اعتُقل رئيس تحريرها أمس: إن «حرية الرأى والتعبير تجرى معاقبتها فى تركيا». وأضاف أن «ما يقرب من 200 صحفى من قبل سُجنوا بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابى وانتهاك حقهم فى محاكمة عادلة، ويجرى حالياً اعتقال الصحفيين، مما يعنى أن الصحافة ليست حرة، وعلى الصحفيين جميعاً التضامن». من جهته قال «مجلس الصحفيين الأتراك»، أمس، إن «عملية 14 ديسمبر لا يمكن إضفاء الشرعية عليها». ودولياً، دعت «المفوضية الأوروبية» إلى إجراء تحقيق مستقل ومحايد مع الموقوفين على خلفية التحقيقات فى قضية «الكيان الموازى»، فى تركيا. واعتبر بيان مشترك صادر عن ممثلة السياسة الخارجية والأمن فى الاتحاد الأوروبى، فريدريكا موجرينى، والمبعوث الأوروبى لسياسة الجوار الأوروبية والتوسعة، جوهانس هان، أن «التوقيفات بحق بعض الصحفيين فى تركيا، ومداهمة مكاتب إعلامية، لا تتناسب مع حرية الإعلام، التى تعتبر أحد أهم أسس الديمقراطية»، داعياً إلى «الاحترام الكامل لحقوق الموقوفين، وإجراء تحقيقات مستقلة ومحايدة بحقهم». وقال بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جين ساكى، إن بلادها «تتابع عن كثب أنباء المداهمات والتوقيفات فى تركيا». وأضاف البيان: «اتضح أن المستهدفين فى العمليات المذكورة هى وسائل إعلام تنتقد الحكومة علناً». وفى اتصال ل«الوطن»، قال الخبير المتخصص فى الشئون التركية، محمد عبدالقادر خليل: إن «الاعتقالات التى جرت فى تركيا هى عملية انقلاب ناعم على الديمقراطية، الهدف منها إقصاء كل معارضى الرئيس رجب طيب أردوغان، سواء أكانوا من المعارضين التقليديين أو من حلفائه السابقين، لتكون كل الحياة السياسية تسير فى تركيا وفق لون واحد، هو ما يراه (أردوغان) وحزب العدالة والتنمية الحاكم». وقال «خليل» إن «غلق (أردوغان) كل الطرق أمام المعارضة يعنى أن التوتر سينتقل يوماً ما إلى الشارع فى ظل ضعف أحزاب المعارضة الحالية.