قالت دار الإفتاء المصرية، إنه لا يجوز للفتاة أن تنتحر خوفًا من تعرضها للاغتصاب، وعليها مقاومة الغاصب حتى لو وصل الأمر إلى قتله، موضحة أن قتلها هو فهي شهيدة لموتها وهي تدافع عن عرضها. وأوضحت، في بيان لها، اليوم، أن من يتعرض للتعذيب والمهانة له مقاومة ذلك، ولكن لا يجوز لهؤلاء الانتحار بدعوى أنه أشرف لهم من قبول الأسر والتعذيب، فالمسلم مأمور بالصبر على البلاء ومقاومة الظلم قدر استطاعته، وغير مأمور بالانتحار وقتل النفس خروجًا من البلاء. وأشارت الفتوى إلى أن الانتحار حرام شرعًا لما ثبت في كتاب الله وسنة رسوله وإجماع المسلمين على حرمة الانتحار، فقد قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا) ،وقال النبي عليه الصلاة والسلام:( مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيءٍ عُذِّبَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ)، فالمنتحر وقع في كبيرة من عظائم الذنوب وكبائرها، إلا أن ذلك لا يخرجه عن الملة ويظل على إسلامه، موضحة أن تغسيل وتكفين ودفن المنتحر في مقابر المسلمين فرض كفاية لأنه مسلم .