أجرى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، حوارًا مع صحيفة "التايمز" البريطانية، تحت عنوان "مفتي مصر يتعهد باستئصال السرطان الفكري لداعش" وتضمن الحوار مجموعة من الرسائل المهمة، استهدفت تصحيح صورة الإسلام التي تتعرض إلى تشويه متعمد في الفترة الأخيرة. وأوضح مفتي الجمهورية لمحررة التايمز البريطانية "بيل تريو"، أن المؤسسة الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، وأن ما يحدث من قبل التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه مسمى "الدولة الإسلامية" لا يقره شرع ولا دين. وعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء ما تقوم به دار الإفتاء من جهود حثيثة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي، لتحصين الشباب من الوقوع في براثن الفكر المتطرف، من ضمنها إصدار كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان،"The Ideological Battlefield"، يفند ويرد على مزاعم وأفكار "منشقي القاعدة" والجماعات ذات الفكر الإرهابي المتطرف، كما أنشأت الدار صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" باللغتين العربية والإنجليزية للرد على الأفكار المتطرفة، بالاستعانة بمرصد فتاوى التكفير بدار الإفتاء، ويقوم بإصدار تقارير تفند وتفكك هذا الفكر المتطرف. وأطلق "علام"، رسالة مهمة خلال اللقاء وجهها إلى الحكومة البريطانية، أن مصر بلد الأمن والأمان وعلى العالم كله أن يعلم جيدًا أن مصر تنتصر على الإرهاب، وأن موجات العنف تنحصر يومًا بعد يوم. وشدد مفتي الجمهورية على أن جيش مصر متماسك وعلى قلب رجل واحد، ونملك من الخبرة والقدرة ما يمكننا من دحر الإرهاب ونشر الاستقرار. وأوضح المفتي أن الانتصار للحرب الفكرية ضد الإرهاب هو انتصار لمبادئ السلام والتعايش والاستقرار العالمي. وشدد "علام" في حواره على أن القضاء المصري مستقل وأن الإجراءات الخاصة بتحويل قضايا الإعدام إلى دار الإفتاء هي إحدى حلقات التقاضي، التي تضمن تحقيق العدالة الكاملة لأي متهم بصرف النظر عن انتمائه أو ميوله، وأن دار الإفتاء تنظر إلى الناحية الشرعية فقط عند كتابة تقريرها السري إلى هيئة المحكمة. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن مظاهر التطرف والعنف السياسي في العالم ليس مرده إلى تعاليم الأديان، ولكن لمجموعة معقدة من العوامل نحتاج لفهمها جيدًا بشكل معمق حتى نقضي على هذه الظواهر التي تهدد السلام العالمي.