أكد طلعت عبدالقوى، عضو مجلس النواب، رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، أن اختياره عضواً فى مجلس أمناء الحوار الوطنى مسئولية كبيرة، مشيراً إلى أن التشكيل المتنوع لمجلس أمناء الحوار الوطنى أولى ضمانات النجاح والانطلاق إلى الجمهورية الجديدة لأن الأسماء التى تم اختيارها تمثل كل أطياف المجتمع. مشاركة جميع أطياف المجتمع دليل على وجود الرأى والرأى الآخر وأضاف «عبدالقوى»، خلال حواره ل«الوطن»، أن اختياره فى مجلس الأمناء مسئولية كبيرة، ومصر دولة ديمقراطية تؤمن بالتعددية، ومشاركة جميع أطياف المجتمع دليل على وجود الرأى والرأى الآخر، ونتطلع إلى تحقيق طموحات القيادة السياسية، وإلى نص الحوار: طلعت عبدالقوى: اختيارى مسئولية كبيرة كيف استقبلت خبر اختيارك عضواً فى إدارة الحوار الوطنى؟ - شرفت باختيارى ضمن التشكيل المتنوع لمجلس أمناء الحوار الوطنى، الذى يضم كل الأطياف المجتمعية، فهو يتضمن عناصر شبابية من نواب، وإعلاميين، وصحفيين، وقيادات سياسية وحقوقية، وهى توليفة جيدة قادرة على إدارة الحوار بشكل جيد، وقد مررت بهذه التجربة من قبل عندما شاركت فى لجنة ال50، التى أعدت الدستور المصرى، وعندها تشاركت أطياف متعددة، ضمت الرأى والرأى الآخر، وهذا التشكيل أول ضمانة من ضمانات نجاح الحوار. ما أهمية الحوار الوطنى فى الوقت الحالى؟ - كان من الأهمية بمكان إطلاق الحوار الوطنى فى الوقت الحالى، خاصة مع ظهور الإرهاب، ونحن فى الطريق لإنشاء الجمهورية الجديدة، فكان مهماً أن تطلق الدعوة للحوار بين كل أطياف المجتمع وتوجهاته السياسية، وتشارك بها جميع القوى الوطنية على مستوى الدولة، من أجل إيجاد رؤية مشتركة، يتوافق عليها الجميع، خاصة ونحن على مشارف الجمهورية الجديدة، فكان لا بد من وجود حوار يشمل كل المجتمع المصرى، بهدف تحقيق نتائج تتماشى مع تطلعات وطموحات القيادة الوطنية والقوى السياسية وأطياف الشعب، إذ يعتبر الحوار بين فصائل المجتمع أداة تحقيق المصلحة العليا للمواطن والدولة، فهو يشارك فى التصدى للمشكلات التى تعرقل سبيل النهضة فى الدولة، كما أنه يمثل الصورة الجيدة التى تعكس الترابط بين أفراد الدولة الواحدة، ومدى التعاون المشترك فى المجالات كافة، ومن ثم بلوغ المصلحة العامة، وجنى ثمار التعاون المشترك بين المسئولين ومثقفى الدولة. ما ضمانات نجاح الحوار الوطنى؟ - تشكيل مجلس الأمناء فى هذا التوقيت مع قرب انعقاد الجلسات فى الأسبوع الأول من يوليو، يؤكد حرص الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، على إنجاح الحوار، ويعد أولى ضمانات نجاح الحوار، ولدينا أمل كبير فى أن يخرج الحوار بنتائج قوية تتماشى مع فكرة الصورة الجوهرية للحوار، الذى دعا إليه الرئيس، وتنتج عنه نتائج إيجابية تساعد فى بناء الجمهورية الجديدة فى المرحلة المقبلة. سنناقش ملفات الحريات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتشريعات وتنفيذ استراتيجية حقوق الإنسان والزيادة السكانية وتخفيف الأعباء عن المواطنين ما أهم الملفات التى يجب طرحها على مائدة الحوار الوطنى؟ - سيكون هناك محور سياسى واقتصادى واجتماعى، وهى المحاور الرئيسية لأى حوار من أجل بناء دولة، وكل محور سيتضمن ملفات عديدة، وموضوعات كثيرة، ويفتح الحوار مع المجتمع بالكامل، وستكون هناك أجندة مقترحة خاصة فى الاتجاه السياسى للدولة فيما يخص الحريات والتنمية الاقتصادية والتنمية الاجتماعية، بالإضافة إلى التشريعات وتنفيذ الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان، وبعض القضايا الأخرى المقدمة من الأحزاب والقوى المشاركة مثل الزيادة السكانية والقضايا الخاصة بالتعامل الخارجى مع دول العالم، مثل سد النهضة، فضلاً عن طرح رؤية النهوض بالوطن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وكيفية تخفيف الأعباء المعيشية عن المواطن المصرى فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. الطريقة الأنسب سيتم الوقوف على الدور الذى سيقوم به مجلس الأمناء فى الحوار خلال اجتماع المجلس فى الأيام القادمة، وستحدد فيه الآلية والأدوار، وينجح الحوار من خلال مشاركة الأشخاص المحايدين من كبار أساتذة الجامعات والأكاديمية الوطنية، والعمل على إدارة الحوار بشكل يتيح إعطاء الفرصة أمام جميع الأطياف المشاركة من أجل بلورة ما آل إليه الحوار وعرضه على القوى السياسية، من خلال عقد حوار جاد وفعال يتفق مع تطلعات القوى السياسية فى بناء الجمهورية الجديدة التى تتسع لتنوع الآراء، وإضاعة الفرصة على المتربصين بالوطن، ممن يستهدفون تمزيقه والعبث بمقدراته.