سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«قمة الخليج» فى الدوحة بمشاركة نصف قادة «مجلس التعاون» مصادر: البيان الختامى يتضمن فقرة لدعم «أمن واستقرار» مصر.. وقادة الخليج يتضامنون مع الإمارات فى قضية جزرها مع إيران
أعرب قادة دول مجلس التعاون الخليجى، لدى وصولهم إلى العاصمة القطرية للمشاركة فى القمة الخليجية، عن أملهم فى أن تحقق القمة العديد من الإنجازات لتعزيز تضامن دول المجلس لمواجهة التحديات الراهنة. وأكدت مصادر خليجية ل«الوطن» أن مشروع البيان الختامى لاجتماع القمة يتضمن فقرة تنص على تأكيد الدول الأعضاء دعم «أمن واستقرار مصر»، فضلاً عن تعزيز التعاون الإقليمى والدولى لمكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة وفى مقدمتها تنظيم «داعش» الإرهابى، وتصعيد العقوبات ضد المشاركين فى دعم أو التعاطف مع الإرهاب من أبناء الخليج. ويشارك فى القمة، التى عقدت مساء أمس -قبل مثول الجريدة للطباعة- 3 من قادة دول الخليج الست هم: أمير قطر وأمير الكويت وملك البحرين حيث وصل إلى الدوحة، ظهر أمس، فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء العُمانى، أعقبه تباعاً كل من عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولى العهد السعودى الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، حيث كان فى استقبالهم أمير قطر. وأكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة «أهمية أن يسمو التعاون الخليجى إلى التكامل والاتحاد وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة فى العالم». وأضاف ملك البحرين عقب وصوله الدوحة أمس: «إننا اليوم أمام متغيرات جديدة وتحديات كبيرة وعلاقات متشابكة فى العالم، كانت لها آثار مباشرة على دولنا ومواطنينا». وشدد الملك على أن هذه المتغيرات والتحديات «تجعلنا أكثر إصراراً على المضى قدماً فى تعزيز مسيرتنا الخليجية، وأن نبحث جادين وبعمق فى تطوير أساليب التعاون والعمل الخليجى المشترك، بما يعزز المواطنة الخليجية وتفعيل دور مجلس التعاون على نحو يستشعره المواطن الخليجى خلال حياته اليومية، وتحقيق آماله وتطلعاته فى التقارب والتلاحم والتعاون، ويسمو به إلى التكامل والاتحاد وذلك مواكبة للتطورات المتسارعة فى العالم». وتابع: «نضع نصب أعيننا أن تحقق خطواتنا جميع طموحاتنا ومصالحنا المشتركة وأن تعبر عن المبادئ الثابتة التى نتمسك بها». وأعرب عن تطلعه إلى أن تكون اجتماعات الدورة 35 للمجلس الأعلى بدولة قطر «علامة بارزة ومضيئة فى سبيل تحقيق العديد من الإنجازات بما يعلى من مكانة مواطنى دول مجلس التعاون». وقال الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، إنه يأمل أن تكلل جهود وأعمال قادة دول مجلس التعاون الخليجى خلال قمتهم فى الدوحة بالنجاح والتوفيق الذى يتناسب مع دقة المرحلة الراهنة فى تاريخ المجلس. وأكد «آل سعود»، لدى وصوله إلى الدوحة أمس للمشاركة فى أعمال القمة، أهمية نجاح القمة بالنظر إلى ما يحيط بدول الخليج من ظروف وتحديات بالغة الخطورة بما يكفل تضامن وتكاتف دول المجلس لتقوم بواجبها لحماية مكتسبات شعوب دول الخليج وحماية أوطاننا ومصالح شعوبنا. بدوره، قال فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء بسلطنة عمان: «لقد شهدت المرحلة الراهنة العديد من المتغيرات التى ألقت بظلالها على المنطقة إلا أنه وبفضل حكمة القيادات فى دول المجلس تم تجاوز الكثير منها». وبين أن «تسارع الأحداث الماثلة حالياً على الساحة الإقليمية والدولية لتتطلب منا مواصلة السعى للحد من تأثيراتها على المنجزات التى تحققت خلال العقود الماضية وعلى السلام والاستقرار فى المنطقة». ومن المقرر أن يناقش قادة الخليج عدداً من الموضوعات السياسية والأمنية فى مقدمتها تحديات الإرهاب وتعزيز التعاون العسكرى من خلال تنفيذ عدد من الاتفاقيات ذات الطابع العسكرى التى اتفقوا عليها مؤخراً مثل إنشاء قيادة عسكرية مشتركة، وشرطة خليجية، وتأسيس الأكاديمية الاستراتيجية والأمنية لدول مجلس التعاون. ومن المقرر أن يجدد قادة دول الخليج التأكيد على تضامنهم مع دولة الإمارات فى قضية جزرها المحتلة من إيران، ودعوة الأخيرة لحل القضية عبر التحكيم الدولى، وإدانة تدخلاتها فى الشئون الداخلية للدول الخليجية.