وُلد الشيخ أبوالعينين شعيشع عام 1922م، بمدينة بيلا بكفر الشيخ، وفيها بدأت مسيرته، وأمضى عمره فى خدمة القرآن درساً وتلاوة. يقول أبوطالب محمود، فى كتابه «القرآن بصوت مصر» بعد وفاة والد الشيخ وهو فى التاسعة «انكسر قلبه وخشع صوته، وكان لذلك أعظم الأثر فى بث الوتر الحزين الذى يبينُ فى قراءته، وهو ما جعل المهتمين يلقبونه بملك الصبا». كان الشيخ «شعيشع» قارئ الإذاعة المدرسية، فنصح مدير المدرسة منير جرجس والدته بأن تهبه للقرآن، وهو ما غيَّر مسار حياته، إلى أن صار قارئاً مشهوراً. التحق بالإذاعة عام 1939م، أثناء إحياء ذكرى وفاة الشيخ الخضرى، وسمعه الشيخ عبدالله عفيفى، فقدمه للإذاعة، وكان يعد أصغر قارئ إذاعى وعمره 17 عاماً. شغل الشيخ شعيشع العديد من المناصب الدينية، فقد كان قارئاً بمسجد السيدة زينب، ونقيباً للقراء، وعضواً للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وعضواً للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتلفزيون، وعضواً للجنة العليا للقرآن بالأوقاف. توطدت علاقته بالشيخ «رفعت»، وذكر الشيخ «شعيشع» أن «رفعت» شيخه وأستاذه، إذ قام الشيخ «أبوالعينين» بإكمال الأجزاء التالفة بتسجيلات الشيخ رفعت بصوته. تردد صوت الشيخ فى عدد من الأفلام ليؤدى الأذان والقرآن، وكان أول ظهور له فى «النائب العام» 1946م كقارئ ومقيم للشعائر، وشكرته مشيخة الأزهر، حيث أثبت مدى ثقافة رجل الدين.. توفى الشيخ أبوالعينين عام 2011م. رزق عبدالمنعم خليف يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]
