قال اللواء على الدمرداش، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة، إن قرارات غلق سفارتى بريطانيا وكندا شأن دبلوماسى خاص، موضحاً أن إجراءات تأمين البعثات الدبلوماسية فى القاهرة مشددة. وأضاف «الدمرداش»، فى تصريحات ل«الوطن»، أن البعثات الدبلوماسية فى أمان»، وكشف مصدر أمنى عن أن مسئولى السفارة البريطانية بالقاهرة أعربوا عن ارتياحهم إزاء الإجراءات العاجلة التى اتخذتها وزارة الداخلية لتطوير خطة تأمين السفارة. وأوضح المصدر الأمنى أن البداية كانت بتلقى الأجهزة الأمنية إخطاراً من السفير البريطانى بالقاهرة، جون كاسون، أفاد فيه بتعليق العمل بالسفارة نظراً لتخوفات لدى جهاز الأمن الدبلوماسى فى وزارة الخارجية البريطانية؛ وذلك لما رصدته من موجة من التهديدات ضد المقرات الدبلوماسية البريطانية حول العالم، وصلت إلى حد اعتداءات حقيقية فى كابول، وإسطنبول، وصنعاء، مشيراً إلى أن السفير البريطانى أخبره بأن الخارجية البريطانية طلبت منه مضاعفة إجراءات الأمن على مقر السفارة، تحسباً لأى تهديدات. وأضاف أنه تم على الفور إخطار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، الذى كلف اللواء أسامة الصغير، مساعد الوزير للأمن، برئاسة لجنة من المتخصصين فى الأمن الدبلوماسى بالوزارة لمتابعة الموقف؛ حيث قامت اللجنة بلقاء مسئولى الأمن بالسفارة البريطانية، والاستماع إلى ما أبدوه من ملاحظات، واتخاذ إجراءات أمنية مضاعفة لتأمين السفارة؛ وذلك وفقاً لخطة موضوعة مسبقاً لتأمين جميع المقرات الدبلوماسية بالبلاد. وأشار المصدر الأمنى إلى أن مسئولى السفارة البريطانية بالقاهرة أكدوا له عدم إصدارهم أى تحذيرات للمواطنين البريطانيين من السفر إلى مصر. وحول قيام السفارة الكندية، أمس، بإصدار بيان عن تعليق العمل بقسمها القنصلى، أكد المصدر الأمنى أن وزارة الداخلية فوجئت بإصدار السفارة الكندية بياناً بتعليق خدماتها القنصلية لفترة قصيرة، نظراً لبعض الظروف الأمنية التى وصفتها ب«غير المستقرة». وأضاف المصدر الأمنى قائلاً: «بيان السفارة الكندية غير مفهوم لعدة أسباب؛ أولاً أن بيان السفارة الكندية تلا ما أصدرته السفارة البريطانية أمس الأول، لأنه لو كانت تلك التخوفات موجودة من الأساس كانت السفارة الكندية ستعلن إغلاق أبوابها فى وقت سابق أو قبل السفارة البريطانية، وثانياً أن مسئولى السفارة الكندية لم يتواصلوا معنا كما فعل مسئولو السفارة البريطانية لإبلاغنا عن ماهية تلك التخوفات، فضلاً عن أن المنطقة التى تقع بها السفارة الكندية مؤمنة بالكامل بصفة عامة، لوجود عدد من السفارات الأخرى وبعض المقرات الحكومية فى المنطقة ذاتها، بالإضافة إلى الخدمات الأمنية المعينة على السفارة الكندية بوصفها منشأة دبلوماسية». وأكد أن وزارة الداخلية لا تعتمد فقط فى خطط التأمين للمقرات الدبلوماسية على الحراسات بالملابس الرسمية التى يشاهدها الكل حول تلك المقرات، وإنما هناك ضعف تلك الأعداد من الخدمات السرية بالملابس المدنية.