دشن الأزهر الشريف ممثلا في مجمع البحوث الإسلامية، مبادرة للتغلب على التكاليف الباهظة للزواج في محافظات مصر كافة بعنوان «لتسكنوا إليها»، وتسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تقضي على العادات السيئة والمتبعة في الزواج، أملًا في تيسير الأمور المتعلِّقة به، ومواجهة المغالاة في تكاليفه خاصة في مثل هذه الظروف الاقتصادية التي يعاني منها العالم أجمع، وذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، واهتمام المجمع بالقضايا التي تؤرق المجتمع المصري. معلومات عن مبادرة الأزهر «لتسكنوا إليها» وكشف مجمع البحوث الإسلامية عن تفاصيل المبادرة، موجها الدعوة لكافة فئات المجتمع في مختلف محافظات مصر من أجل التخلي عن عادات الزواج التي تحول دون تكوين أسرة مستقرة وآمنة تحقق أهدافها وتبني مستقبلها، مشيرًا إلى أن المبادرة يتولى نشرها بين الناس والدعوة إليها وعاظ وواعظات الأزهر في جميع محافظات مصر من خلال متابعة الأمانة العام للدعوة والإعلام الديني. وتستهدف المبادرة التغلب على التكاليف الباهظة للزواج من خلال 3 مراحل، وترصد «الوطن» خلال التقرير التالي، أبرز المعلومات عن مبادرة الأزهر «لتسكنوا إليها»، وفقا لما أعلنه مجمع البحوث الإسلامية: قصر الخطوبة على دبلة قصر مراسم الخطوبة على قراءة الفاتحة وحضور درجات القرابة الأولى ودبلة فقط، ضبط اللقاء بين المخطوبين بحضور الأهل، وعقد جلسة نقاشية أسبوعية بين الجانبين في إدارة أسرة المستقبل. التقليل من الهدايا المتبادلة لتظل رمزًا للمودة لا للمفاخرة، وحتى لا تكون ضغطًا على أحد الطرفين، وعدم تطويل فترة الخطوبة بشكل يؤدي إلى وقوع بعض المشكلات. الاتفاق على كل مصروفات وتكاليف الزواج خلال فترة الخطوبة وقبل كتب الكتاب. إلغاء سيشن التصوير وشهر العسل الحصول على دورة مكثفة للزوجين في التأهيل الأسري، والاقتصار على كتابة المنقولات الفعلية التي يؤسس بها بيت الزوجية دون مبالغة. اختيار مسكن الزوجية بالتوافق بين طرفي الزواج فقط، وعلى حسب الاستطاعة، دون تدخل الأسرتين ودون شروط غير ضرورية. الاتفاق على الذهب بالقيمة وليس بالجرامات، ويُثبت في قائمة المنقولات القيمة. تأجيل ما يمكن تأجيله من أثاث؛ حرصًا على التخفيف والتيسير، الاقتصار على الأجهزة الضرورية للبيت، دون اشتراطات خاصة. الاقتصاد فيما يسمى ب«الكسوة» وأن يكون الكساء للعروسين بعدد منطقي من الملابس، وإلغاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية التي ينتج عنها مزيد من التكاليف في الفواتير الشهرية. إقامة مراسم الأفراح بصورة بسيطة على قدر الاستطاعة، وعدم التقيد بمظاهر ومغالاة مرهقة، وأن يقتصر نقل جهاز العروسة على سيارة واحدة فقط ودون حضور مدعوين تجنبًا للتكاليف الإضافية. إلغاء عادات تكاليف الضيافة الباهظة خلال الفرح، إلغاء اشتراط كسوة الأهل من الجانبين، إلغاء ما يسمى ب«سيشن التصوير»، إلغاء اشتراط السفر لقضاء ما يسمى ب«شهر العسل»، وعدم المبالغة في الزيارات اليومية والعزومات المتبادلة والهدايا المرهقة خلال التهنئة بالزواج.