اعتقال مهندس بالبحرية الأمريكية بتهمة "التجسس لصالح مصر"

المهندس مصري الأصل حاول تسريب معلومات عسكرية لضابط أمريكي أوهمه أنه يعمل لصالح المخابرات المصرية

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه تم اعتقال مهندس بالبحرية الأمريكية حاول تسليم ضابط مصري مزيف بيانات سرية.
وتابعت الصحيفة إن وزارة العدل الأمريكية أعلنت ان مهندسا مدنيا يعمل في البحرية الأمريكية اعتقل بتهمة محاولة سرقة تصاميم حاملة طائرات نووية جديدة لتسليمها إلى شخص أقنعه أنه ضابط في المخابرات المصرية، لكنه في الواقع عميل سري في المباحث الفيدرالية الأمريكية.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها، أن عميلا سريا في مكتب التحقيقات الفيدرالي "اف بي آي" أوهم المهندس المدني في سلاح البحرية مصطفى أحمد عواد، الذي يبلغ من العمر خمسة وثلاثين عاما ويقيم بولاية فرجينيا، بأنه ضابط كبير في المخابرات المصرية، ويسعى للحصول على بيانات عسكرية سرية، وأوضحت أن "عواد" متهم بمحاولة تصدير معدات دفاعية وبيانات فنية، وهما تهمتان تصل العقوبة في كل منهما إلى السجن لمدة 20 عاما. وأشار بيان الوزارة إلى إن "عواد" قال للعميل السري الذي ظنه مسؤولا كبيرا في الحكومة المصرية، إنه يعتزم استخدام منصبه كرجل موضع محل ثقة في سلاح البحرية الأمريكي كي يحصل على تكنولوجيا عسكرية تستفيد منها الحكومة المصرية.
ونقلت الصحيفة عن السلطات الأمريكية أن "عواد" أعطى رسومات خاصة لحاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" إلى شخص تظاهر بأنه ضابط بالمخابرات المصرية، وتحدث معه عن النقاط الضعيفة فيها والتي يمكن أن تتسبب بغرقها، ووجهت إلى المهندس تهمة محاولة تصدير مواد دفاعية وبيانات فنية.
وتابعت الصحيفة أن مؤامرة المهندس كان من المحتمل أن تهدد أمن حاملة الطائرات الجديدة التي تعتبر أعجوبة تكنولوجية ومن المتوقع أن تصل تكلفة بنائها إلى 13 مليار دولار، وتزن 100 ألف طن وتحمل 4660 جندي و75 طائرة ويجري بناؤه في ولاية فرجينيا، وزعمت السلطات أن "عواد" كان لديه بحكم منصبه حرية لمعرفة المعلومات التي لم يكن من المفترض أن يطلع عليها غير الأمريكيين، بحسب قوانين الولايات المتحدة، ووفقا للصحيفة فإن "عواد" ولد في المملكة العربية السعودية وتزوج مواطنة أمريكية في القاهرة عام 2007، قبل أن يحصل على الجنسية الأمريكية.