اعتبر البنك المركزي الروسي أن سابقة الغرب بتجميد جزء من احتياطيات روسيا الدولية إثر بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سيدفع الدول الأخرى إلى إعادة التفكير في مخاطر وضع احتياطياتها بالدولار واليورو. المركزي الروسي: يمكن توقع زيادة الطلب على الذهب وذكر البنك المركزي الروسي أن سابقة تجميد الدول الغربية لاحتياطيات الذهب والعملات الأجنبية للبنك المركزي الروسي، ستؤدي إلى أن البنوك المركزية في العالم ستُعيد التفكير في مخاطر وضع احتياطياتها بالدولار الأمريكي واليورو، مشيرا إلى أنه: من الممكن توقع زيادة الطلب على الذهب وانخفاض دور الدولار واليورو كأصول احتياطية، وذلك حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية. ويبدو أن توقعات البنك المركزي الروسي قد لاقت صدى في عدد من دول العالم الأخرى، حيث كشف تقرير لمجلس الذهب العالمي عن اتجاه البنوك المركزية في العالم لزيادة احتياطيها من الذهب بواقع 84 طنًا في الربع الأول من العام الجاري لتضاعف كميات الشراء عن الربع السابق، وإن كانت هذه الكميات تنخفض بنسبة 29% عن الربع المماثل من عام 2021، حسب تقرير المجلس. روسيا تسعى لاعتماد عملتها الوطنية في المعاملات التجارية وحاليا تسعي روسيا وعدد من دول الاتحاد السوفيتي السابق، للاعتماد أكثر في تعاملاتها التجارية على الروبل والعملات الوطنية، كبديل على الدولار، كما ألزمت روسيا من وصفتها بالدول غير الصديقة بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، وهي الخطوة التي لعبت دورا كبيرا في رفع قيمة الروبل الروسي في مقابل الدولار. وكانت الدول الغربية قد فرضت عقوبات على روسيا، وذلك بعد إطلاق موسكو عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وقد طالت هذه العقوبات شركات وأفرادا وقطاعات اقتصادية، وتم تجميد احتياطيات دولية لروسيا تقدر ب 300 مليار دولار. وحذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قبل أيام، الدول الغربية من مصادرة الممتلكات الروسية في الخارج، قائلا إن: سرقة ممتلكات الآخرين لا تؤدي أبدا إلى الخير.
