قام المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، خلال جولته اليوم بمحافظة سوهاج، بزيارة حي الكوثر، حيث تفقَّد مشروع إنتاج الألبان واللحوم بصحراء قرية الديابات التابعة لمركز أخميم، والذي يقوم على تربية سلالات متخصصة لإنتاج الألبان واللحوم، كما يعمل المشروع بشكل منتظم ومستقر من النواحي الإدارية والفنية ويحقق أرباحًا صافية من عائد التشغيل، وتم إنشاؤه عام 1981، بتكلفة استثمارية بلغت حينها نحو 3 ملايين و444 ألف جنيه، بتمويل من بنك الاستثمار القومي، ضمن الخطة الاستثمارية للدولة. وتبلغ مساحة الأرض الخاصة بالمشروع، نحو 50 فدانًا لمباني وعنابر المشروع، بالإضافة إلى 160 فدانًا للمزرعة، وتصل الطاقة الإنتاجية الحالية للمشروع إلى نسبة 50% لمحطة الأبقار، و20% لمصنع الألبان. ويبلغ إجمالي عدد رؤوس الماشية الموجودة حاليًا بالمشروع 1200 رأس ماشية بقري، ويعمل به حوالي 115 عاملًا وموظفًا، وطالب القائمون على المشروع بضرورة تحسين السلالات الموجودة بالمزرعة. كما عرض القائمون على المشروع خلال الزيارة، الاحتياجات المالية اللازمة للمشروع ليعمل بطاقة كاملة، فطبقًا لدراسات الجدوى، من المقرر للمشروع أن يضم محطة إنتاج على مساحة 45 فدانًا تتسع لنحو 2000 رأس بقري، وتنتج 25 طن لبن يومي. كما يضم المشروع مزرعة بمساحة 500 فدان تم استصلاح 360 فدانًا منها فقط، وتم تسليم 200 فدان منها لكلية الزراعة ويتبقى 160 فدانًا تتم زراعة 140 فدانًا فقط منها، كما يضم المشروع مصنعًا للألبان يشمل 5 أقسام هي: لبن معقم، جبنة فيتا، جبنة رومي، زبادي، آيس كريم، ولم يتم حتى الآن إلا تنفيذ خط الزبادي واللبن المعقم، ولم يتم استكمال باقي الأقسام. كما شملت جولة رئيس الوزراء بحي الكوثر، تفقد مشروع الإسكان الاجتماعي، حيث تتولى وزارة الاسكان تنفيذ 15 عمارة ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وتضم 360 وحدة سكنية، مساحة الوحدة 90 مترًا، تشطيب كامل، وذلك من أصل 72 عمارة تتضمنها المرحلة الأولى من مشروع الإسكان الاجتماعي، وتم تعليق ساعة رقمية بالمشروع، تؤكد على انتهائه بعد 84 يومًا، فأكد رئيس الوزراء على مقاول التنفيذ ضرورة الالتزام بالبرامج الزمنية، فأشار المقاول إلى أنه سينتهي من المشروع قبل ميعاده المحدد. وضمن مشروع الإسكان الاجتماعي في حي الكوثر، تم تسليم المواقع الخاصة بإنشاء 25 عمارة أخرى كمرحلة ثانية للمشروع. وأكد المهندس إبراهيم محلب أن برنامج الإسكان الاجتماعي، الذي تنفذه الدولة يوفِّر وحدات سكنية لائقة للشباب ومحدودي الدخل، وبأسعار مناسبة، ويعد هذا المشروع من أضخم برامج الإسكان الاجتماعي على الإطلاق، وهو أحد آليات الحكومة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير حياة كريمة لشريحة محدودي الدخل.