أصدرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تقريرا عن أسباب ارتفاع اسعار السلع الغذائية، موضحة أنه يعود لعدة عوامل وهي تأثير جائحة كوفيد 19 وأزمة المناخ، والصراعات التي بدأت عام 2018 واستمرت حتى عام 2022، إذ ارتفاع عدد السكان الذين يعيشون في الصراعات وأزمات خلفتها تلك الحروب والتي وصلت إلى 193 مليون نسمة، بحسب ما قاله شو دونيو، مدير عام المنظمة، لافتا إلى أن الحرب بين روسياوأوكرانيا هما الدول الأكبر تصديرا للقمح وزيت عباد الشمس في العالم. إمدادات الطاقة والأسمدة عرضت حصاد القمح للخطر وكشف التقرير عما تسببت فيه الحرب من أزمات في إمداد الطاقة والأسمدة، الأمر الذي عرض الحصاد العالمي من القمح للخطر، إذ عانى 18 نسمة من أوكرانيا من الصراع، وستستمر معاناتهم حتى 2023. ووجه رئيس منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة شو دونيو، رسالة لقادة العالم قال فيها إن الزراعة هي أحد مفاتيح السلام والأمن الدائمي، مشيرا إلى أهمية تمويل الدول لقطاعات الزارعة وزيادتها عن ذي قبل حيث ذلك القطاع الأغذية ويتيحها في حالات الأزمات، مؤكدا أن الصراع لا يزال هو المحرك الأعظم للجوع. العالم يمول قطاعات الزراعة ب8% فقط أضاف مدير عام المنظمة، شو دونيو أنه على الرغم من الأهمية الحاسمة لقطاع الزراعة، فإن 8% فقط من إجمالي التمويل لقطاع الأمن الغذائي الإنساني مخصص للزراعة، وهو رقم ضئيل وتنذر الحرب في أوكرانيا بمفاقمة الأعداد المتزايدة أصلًا للأشخاص الذين يتهددهم إنعدام الأمن الغذائي حول العالم، إذ ارتفع عدد الذين يعانون من الأمن الغذائي بين دول العالم من 153 مليون نسمة عام 2020 ليرتفع إلى 193 مليون نسمة بزيادة قدرها 40 مليون شخص عن عام 2020.