سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الداعون لجمعة «الحساب» يقررون مقاطعة «مرسى» بعد اشتباكات التحرير «بهاءالدين»: الجماعة أوفدت ميليشياتها لمحاولة فض التظاهرات.. و«فاروق»: الإخوان يتعاملون مع المواطنين باعتبارهم «كيان النظام»
أعلنت القوى السياسية الداعية لمظاهرات جمعة «كشف الحساب» اليوم، الدخول فى خصومة سياسية مع الإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسى، لما ارتكبوه من استبداد، ومنع للمواطنين من التعبير عن أبسط حقوقهم بشكل ديمقراطى، لافتة إلى أن الجماعة مارست فى الشهور الأولى لحكمها ما قام به حسنى مبارك الرئيس المخلوع فى 30 سنة، مؤكدين مقاطعتهم للإخوان والرئيس سياسياً وعدم التعاون معهما. وقال أحمد بهاءالدين شعبان، المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير، ورئيس التحالف الديمقراطى الثورى، الداعيان إلى جمعة «كشف الحساب»، إن الإخوان أوفدوا عددا من ميليشياتهم إلى التحرير، لمحاولة فض تظاهرات اليوم، واعتدوا على المواطنين السلميين الذين خرجوا للتعبير عن رفض سياسات الجماعة، لأنها لم تحقق أهداف الثورة. وأضاف فى تصريحات ل«الوطن»، أن الدعوة للمظاهرات لاقت قبولا وترحيباً كبيراً من المواطنين، ما يدل على استيائهم من سياسات الإخوان، وشعورهم بعدم تحقيق أى إنجازات ملموسة وحقيقية منذ توليهم الحكم، مشيراًً إلى أن اعتداء أعضاء الجماعة على المتظاهرين دليل على فقدانهم الثقة فى أنفسهم وذعرهم من الجماهير، واختلال توازنهم، ما يؤكد أن «نهاية الإخوان أوشكت». من جانبه، قال عبدالخالق فاروق، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إن التيار أعلن الدخول فى خصومة سياسية مع الإخوان، بعد أن قاموا باعتداءات على المتظاهرين فى التحرير، وهدم منصة التيار، مشدداً على أنهم تيار غير ديمقراطى، ويعادى القوى الأخرى، وله طابع إقصائى، وأصبح الآن جزءاً من النظام السابق يتعارض مع خطوط الثورة. وأكد فاروق أن الإخوان يتعاملون مع المواطنين باعتبارهم «كيان النظام» كما كان الاتحاد الاشتراكى، فى عهد الرئيس جمال عبدالناصر، والحزب الوطنى فى عهد حسنى مبارك، لافتاً إلى أن أهم ملامح الاستبداد السياسى بدأت تظهر على الإخوان مع الشهور الأولى من حكم مرسى، ما يعد مؤشراً خطيراً فى وجوههم. وشدد فاروق على أنه لم يعد هناك مجال لتعاون الإخوان فى أى مجال، وسيعلن عدد من القوى السياسية معاداته، ومقاطعة الرئيس، وبدء حرب ضده من الآن إذا لم يتبرأ من تلك الأفعال ويعلن مقاطعته للجماعة. من جانبه، استنكر حزب الجبهة الديمقراطية، دعوة حزب الحرية والعدالة، التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أعضاءه إلى المشاركة فى جمعة اليوم بالتحرير، فى ذات التوقيت والمكان اللذين دعت القوى السياسية أنصارها فيهما للتظاهر تحت اسم جمعة «كشف الحساب»، عن فترة المائة يوم المنقضية من حكم الرئيس وما وعد بتنفيذه خلالها قبل انتخابه، فيما دعا «الحرية والعدالة» أعضاءه للمشاركة تحت اسم «من أجل القصاص العادل للشهداء». وانتقد ماهر عبدالفتاح، أمين التثقيف السياسى بالجبهة الديمقراطية، البيان الصادر عن «الحرية والعدالة» بأنه سيشارك فى مليونية الجمعة مع القوى السياسية للقصاص، وهو أمر بعيد تماماً عن الصحة، خصوصاً أن المليونية التى دعت إليها القوى السياسية لا تتعلق بأحكام القضاء، أو الحكم الذى صدر على المتهمين فى موقعة الجمل. وأضاف عبدالفتاح أن الجماعة استخدمت أسلوباً ملتوياً لإحباط جمعة «الحساب» للرئيس الإخوانى. وحملت الأمانة العامة للجبهة الديمقراطية، الحرية والعدالة، ورئيس الجمهورية المنتمى إلى الإخوان، ووزير الداخلية، مسئولية حماية أعضاء الحزب وكل القوى الثورية المشاركة فى مليونية «كشف الحساب»، وما وقع فيها من اشتباكات.