سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«حرب سيناء»: «بيت المقدس» يعلن مسئوليته عن 11 عملية.. والجيش يقتل 11 تضارب الأنباء عن مقتل «يكن» فى عملية انتحارية ب«كوبانى».. والشاب المصرى يحرض إرهابيى سيناء ضد الجيش
أعلن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، المعروف ب«داعش مصر»، مسئوليته عن عدد من العمليات الإرهابية التى وقعت فى الفترة الماضية، وعلى رأسها تصفية مواطن أمريكى، واستهداف أحد مشايخ سيناء بتهمة التعامل مع قوات الأمن. وقال «بيت المقدس»، فى بيانين أمس، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إنه استهدف خبير البترول الأمريكى وليام هندرسون، فى الصحراء الغربية، ونشر صورة لهويته الشخصية التى استولى عليها بعد قتله. وكان «هندرسون» لقى مصرعه فى 6 أغسطس الماضى، فى هجوم عليه خلال تنقله بسيارته فى الصحراء الغربية. وأكد مسئولون أمريكيون وقتها مقتل «ويليام» الذى يعمل خبير بترول فى فرع شركة «أباتشى» الأمريكية، بالصحراء الغربية، دون الكشف عن اسمه. كما أعلن التنظيم مسئوليته عن 11 عملية إرهابية أخرى، خلال الفترة من 24 أكتوبر حتى 21 نوفمبر الماضى، من بينها تفجير مدرعة على طريق «العريش المطار»، ما أدى لمقتل وإصابة 10 أفراد، وتفجير دبابة جنوب رفح فى 24 أكتوبر، واستهداف أخرى فى منطقة الوادى الأخضر شرق العريش يوم 26 أكتوبر، وتفجير ثالثة على طريق «المطار العريش»، ما أدى إلى مقتل وإصابة 7، فى 31 أكتوبر، واستهدف الكتيبة «101 - العريش» بقذيفتى هاون عيار 120 مليمتراً، بتاريخ 3 نوفمبر. وتبنى التنظيم مسئولية تفجير سيارة مفخخة على طريق البحر بالعريش، ما أدى لمقتل 4 من خبراء المفرقعات فى 10 نوفمبر، كما قتل أمين شرطة وجندياً برفح، وسرق سيارة ربع نقل كانا يستقلانها فى 12 نوفمبر، وتم استهداف كمين ولى لافى جنوب رفح بقذيفتى هاون، عيار 60 مليمتراً فى 16 نوفمبر، واستهداف أمين الشرطة عبدالعال حسن كريم بالعريش، وتفجير منزل عبدالمنعم المنيعى، أحد مشايخ سيناء فى 18 نوفمبر، واستهداف آليات الحملة الأمنية بعبوتين ناسفتين جنوب الشيخ زويد فى 21 نوفمبر. من جانبه قال أبوعمار المصرى، أحد مقاتلى تنظيم داعش، عبر مواقع جهادية، إن الفترة الماضية شهدت انضمام أعداد كبيرة من التيار الإسلامى للدولة الإسلامية فى سيناء، مضيفاً: «الكثيرون لديهم الاستعداد للانضمام، لكنهم يجهلون الوسيلة لذلك خوفاً من أن يقعوا أسرى، فى أيدى الجيش». فى المقابل، قال نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، ل«الوطن»، إن البيان المجمع الذى أصدره ما يسمى تنظيم أنصار بيت المقدس عن العمليات العسكرية فى سيناء، لا صحة له، وهو مجرد ادعاء من التنظيم لمحاولة التأثير على معنويات الجيش والمصريين. مضيفاً: «الحقيقة على الأرض غير ذلك، وهى أن سيناء تحت السيطرة الكاملة للجيش، وأنها تشهد دحراً لعناصر أنصار بيت المقدس الإرهابية، والبيان ما هو إلا محاولة إعلامية لتضليل المصريين بذكر عكس الحقيقة». وتوقع «نعيم» أن يقضى الجيش على العناصر الإرهابية فى سيناء بالكامل، ليعود الاستقرار إليها مجدداً، وذلك لنجاح عمليات الجيش وقدرتها على القضاء على البؤر الإرهابية فى سيناء، الأمر الذى يظهر على أرض الواقع هناك، ويعترف به كل الموجودين فى سيناء. من جهة أخرى، تضاربت الأنباء عن مقتل إسلام يكن، أحد المقاتلين المصريين فى صفوف التنظيم، الذى ظهر فى فيديو سابق، وهو يعلّم أعضاء التنظيم الإرهابى كيفية حمل الأثقال، ورفع لياقتهم البدنية. وأوضح عدد من مقاتلى داعش، عبر مواقع جهادية، أن «يكن» قُتل فى عملية انتحارية له على مدينة «كوبانى» السورية. فيما نفى حساب منسوب ل«يكن»، على تويتر، خبر الوفاة، وهو ما أكدته مصادر جهادية ل«الوطن» قائلة: «إنه لا يزال على قيد الحياة، وإن وصيته المنشورة هو من قام بنشرها بنفسه فى 21 نوفمبر الماضى». ونشرت المواقع، وصية «يكن»، التى حرض فيها على تنفيذ عمليات إرهابية فى الدول العربية والغربية، قائلاً: «أمامك طريقان لا ثالث لهما، إما أن تخضع وترضى بالذل والهوان فتداهن فى دين الله وتتنازل عن عقيدتك، لترى شرع الله يُستبدل بقوانين كفرية، وترى الله يُسب وتُنتهك حرماته ويُتعدى على حدوده، وترى الملاهى الليلية والكاسيات العاريات ومتاجر الخمور، وتمشى على استحياء كالعذراء ليلة زفافها لا يُسمع لك صوت، حتى يصبح قلبك أسود، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، ولو سلكت هذا الدرب فليس لك إلا الخزى فى الدنيا والآخرة، وإما أن تأتمر بأمر الله وتجاهد فى سبيله لتكون كلمته هى العليا ويُحَكَّم شرعه». وحرض «يكن» الجماعات التكفيرية فى سيناء، على مواصلة العمليات الإرهابية التى تستهدف الجيش والشرطة، مضيفاً: «يا إخوة التوحيد فى سيناء جاهدوا أعداء الله من الكفار عباد الصليب واليهود والمرتدين الطواغيت، حكام العرب وجيوشهم ومناصريهم، ذبحوا رقابهم بسيوفكم، وأفلقوا رؤوسهم برصاصكم، وفجروا أجسامهم بأحزمتكم وعبواتكم، ولا تنسوا المفخخات، فإنها أنكى وأفجع ومن فضائل الأعمال لنيل رضوان الرحمن». وعن المعارك الدائرة فى عين العرب السورية «كوبانى»، نشر «داعش» فيديو يظهر سيطرته على بوابة معبر «مرشد بينار» على الحدود السورية التركية، بعد قتال طويل مع الأحزاب الكردية. وقال أحد عناصر التنظيم فى التسجيل المصور الذى نشره حساب «ولاية الرقة» على «تويتر»: «بعد تحرير بوابة مرشد بينار، سنطهر عين الإسلام من الأحزاب الكردية»، كما عرض التسجيل مشاهد لمقاتلى التنظيم يطلقون النار والقذائف من إحدى الدبابات تجاه مواقع تحصن الأكراد، على الرغم من الغارات الجوية التى بدا أثرها واضحاً فى الفيديو. وفى سياق متصل، كشفت صحيفة «التلجراف» البريطانية، عن مهمة سرية للقوات البريطانية بالتنسيق مع الجيش اللبنانى، لمراقبة الحدود مع سوريا فى بلدة رأس بعلبك شمالى لبنان، لمنع مسلحى داعش، من التسلل عبر سوريا إلى لبنان. وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته الأحد، إن فرقاً سرية بريطانية أقامت على عجل 12 برجاً للمراقبة على طول حدود البلدة -ذات الغالبية المسيحية- لمنع سقوطها فى أيدى مسلحى التنظيم، أو ارتكاب «مجازر» بحق سكانها، مضيفة: «نقاط المراقبة ساعدت الجيش اللبنانى على وقف زحف مسلحى التنظيم تجاه مناطق غربى البلاد، فى وقت ما زال داعش يوسع أماكن نفوذه فى العراقوسوريا». من ناحية أخرى، واصلت قوات الجيش والشرطة عمليات اصطياد رؤوس الإرهاب فى سيناء، وقتلت 11 من العناصر التكفيرية بينهم عضو بتنظيم أنصار بيت المقدس، كما تم القبض على 16 آخرين مطلوبين أمنياً، فيما نجا رتل عسكرى من التفجير ببرميل مفخخ ب100 كيلو من المتفجرات بمدخل مدينة العريش. وقال مصدر سيادى إن عناصر من الجيش الثانى الميدانى، بالتعاون مع الشرطة، نفذوا أمس حملة أمنية لاستهداف بعض العناصر الإرهابية جنوب مدينة رفح وجنوب مدينة الشيخ زويد، وأسفرت الحملة عن قتل 5 تكفيريين شديدى الخطورة، بينهم عضو بتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى. وأضاف المصدر أنه خلال اليومين الماضيين تمكنت القوات من مداهمة العشرات من البؤر الإرهابية والتكفيرية بمدن وقرى شمال سيناء«العريش والشيخ زويد ورفح»، وأسفرت المداهمات عن مقتل 6 من العناصر التكفيرية والقبض على 16 آخرين مطلوبين أمنياً. وقالت مصادر أمنية إن الحملة تمكنت من تدمير 30 بؤرة إرهابية عبارة عن 10 منازل، و20 عشة، بجانب حرق وتدمير سيارة و3 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، تستخدم فى شن العمليات الإرهابية. وأضافت المصادر أن قوات الجيش، قبضت كذلك على اثنين من العناصر التكفيرية، أثناء قيامهما بمراقبة تحركات مدرعات الجيش والشرطة على طريق المطار بجنوبالعريش، من داخل إحدى المزارع باستخدام «نظارة ميدان». وكشفت المصادر أنه عقب رصد التكفيريين قامت على الفور قوة من الجيش بمحاصرة التكفيريين من الخلف ومباغتتهم، وقبضت عليهما، بدون أى مقاومة، وعثرت بحوزتهما على سلاح آلى و«نظارة ميدان» تستخدم فى مراقبة تحركات قوات الجيش والشرطة. من ناحية أخرى، نجا رتل عسكرى، مساء أمس الأول، من التفجير ببرميل مفخخ ب100 كيلو متفجرات، زرعه عناصر تكفيرية بالكيلو 18 بمدخل مدينة العريش، على طريق «العريش-القنطرة شرق» الدولى. وقال مصدر أمنى إن العبوة انفجرت بعد لحظات من مرور الرتل العسكرى، دون أن تسفر عن وقوع أى إصابات، مضيفاً أن قوات الجيش سارعت بإغلاق الطريق بالكمائن الأمنية وتمشيطها للبحث عن أى عبوات ناسفة أخرى ومطاردة العناصر التى قامت بزرع العبوة.