قالت شركة «الإماراتدبي الوطني»، للأبحاث في تقرير إن الظروف المحيطة بمعدن الذهب تبدو سلبية على المدى القريب، لا سيما في سياق التحرك الحالي بالأسواق المالية، حيث فشلت أسعار الذهب في الحفاظ على المكاسب التي حفزتها قفزة المخاطر الجيوسياسية المتعلقة بغزو روسيا لأوكرانيا، وبعد بلوغ ذروة 2022 دولارًا للأونصة في أوائل مارس، انخفض سعر الذهب الفوري إلى 1820 دولارًا للأوقية. الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية يتعامل الذهب مع العديد من الرياح المعاكسة على المدى القريب، والأبرز هو الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وأشار التقرير إلى أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات، ارتفعت إلى ما يقرب من 3% ردًا على بدء مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تطبيع السياسة والاستعداد لمواصلة رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر. أضاف إدوارد بيل، كبير مديري اقتصاديات السوق في شركة الإماراتدبي الوطني للأبحاث: «نتوقع زيادتين في أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو ويوليو بينما سيبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إنهاء ميزانيته العمومية من يونيو فصاعدًا مما سيساعد في دفع العائدات للأعلى مرة أخرى». قوة الدولار تضيف عبئًا إضافيًا على أسعار الذهب والسلع كما ارتفعت العوائد المحمية من التضخم أيضًا، بالقرب من المنطقة الإيجابية أو في اتجاهها اعتبارًا من منتصف مايو، ما يمنح توصيف الذهب «التحوط من التضخم» بديلاً أكثر قابلية للتداول». وأشار كبير المحللين إلى أن الدولار القوي سيضيف عبئًا إضافيًا على أسعار الذهب والسلع من منظور السياسة وحدها، لكن الذهب يخسر أيضًا بسبب محاولة الملاذ الجيوسياسي مقابل الدولار أيضًا، وعلى المدى القريب، تبدو مخاطر الذهب مرجحة على الجانب السلبي ونقوم بتعديل توقعات الأسعار وفقًا لذلك. وتابع: «كنا نظن أن الذهب سينخفض في النصف الثاني من العام على خلفية ارتفاع العائدات وتراجع النمو، لكننا الآن نعيد هذه التوقعات إلى الأمام ونتوقع أن يبلغ متوسط سعر الذهب 1.920 دولارًا للأونصة في الربع الثاني قبل أن ينخفض إلى متوسط 1850 دولارًا أمريكيًا للأوقية في الربع الرابع».
